قرطاج التونسية تجمع بين حضارة عريقة وجمال لا يُنسى
آخر تحديث GMT20:47:54
الأحد 27 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

قرطاج التونسية تجمع بين حضارة عريقة وجمال لا يُنسى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قرطاج التونسية تجمع بين حضارة عريقة وجمال لا يُنسى

قرطاج التونسية
تونس ـ لبنان اليوم

قرطاج، تلك المدينة التي تحتضنها شواطئ شمال إفريقيا، تعد من أروع الوجهات السياحية التي تجمع بين عبق التاريخ وروعة الطبيعة، لتأخذ زائريها في رحلة عبر الزمن تستكشف من خلالها حضارة قديمة لا تزال آثارها تنطق بقصص نساء ورجال عاشوا قبل آلاف السنين. ليست مجرد أطلال وحجارة، بل هي قصة حضارة تفاعلت مع الشرق والغرب، وتألقت في التجارة والثقافة، حيث يمتزج الأسطورة بالواقع.

يبدأ الزائر رحلته في تل بيرصا، الموقع الأثري المرتفع الذي يقدم إطلالة بانورامية على الخليج والموانئ التي صممت بذكاء لتمويه الأسطول القرطاجي. هنا، يمكن تخيل حياة القرطاجيات والقرطاجيين في عصور هانيبال، وهم يسيرون في أزقة المدينة القديمة. عند سفح التل، تقع صهاريج المعلقة، تلك الخزانات الرومانية التي كانت جزءًا أساسياً من نظام إمداد المياه، شاهدة على عبقرية الهندسة القديمة وقدرتها على توفير الحياة في المدينة.

ويُكمل الزائر تجربته في متحف قرطاج، الذي يحتوي على قطع أثرية مذهلة من توابيت حجرية إلى فسيفساء ملونة، تنقل الزائر إلى عوالم من الأساطير والتاريخ. بالقرب من المتحف تقع كاتدرائية الأكروبول الفرنسية، بمزيجها الفني الفريد من الطرز المعمارية، والتي تضفي سحراً خاصاً على المكان.

لا تكتمل زيارة قرطاج دون التوقف عند حمامات أنطونين الرومانية، أضخم مجمع حمامات عرفته المنطقة، والتي كانت رمزاً للترف والراحة في العصور القديمة، رغم أن ما تبقى منها اليوم مجرد أساسات وأقواس مغطاة بالعشب تحكي قصص حياة من استمتعوا بها.

ومن المسرح الروماني، الذي كان يستوعب آلاف المتفرجين ويستضيف عروضاً فنية واجتماعية مهمة، إلى الفيلات الرومانية الفاخرة، مثل فيلا الطيور التي تأسر الزائرين بساحتها الداخلية وزخارفها الفنية، تعكس كل زاوية من قرطاج ثراء وعمق تاريخي. وفي النهاية، يقدم المدرج الروماني الكبير، بسعته التي تفوق ستة وثلاثين ألف متفرج، دليلاً آخر على أهمية هذه المدينة كملتقى للثقافة والترفيه.

زيارة قرطاج ليست مجرد رحلة سياحية بل تجربة روحية تعيد للزائر تواصله مع ذاته، وتُلهمه بجمال الحضارة والتاريخ، فتتنفس بين أحضانها عبق الماضي وقوة الحاضر. هل أنت مستعدة للغوص في هذه المغامرة التي تجمع بين التاريخ، الأسطورة، والطبيعة؟

قد يهمك أيضـــــــــــا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرطاج التونسية تجمع بين حضارة عريقة وجمال لا يُنسى قرطاج التونسية تجمع بين حضارة عريقة وجمال لا يُنسى



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:19 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

إتيكيت استقبال الضيوف في المنزل

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 20:32 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

خطوات بسيطة للعناية بالشعر الأسود

GMT 13:34 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب "كورونا"

GMT 06:01 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 13:52 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل المطاعم الرومانسية في جدة

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon