قطع أثرية سعودية اشتهرت عالميًا يعود تاريخها لأكثر من 6 آلاف عام
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

من أبرزها تمثال "رجل المعاناة" الذي احتضنه العديد من المتاحف

قطع أثرية سعودية اشتهرت عالميًا يعود تاريخها لأكثر من 6 آلاف عام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قطع أثرية سعودية اشتهرت عالميًا يعود تاريخها لأكثر من 6 آلاف عام

القطع الأثرية السعودية
الرياض - لبنان اليوم

اكتسبت عدد من القطع الأثرية السعودية شهرة عالمية من خلال الكتابة عنها في عدد من الأبحاث والدراسات والمجلات المتخصصة في الآثار والإشارة إليها في بحوث عدد من علماء الآثار حول العالم، وحظيت هذه القطع بالشهرة نظرا لجمال تصميمها وجودة نحتها إضافة إلى قيمتها الأثرية ما جعلها قطعة فنية تاريخية.

وفي تقرير موسع لوكالة الأنباء السعودية، "واس"، فإن من أبرز هذه القطع الأثرية تمثال "رجل المعاناة" الذي يعد من أشهر القطع الأثرية السعودية، ومن أبرز قطع معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي احتضنه عدد من المتاحف العالمية.

ورجل المعاناة هو تمثال من الحجر الرملي، عثر عليه بالقرب من بلدة الكهفة 200 كيلو متر جنوب حائل، ويعود تاريخ القطعة لأكثر من 6 آلاف عام، ويحمل التمثال روعة في التعبير، كما يراها مختصون، حيث يعبر عن ملامح الحزن في عينين غائرتين وفم، ويد تمتد نحو القلب كناية عن المعاناة التي أبدع النحات في تصويرها، حيث تعد القطعة من النوادر الفنية الموجودة بالعالم، التي تحمل تاريخاً كبيراً للمنطقة، وقد استوقفت الكثير من مشاهديها خلال تجوالها الدولي في المعرض.

من جانبه يشير عالم الآثار السعودي الدكتور سعد الراشد، إلى أن هذه القطعة من نتاج المسوحات الأثرية والمعاينات لقطاع الآثار في منطقة حائل، وتاريخها يعود للألف الرابع قبل الميلاد، وهي نحت ورسم معبر فيه حنان وسلام، ولعله تعبير جنائزي، موضحًا أن تسفير هذه القطعة الفنية يخضع لموافقات عليا، وتحت ضمان المواثيق الدولية، بما في ذلك التأمين ومرافقة شخصية من بلدها الأصلي ثم تعود بنفس الطريقة.

ومن القطع الأثرية السعودية الشهيرة أيضا "نصب ذات العيون "، وهو حجر تذكاري "شاهد قبر" منقوش عليه وجه بشري يعود للقرن الخامس قبل الميلاد، عثر عليه في تيماء. ونقش على الحجر عبارة تذكارية باللغة الآرامية لإحدى الشخصيات المهمة هي: "في ذكرى تيم ابن زيد".

وتشكل هذه القطعة المعروفة في أوساط الباحثين الأثريين في العالم الدليل الوحيد الجلي على وجود اتصالات ثقافية بين تيماء وشمال غرب الجزيرة العربية وجنوبها حيث تنتشر بكثافة النصب المأتمية من هذا النوع، ومن القطع الأثرية أيضا سيدة الفاو، وهو قطعة عبارة عن رأس سيدة من البرونز من القرن الأول قبل الميلاد تم العثور عليها في قرية الفاو التي تبعد حوالي (700) كيلو متر جنوب غرب مدينة الرياض.

وتسريحة شعر السيدة في التمثال هي تسريحة النساء الرومانيات خلال فترة القرن الأول قبل الميلاد، وبالإضافة إلى هذه القطع هناك تمثالان مصنوعان من البرونز، تم العثور عليه في قرية الفاو، الأول تمثال هرقليس إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية يحمل هراوة بيده اليمنى وعلى يده اليسرى يوجد جلد لأسد هذه القطعة وتعد الوحيدة على مستوى العالم من تماثيل هرقل، حيث إن هذا التمثال يوضح هرقل أو هرقليس في مرحلة بعد أربعين سنة تقريبا يعني في المرحلة أكثر من مرحلة الشباب.

والثاني للأسطورة المصرية "هربوقراط" وهو يرتدي تاج الفراعنة المزدوج، والتمثالان مصنوعان خلال الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد، ويبلغ ارتفاعها حوالي 25،3سم، حيث يمتلك سكان الفاو قدرات مميزة في فن النقش والرسم والكتابة، وصناعة التماثيل، والأدوات المختلفة بمهارة عالية، وتعد حضارتهم من الحضارات المتقدمة في هذه المجالات.

وفي الفاو أيضا رسمة ملونة لأحد عظماء مملكة كندة ضن لوحة جدارية تعود للقرن الأول قبل الميلاد تم العثور عليها في قرية الفاو التي تبعد حوالي (700) كيلو متر جنوب غرب مدينة الرياض، حيث يظهر في اللوحة رسمة هذا الرجل ذي الشعر الكثيف تنتشر وراءه عناقيد العنب وله شاربان خفيفان منحنيان وهي طريقة منتشرة أثناء القرون الأولى من الميلاد في جنوب الجزيرة العربية، ويحيط خادمان بهذا الرجل الذي يمثل شخصية بارزة في الفاو.

هذه القطعة تنتمي إلى رسم يمثل مأدبة طعام، وتظهر تأثير الرسم الديونيسي الذي ينتشر في المشرق حوالي القرن الأول والثاني بعد الميلاد، ومن الآثار السعودية الشهيرة تمثال "فتاة ثاج" الذي تم العثور عليه ضمن كنز ثاج، وهو كنز أثري ثمين يحتوي على عقود، وتلبيسات من الذهب وتمثال صغير لفتاة وخاتمين من الذهب، مرصعين بياقوت أحمر محفور.

ويعود تمثال الفتاة إلى القرن الأول الميلادي، مصنوع من قار وحديد ورصاص، ويبلغ ارتفاعه 46 سم، وتم اكتشافه في مدفن في موقع ثاج بالجبيل في عام 1998، ضمن كشف العلماء السعوديون أن هذا المدفن يرقى إلى حوالي ألفي سنة، أي إلى الحقبة الهلينستية، وفي تلك الحقبة، كان شبه الجزيرة العربية متصلا بالعالم المتوسطي، عبر كبرى الطرق التجارية.

كانت قوافل بخور جنوب الجزيرة العربية تعبر هذه الطرق التي كان أحدُها يمر بمدينة ثاج. وقد تكون هذه التجارة المزدهرة مصدر الثراء الذي أتاح وضع تُحَفٍ تتسم بهذا القدر من الترف في هذا المدفن، حيث تشير المعلومات التاريخية والأثرية إلى أن الاستيطان في منطقة ثاج يعود إلى العصور الحجرية، وازدهر الاستيطان في ثاج خلال الفترة من عام 332 ق.م تقريباً وحتى القرن الأول الميلادي.

قد يهمك أيضًا

مطالبات لأوروبا بإرجاع التحف والقطع الأثرية الأفريقية إلى أوطانها الأصلية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع أثرية سعودية اشتهرت عالميًا يعود تاريخها لأكثر من 6 آلاف عام قطع أثرية سعودية اشتهرت عالميًا يعود تاريخها لأكثر من 6 آلاف عام



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon