أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بعد إعلان شعبها رفض السياسات المتبعة

أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي

الرئيس سعد الحريري
بيروت-لبنان اليوم

 

  دخل لبنان منذ ما قبل السابع عشر من تشرين الأول مرحلة من سلسلة الأزمات المتراكمة، التي أنفجرت دفعة واحدة دفعت باللبنانيين إلى النزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للسياسات المتبعة منذ سنوات طويلة، والتي أدّت كخطوة أولى إلى تقديم الرئيس سعد الحريري إستقالة "حكومة إلى العمل"، التي لم تعمل بل كانت تتصرف وكأنها حكومة تصريف أعمال منذ اليوم الأول لقيامها، مع العلم أنها كانت تضمّ جميع مكونات النسيج السياسي من أحزاب وتيارات، بإستثناء حزب "الكتائب"، ولم تستطع أن تلاقي ورقة بعبدا الإصلاحية عند منتصف الطريق، فكان القرار الذي أُتخذ بغفلة من الزمن بفرض ضريبة على مكالمات "الواتس أب"، فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فنزل المواطنون إلى الساحات بأعداد كثيفة لم تشهدها الساحات من قبل، وفي كل المناطق اللبنانية، وأُعلنت "الثورة" في وجه السلطة، التي لا تزال تتصرّف وكأن هذا التاريخ (17 تشرين الأول) وما تلاه من تحركات للطلاب، غير موجود وغير ذي أهمية.    فالأزمة الأم، وهي إنعدام الثقة بين المواطنين ودولتهم، تولدّ عنها أزمات متفرعة، وهي تصبّ في الخانة نفسها، والتي أصبحت تهدّد أسس هذه الدولة، بدءًا بأزمة المصارف والدولار، إلى أزمة المحروقات وأزمة الرغيف وأزمة المستشفيات، وقد يكون الآتي أعظم، وهذا ما كشفه الزميل جورج غانم في حلقة "صار الوقت"، الذي تخوّف من حرب أهلية سبق أن اشار إليها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إحدى إطلالاته التلفزيونية.   فالمشكلة، كما يراها أهل الإنتفاضة، لا تكمن في من سيشكّل الحكومة ولا في شكل الحكومة الجاري الحديث عنه في الأوساط السياسية بعيدًا عن رغبة الشارع، الذي قال كلمته وطالب بحكومة إخصائئين لا يكون فيها أي تمثيل للأحزاب السياسية، وهم يرون أنها فشلت في إدارة شؤون البلاد منذ سنوات طويلة.    وعندما يقول المنتفضون "كلن يعني كلن" فهذا لا يعني عودة وزراء من لون معيّن، وبالأخص تلك الأسماء التي أرتبطت بمسلسل الأزمات المتتالية، والتي لم تستطع أن تحقّق ولو 10 في المئة مما وعدت به، بدءًا بتأمين الكهرباء 24 على 24، أو على صعيد مكافحة الفساد، إذ لم يرَ المواطنون فاسدًا واحدًا وراء قضبان السجون، كما حصل في السابق مع الوزير شاهيه برسوميان.    فإنتفاضة 17 تشرين الأول لم تقم حتى يعود الأشخاص أنفسهم إلى السلطة، وهم الذين يتحمّلون جزءًا كبيرًا من مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من هريان وإستنزاف إقتصادي ومالي.    المسؤولية كبيرة تلك التي ستلقى على كاهل كل من يجروء على تحمّلها، بدءًا برئيس الحكومة وصولًا إلى الوزراء، الذين سيواجهون مشاكل قد تكون أكبر من لبنان، ومن قدرة اللبنانيين على تحمّلها لوقت طويل، بعدما أصبح الحديث عن "فنزولة" لبنان مطروحًا بقوة، بإعتبار أن "اليوننة" لم تعد تنطبق على الواقع اللبناني الحالي، وما يمكن أن يستجرّه من مفاجآت ليست في الحسبان، وقد تتجاوز بخطورتها الوضع في اليونان أو حتى في فنزولا.     قد يهمك أيضاَ   نادي قضاة لبنان يطرح ملاحظاته حول اقتراح قانون العفو العام   أنور قرقاش يؤكد أن أي محادثات مع إيران يجب أن تعالج التدخلات
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني

GMT 05:14 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 13:16 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

عبد الفتاح البرهان يزور مدينة القضارف الحدودية

GMT 12:36 2021 الخميس ,28 تشرين الأول / أكتوبر

للتذكيرِ فقط

GMT 16:26 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"في وداع لبنان ..سأخونك يا وطني*
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon