أغنيات «فرقة أدونيس» في بيروت تتحوّل أناشيد
آخر تحديث GMT00:32:27
 لبنان اليوم -

أغنيات «فرقة أدونيس» في بيروت تتحوّل أناشيد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أغنيات «فرقة أدونيس» في بيروت تتحوّل أناشيد

فرقة «أدونيس»
بيروت - لبنان اليوم

آلاف الشبان والشابات، زحفوا مساء أمس، باتجاه الـ«فوروم دو بيروت» الذي كان قد نسفه انفجار المرفأ قبل عامين، وها هو يستعيد الحياة، ويستقبل رواده، وكأن صفحة الخراب قد طويت، أو إن النسيان هو جزء من عصب العاصمة اللبنانية. فالحفل الذي أعلنت عنه فرقة «أدونيس»، معشوقة الجيل الجديد، قبل ما يقارب الشهر أو أكثر، هي من المواعيد المنتظرة بقوة، في نهاية العام، حيث يعود إلى لبنان المغتربون، وتجتمع العائلات ويحلو الفرح.أحسنت الفرقة اختيار الموعد، ومحبوها لاقوها في منتصف الطريق، وها هم يأتون باكراً جداً، ويتجمهرون لما يقارب الساعة والنصف ساعة بانتظار أن يطلّ مغني الفرقة الرئيسي أنتوني خوري وبقية الموسيقيين، ويسمعهم ما جاءوا من أجله.

وقوفاً حول المسرح أو جلوساً لا يهم... الجميع استعد للرقص والغناء، وما أن أطلت الفرقة وبدأت بالعزف حتى أضيئت الموبايلات. ولا مبالغة على الإطلاق، لو قلنا إن آلاف الحاضرين، يحفظون عن ظهر قلب أغنيات ألبومات الفرقة، ويستطيعون غناءها، وهو أمر ربما لم يتوفر لكبار المطربين في عصر السلطنة والطرب.

من الأغنية الأولى وحتى الأخيرة، كانت مشاركة الجمهور مدهشة. «من أجمل ما شافت عيني» كانت الفاتحة. قد تظن أن الحماس هو الذي دفع هذه الجموع للغناء بهذه القوة، لكنك تكتشف أن الزخم يبقى هو نفسه مع الأغنية الثانية «حديث الليل» التي تحمل اسم الألبوم الأخير، الذي بالكاد صدر من نحو الشهر، ومع ذلك كمّ الذين حفظوه يدعو حقاً للاستغراب.

من الألبوم الأخير هذا غنت الفرقة عدداً من الأغنيات، مستخدمة في الخلفية كل تلك الرموز التي عرفها جمهورها على غلافه أو ضمن كليباته، من الأرضية المرسومة بالمربعات للمسرح، إلى تمثال المرأة التي تشبه صنماً يونانياً، إلى طاولة الطعام التي تحلق حولها أعضاء الفرقة وهم يغنون، فيما يشبه مسرحة حية لمقاطع أغنية «شكراً عالعزيمة، أصلاً ما كنت رح إقدر طل، مرتبط بموعد شغل، بس شكراً عالعزيمة». هكذا هي الكلمات التي تغري بالحفظ والترداد كالأناشيد، من يوميات الناس العادية جداً والتي لا تحمل غالباً جديداً أو مفاجئاً.

وقال أحد الحاضرين لـ«الشرق الأوسط» وهو آت من باريس لقضاء العطلة في بيروت «الموسيقى تخلبني، والكلمات أشعر أنني أنا الذي كتبتها، وأحب أن أرددها، لأنها سهلة. أحب (أدونيس) لأنهم يشبهونني». وكتبت إحدى الحاضرات على صفحتها على «تويتر» بعد الحفل «فرحت كثيراً بحضور حفل (أدونيس). ليس أحلى من رؤية آلاف الشباب والصبايا يغنون كشخص واحد. تحية من القلب لتنظيم هذا الحدث، وإعادة الأضواء لشوارعنا المعتمة من خلال مبادرة (ريبرث بيروت). بيروت منحبك».

وجدير بالذكر، أن هذا الحفل نُظّم بالتعاون مع جهات عديدة، وركب كما «البزل» حسبما قال أنطوني خوري مغني الفرقة، شاكراً أفراد فرقته واحداً واحداً، وكل من ساهم في أن يجعل هذا الحفل ممكناً. والأهم، أن الريع سيعود لجمعية «ريبرث بيروت» التي تقوم بمشاريع عديدة، إن لإعادة إضاءة شوارع العاصمة أو إصلاح الطرقات، لتجعل حياة المواطنين أفضل.ولم تبخل الفرقة على الحضور؛ إذ غنت لما يقارب الساعتين أو أقل قليلاً، فاستمعوا وغنّوا بالطبع بأعلى ما أمكنهم، «كوكب ثاني»، و«من شو بتشكي بيروت»، و«إذا رح موت». ومن ألبوماتها القديمة غنت الفرقة: «سطوح أدونيس» التي جننت الحضور، وكذلك «ثقب أسود» و«إذا شي»، و«بعيد بعيد»، و«12 ساعة»، و«استثنائي»، و«أنا وياك». وعندما غنى «يبقى عنا»، قال أنتوني خوري، إنه يغنيها من عام 2017 ولم تتغير الأحوال، ولا تزال طازجة بمعانيها «يبقى عنا، يبقى عنا الجرأة نسمي الإشيا بأسما، وعنا حرقة تخلي قلوبنا تولع كل ما، شفنا ظلم ومن كتر ما شفنا ظلم كبرنا». يفهم أن تمس هذه الكلمات الشباب اللبناني، لكن «أدونيس» تحصد نجاحات لدى الشباب العرب وفي دول أوروبية. فموسيقاها التي تخلط الشرقي بالغربي قد تكون من بين المميزات التي تسمح لها بعبور الحدود. بقي الجمهور ينتظرون أغنية «عالخفيف» التي أدتها الفرقة، ليكون الجميع بذلك قد سمع ما يتمنى. علماً بأن الفرقة كانت قد قدمت حفلاً كبيراً وناجحاً الصيف الماضي ضمن مهرجانات بعلبك.

قد يهمك ايضاً

إعلامي سُوري يُفجّر جدلًا ويكشف رسميًا أنه "مثلي الجنس"

الملاكم الكندي ستيفنسون يستفيق من غيبوبته بعد 3 أسابيع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنيات «فرقة أدونيس» في بيروت تتحوّل أناشيد أغنيات «فرقة أدونيس» في بيروت تتحوّل أناشيد



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 17:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة

GMT 15:02 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

موضة المجوهرات لموسم 2023-2024

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon