بري وميقاتي يُنسّقان و يخوضان معاً معركة تصفية الحسابات مع باسيل
آخر تحديث GMT16:29:29
الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

بري وميقاتي يُنسّقان و يخوضان معاً معركة تصفية الحسابات مع باسيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بري وميقاتي يُنسّقان و يخوضان معاً معركة تصفية الحسابات مع باسيل

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و رئيس مجلس النواب نبيه بري
بيروت - لبنان اليوم

لا زالت تداعيات جلسة مجلس الوزراء اللبناني المقرّر انعقادها اليوم، تشكّل الحيّز الأبرز في سياق الخلافات والإنقسامات، حيث رفعت من حدّة الإصطفافات السياسية وتغيّرت مشهديتها، لا سيما بين حزب الله و»التيار الوطني الحر»، بحيث قرّر الحزب المشاركة في الجلسة بعد نقاش حصل لهذه الغاية، كما مشاركة حركة «أمل»، حيث تشير معلومات مواكبة، إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ما كان ليقدم على خطوة دعوة الوزراء إلى جلسة في السراي الحكومي، إلا بعد أخذ الضوء الأخضر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي كان له الدور الأساسي في هذه الخطوة، من أجل تسريع آلية عمل الوزارات الخدماتية، لا سيما في القطاعين الصحي والتربوي.

لكن المواكبين والمتابعين لما يجري، يؤكدون بأن بري وميقاتي يخوضان سوياً معركة تصفية الحسابات السياسية مع «التيار الوطني الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل، ومعهما بالتكافل والتضامن رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط، لكن الأخير لا يرغب في تظهير الصورة وكأنه في معركة ومواجهة مع «التيار البرتقالي»، آخذا بالإعتبار أمن واستقرار الجبل، وتجنّب أي نزعة طائفية واستثمارات طائفية، لكنه ليس بعيداً عن بري وميقاتي في هذه المواجهة. وبالتالي، فان وزير التربية عباس الحلبي المحسوب على جنبلاط، هو أول من دعا وطالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء، تجنباً لانهيار القطاع التربوي الذي يمرّ بظروف إستثنائية، من شأنها، وفي حال لم تحصل المعالجات المطلوبة، أن تؤدي إلى تعطيل وضرب العام الدراسي والجامعي، والأمر عينه ينسحب، بحسب الحلبي وأوساط جنبلاط، على كل القطاعات، لا سيما الوضع الإستشفائي، حيث يعتبر المفصل الرئيسي الذي كان خلف دعوة الوزراء إلى جلسة في السرايا اليوم.

 

في السياق، لا تخفي بعض الجهات السياسية الفاعلة، بأن ما يجري اليوم يحمل في طياته خلفيات رئاسية، وبمعنى آخر فإن تحالف بري وميقاتي وآخرين، ومن خلال الدعوة لمجلس الوزراء، إنما يصبّ في خانة المناورات الرئاسية مع اقتراب موعد التسوية، في ظل معلومات تفصح عنها بعض الجهات المواكبة لما يجري في الخارج، بأن خرقاً كبيراً قد حصل على هذا الصعيد، وتمثّل بدعم أميركي مطلق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليطلق مبادرة رئاسية وسلّة شاملة للحل في لبنان بغطاء دولي وإقليمي، وهذا ما ستظهره الأيام المقبلة عبر بعض المواقف الفرنسية والدولية التي تصب في خانة الإستحقاق الرئاسي، والملف اللبناني بشكل عام.

وفي هذا السياق، وبالعودة إلى مجلس الوزراء، فإن أكثر من اتصال جرى باتجاه بكركي من خلال معلومات من بعض الدوائر المقرّبة من عين التينة والسرايا الحكومية ، اكدت أن ليس هناك أي تعدٍّ أو استغلال للشغور الرئاسي، وأي تجاوز لهذا الموقع، وبالتالي، فإن ما قاله ميقاتي على هامش افتتاح معرض الكتاب العربي، أنه كان الأجدى بـ «التيار الوطني الحر»، بأن يذهب وينتخب رئيساً للجمهورية، عوض الدخول في الشعبوية واستغلال وجع الناس»، هذا الكلام، قد قيل كما هو للبطريرك الماروني بشارة الراعي، لأن جلسة اليوم ليست موجّهة ضد أي طرف، ومن يقاطع إنما يقاطع مصالح الناس لا أكثر ولا أقلّ، وبالمحصلة هناك إصرار دولي من الدول المانحة والصديقة للبنان كي ينعقد مجلس الوزراء باستمرار، وفق ما هو منصوص في الدستور، لأن ذلك مدخل للحدّ من الإنهيارات التي يمرّ بها هذا البلد، وهذا ما فاتح به رئيس الحكومة أكثر من سفير دولة لها صلة وثيقة ومعنية بالشأن الداخلي. 

قد يهمك ايضاً

النائب جبران باسيل يشنّ هجوماً لاذعاً ضدّ “القوات اللبنانية”

احتدام السجال بين حزب «القوات اللبنانية» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بري وميقاتي يُنسّقان و يخوضان معاً معركة تصفية الحسابات مع باسيل بري وميقاتي يُنسّقان و يخوضان معاً معركة تصفية الحسابات مع باسيل



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 16:27 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

حميد الشاعري يعلّق على عودته للتعاون مع "روتانا"
 لبنان اليوم - حميد الشاعري يعلّق على عودته للتعاون مع "روتانا"

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:47 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفكار لارتداء إكسسوارات السلاسل

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت

GMT 07:05 2025 الخميس ,12 حزيران / يونيو

"ميكرولينو" أرخص وأصغر سيارة كهربائية في العالم

GMT 20:28 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

أبرز توقعات برج الحمل في شهر يونيو / حزيران 2025
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon