الحصار عاد بقوة على غزة المهدد بكارثة انسانيَّة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

النائب جمال الخضري لـ"العرب اليوم":

الحصار عاد بقوة على غزة المهدد بكارثة انسانيَّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحصار عاد بقوة على غزة المهدد بكارثة انسانيَّة

النائب جمال الخضري
غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني م.جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة، أن تجدد الحصار على القطاع وتفاقم مشاكل المياه والكهرباء والصرف الصحي بات يهدد بكارثة انسانية قريبة في القطاع .
وأشار الخضري في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" إلى أن الحصار الإسرائيلي وتبعاته على مختلف مناحي الحياة، يمثل عقوبة جماعية يعاقب عليها القانون الدولي لأنه يحرم قرابة مليوني إنسان من حقهم الطبيعي بالحياة الكريمة بمختلف جوانبها المكفولة وفق القوانين والأعراف الدولية.
وقال الخضري أن "الحصار يعود بقوة بعد إحكام الاحتلال إغلاق المعابر ومنع كثير من الاحتياجات والمستلزمات الأساسية من الدخول على قطاع غزة، بالإضافة إلى تواصل انقطاع الكهرباء وازدياد حدة أزمة الوقود التي تلقي برمتها على كثير من القطاعات أبرزها القطاع الصحي والتعليمي والصرف الصحي وقطاع المواصلات وغيرها".
ودعا الخضري المؤسسات الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني أن توجه تمويلها نحو هذه المشاكل الإستراتيجية وضرورة وضع حلول جذرية لهذه الإشكاليات.
وأكد النائب الخضري أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة يعيشون على المساعدات من مؤسسات دولية وعربية وإسلامية بهدف إغاثتهم.
وشدد الخضري على أن هذه النسبة والأعداد المتزايدة والقابلة للارتفاع تأتي نتيجة للاحتلال الإسرائيلي والحصار.
وقال إن من أهم أسباب تدهور الوضع الإنساني في غزة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، هواستمرار الاحتلال منذ 1967 وفرضه للحصار منذ 2006 وتقييد حركة الأفراد والبضائع ومنع التصدير ومنع دخول المستلزمات الأساسية ما يعني خنق المشاريع الاقتصادية، إضافة لمنع التنقل بين غزة والضفة الذي كان يتيح فرص عمل عديدة.
وأكد أن وقف الأزمات المتلاحقة في قطاع غزة يتطلب إنهاء الاحتلال والحصار بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته لممارسة ضغط عربي وإسلامي ودولي على المستويين الرسمي والشعبي لإنهائهما
وأشار الخضري إلى أن الاحتلال يوهم العالم بأنه يفك الحصار ويدّعي أنه يُدخل المواد إلى  قطاع غزة بسهولة، لكن الحقيقة التي لا يعلمها العالم أن الاحتلال لا يفعل سوى شيء إعلامي بحت ولا يدخل من حاجة قطاع غزة سوى 20 % من مواد البناء فيما تبقى العشرات من المواد الأساسية على قائمة الممنوعات من دخول القطاع.
وأكد أن "هذا الحصار مخالف لكل الاتفاقيات الدولية التي يجب أن تلتزم بها "إسرائيل"، وهي تتعامل مع القضية الفلسطينية ومع غزة دون اهتمام بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق".
وأشار الخضري الى أن المعابر تعتبر في حُكم المغلقة، فهي لا تفتح إلا أيام محدودة في الأسبوع وساعات محدودة في النهار، ولا يُسمح للمواطنين بالتنقل عبر بيت حانون "إيرز" إلا للقليل منهم، بالإضافة إلى استمرار الطوق البحري، واستمرار إغلاق معبر رفح الذي يشكل معاناة إضافية لمعاناة المواطنين،
وأوضح الخضري أن اللجنة وجهت دعوة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة غزة للإطلاع على آثار الحصار وإصدار قرار أممي بكسره، إلى جانب توجيه رسائل لكاثرين آشتون والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، وكل المؤسسات الدولية لوضعهم بصورة الأزمة ومطالبتهم بالتحرك ضد "إسرائيل".
وأكد أن "إسرائيل"، ملزمة كقوة احتلال بحكم القانون الدولي بتوفير مستلزمات قطاع غزة وإنهاء الحصار بشكل كامل عن غزة وفتح المعابر والسماح بالاستيراد والتصدير.
وأشار الخضري الى إن الحصار في عامه السابع يخلف أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة لقرابة مليوني فلسطيني يعانون من إغلاق بري وبحري وجوي بالكامل، مما يرفع حالة الفقر والاعتماد على المساعدات الدولية والإغاثية.
وحذر الخضري من تعطل كثير من مشاريع القطاع الخاص والمؤسسات المختلفة، وقلنا إنه وصلت قيمة العجز في هذه المشاريع إلى مائة مليون دولار بسبب الحصار.
وجدَّد الخضري الدعوة إلى "الاتحاد الأوروبي" بدفع تكاليف وقود محطة كهرباء قطاع غزة كحلٍّ جذريٍّ للأزمة، وتحمُّل مسؤولياته الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال الخضري إن الحل الوحيد لا يكون الا بدفع المستحقات المالية لعدم تكرار هذه الأزمة من فترة لأخرى.
وأوضح أن هذه المسكِّنات المرحلية لن تجدي نفعًا في إيجاد حل جذري للأزمة لحين تمويل "الاتحاد الأوروبي" شحنات السولار اللازمة لمحطة الكهرباء بشكل منتظم وحسب الكميات المطلوبة.
وقال الخضري: "إن هذه القضية إنسانية، ولا يجب أن تدخل في إطار المناكفات السياسية والخلافات الداخلية، وعلى الجميع التوحُّد لإنهاء هذه الأزمة وكافة الأزمات".
وأكد رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" أن انقطاع الكهرباء يعطِّل كافة الخدمات في غزة، وسيزيد معاناة الحصار والحرب والعدوان الصهيوني.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصار عاد بقوة على غزة المهدد بكارثة انسانيَّة الحصار عاد بقوة على غزة المهدد بكارثة انسانيَّة



GMT 14:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإفراج المشروط عن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon