أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بعد إعلان شعبها رفض السياسات المتبعة

أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي

الرئيس سعد الحريري
بيروت-لبنان اليوم

 

  دخل لبنان منذ ما قبل السابع عشر من تشرين الأول مرحلة من سلسلة الأزمات المتراكمة، التي أنفجرت دفعة واحدة دفعت باللبنانيين إلى النزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للسياسات المتبعة منذ سنوات طويلة، والتي أدّت كخطوة أولى إلى تقديم الرئيس سعد الحريري إستقالة "حكومة إلى العمل"، التي لم تعمل بل كانت تتصرف وكأنها حكومة تصريف أعمال منذ اليوم الأول لقيامها، مع العلم أنها كانت تضمّ جميع مكونات النسيج السياسي من أحزاب وتيارات، بإستثناء حزب "الكتائب"، ولم تستطع أن تلاقي ورقة بعبدا الإصلاحية عند منتصف الطريق، فكان القرار الذي أُتخذ بغفلة من الزمن بفرض ضريبة على مكالمات "الواتس أب"، فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فنزل المواطنون إلى الساحات بأعداد كثيفة لم تشهدها الساحات من قبل، وفي كل المناطق اللبنانية، وأُعلنت "الثورة" في وجه السلطة، التي لا تزال تتصرّف وكأن هذا التاريخ (17 تشرين الأول) وما تلاه من تحركات للطلاب، غير موجود وغير ذي أهمية.    فالأزمة الأم، وهي إنعدام الثقة بين المواطنين ودولتهم، تولدّ عنها أزمات متفرعة، وهي تصبّ في الخانة نفسها، والتي أصبحت تهدّد أسس هذه الدولة، بدءًا بأزمة المصارف والدولار، إلى أزمة المحروقات وأزمة الرغيف وأزمة المستشفيات، وقد يكون الآتي أعظم، وهذا ما كشفه الزميل جورج غانم في حلقة "صار الوقت"، الذي تخوّف من حرب أهلية سبق أن اشار إليها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إحدى إطلالاته التلفزيونية.   فالمشكلة، كما يراها أهل الإنتفاضة، لا تكمن في من سيشكّل الحكومة ولا في شكل الحكومة الجاري الحديث عنه في الأوساط السياسية بعيدًا عن رغبة الشارع، الذي قال كلمته وطالب بحكومة إخصائئين لا يكون فيها أي تمثيل للأحزاب السياسية، وهم يرون أنها فشلت في إدارة شؤون البلاد منذ سنوات طويلة.    وعندما يقول المنتفضون "كلن يعني كلن" فهذا لا يعني عودة وزراء من لون معيّن، وبالأخص تلك الأسماء التي أرتبطت بمسلسل الأزمات المتتالية، والتي لم تستطع أن تحقّق ولو 10 في المئة مما وعدت به، بدءًا بتأمين الكهرباء 24 على 24، أو على صعيد مكافحة الفساد، إذ لم يرَ المواطنون فاسدًا واحدًا وراء قضبان السجون، كما حصل في السابق مع الوزير شاهيه برسوميان.    فإنتفاضة 17 تشرين الأول لم تقم حتى يعود الأشخاص أنفسهم إلى السلطة، وهم الذين يتحمّلون جزءًا كبيرًا من مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من هريان وإستنزاف إقتصادي ومالي.    المسؤولية كبيرة تلك التي ستلقى على كاهل كل من يجروء على تحمّلها، بدءًا برئيس الحكومة وصولًا إلى الوزراء، الذين سيواجهون مشاكل قد تكون أكبر من لبنان، ومن قدرة اللبنانيين على تحمّلها لوقت طويل، بعدما أصبح الحديث عن "فنزولة" لبنان مطروحًا بقوة، بإعتبار أن "اليوننة" لم تعد تنطبق على الواقع اللبناني الحالي، وما يمكن أن يستجرّه من مفاجآت ليست في الحسبان، وقد تتجاوز بخطورتها الوضع في اليونان أو حتى في فنزولا.     قد يهمك أيضاَ   نادي قضاة لبنان يطرح ملاحظاته حول اقتراح قانون العفو العام   أنور قرقاش يؤكد أن أي محادثات مع إيران يجب أن تعالج التدخلات
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي أزمة لبنان المالية حائرة بين النمط اليوناني والفنزويلي



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 18:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

زلزال يضرب غرب تركيا بقوة 4.5 درجة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon