البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح أسئلة مصيريّة حول مُستقبل لبنان
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

انتقد التمادي في تعطيل تشكّيل الحكومة الجديدة

البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح أسئلة مصيريّة حول مُستقبل لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح أسئلة مصيريّة حول مُستقبل لبنان

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
بيروت- لبنان اليوم

تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "لو يشارك المسؤولون السياسيّون عندنا في الحياة الليتورجيّة، ويَدَعوا الله يكلّم قلوبهم وضمائرهم وعقولهم، معتبرًا أنّهم لو فعلوا لما أوصلوا البلاد إلى حالة البؤس والإنهيار على مستوى الشعب والمؤسسات.

وقال في عظة قداس الأحد: "أمام الإستهتار بصرخة الشعب اللبناني الجائع وثورته، وأمام جراح بيروت المنكوبة من جرّاء إنفجار مرفئها في 4 آب الماضي، من دون أن تحرّك الدولة ساكنًا، وأمام إلحاح الدول الصديقة على تشكيل حكومة جديدة والشروع بالإصلاحات، مع الدعم الدوليّ الجاهز، ترانا مضطرّين إلى طرح أسئلة مصيريّة:

هل هذا التمادي في تعطيل تشكيل الحكومة والإستهتار بمصالح الشعب والوطن جزء من مشروع إسقاط دولة "لبنان الكبير" لوضع اليد على مخلّفاتها؟ لا نستطيع أن نرى هدفًا آخر لهذا التعطيل المتمادي المرفق بإسقاط ممنهج للقدرة الماليّة والمصرفيّة، وبإفقار الشعب حتى جعله متسوّلًا، وبإرغام قواه الحيّة وخيرة شبابه المثقّف على الهجرة.

ألا تريدون بعد اليوم، أيّها المعطّلون المتمادون من مختلف الأطراف، دولة مدنيّة تفصل بين الدين والدولة، ودولة متعدّدة الثقافات والديانات، كما أرادها المؤسّس البطريرك الكبير المكرّم الياس الحويّك حين أعلن في مؤتمر السلام في Versailles سنة 1919: "في لبنان طائفة واحدة إسمها لبنان، والطوائف المتعدّدة فيه تشكّل نسيجه الإجتماعيّ؟".

لا تريدون بعد مئة عام من حياة لبنان دولة ديمقراطيّة منفتحة على جميع دول الأرض، عُرفت بثقافتها أنّها مكان العيش معًا مسيحيّين ومسلمين بالتعاون المتوازن والإحترام المتبادل، ومكان التلاقي والحوار؟ لا تريدون بالتالي دولة حياديّة ذات سيادة كاملة تفرض هيبة القانون والعدالة في الداخل، وتدافع عن نفسها بقواها الذاتيّة بوجه أيّ إعتداء خارجيّ، وتلعب دور الوسيط من أجل الإستقرار والسلام وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب في المنطقة؟".

وأضاف الراعي: "إذا كنتم لا تريدون كلّ ذلك، فإنّكم تستبيحون الدستور والميثاق وهويّة لبنان ورسالته في الأسرتين العربيّة والدوليّة. وهذه هي الهوّة بينكم وبين الشعب اللبناني الّذي هو سيّد الأرض لا أنتم، وهو مصدر كلّ سلطة، كما ينصّ الدستور في مقدّمته. إنّه يريد حكومة مستقلّة بكامل وزرائها لا بقسم منهم. هذا هو المخرج الوحيد لحلّ الأزمة العالقة".

وأكّد أنّ الكنيسة تؤمن مع المخلصين للبنان أنّ هذا الوطن هو مشروع عيش مشترك يُبنى كلّ يوم، ومشروع شراكة حضاريّة، لا شراكة عدديّة، ولذلك ترفض أيّ إصطفاف تقسيميّ، يفتّت الشراكة، ويحوّل لبنان إلى ساحة صراع بين مشروعي الأقليّات والأكثريّات في المنطقة.

قد يهمك ايضا :  

بشارة الراعي يستقبل السفير ناصيف حتي وفريج صابونجيان

الكنيسة تُحذر من "أي اصطفاف تقسيمي" يحوِّل لبنان إلى "ساحة صراع"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح أسئلة مصيريّة حول مُستقبل لبنان البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح أسئلة مصيريّة حول مُستقبل لبنان



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon