رئيس البرلمان اللبناني يُمهّد للحوار ويحكم على القمة الروحية بالفشل
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

رئيس البرلمان اللبناني يُمهّد للحوار ويحكم على القمة الروحية بالفشل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رئيس البرلمان اللبناني يُمهّد للحوار ويحكم على القمة الروحية بالفشل

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري
بيروت - لبنان اليوم

عقب الحلقة 12 من مسلسل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وبعدما أطفأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الكاميرات والميكروفونات لمنع إيصال أصوات النواب المعترضين على سيناريو الصوت الضائع المفبرك، خرج من القاعة وأدلى بالتالي لاحقًا: “… بداية البدايات هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وذلك لن يتحقق إلّا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار… ثم الحوار… ثم الحوار. نعم حوارٌ بدون شروط لا يلغي حق أحدٍ بالترشح. حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين. حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة”. بري لم يكتف بالدعوة الشخصية للحوار، وطلب من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن يدعو بدوره إلى حوار لإطلاق وتفعيل المبادرات الرئاسية.

تزامن ذلك مع نية الراعي عقد قمة روحية تجمع كل رؤساء الطوائف في لبنان، فهل يشارك ممثلو الطائفة الشيعية في القمة في حال انعقادها إنطلاقًا من أن الدعوة موجهة مباشرة من بري، أم يلتزمون بالتعنّت والرفض كما في كل مرة يدعو فيها الراعي إلى قمة روحية؟ وإذا انعقدت ماذا ستنتج والمكتوب مقروء من عنوانه؟

بغض النظر عن الجهة التي دعت أو ستدعو إلى أي حوار، نقطتان رئيسيتان تستوقفان الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب “حوار على ماذا؟ إذا كان الهدف إقناع الطرف السيادي المعارض القبول بمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، فالحوار محكوم عليه بالفشل قبل أن ينطلق. أمّا إذا كان الهدف التوصل إلى مرشح توافقي يرضى عنه كل اللبنانيين، فلا أعتقد أنّ “حزب الله” مستعد لأن يقدم هذا التنازل خصوصًا أن عقارب الساعة لديه تدور بحسب توقيت مسار المعادلات الإقليمية وليس وفق التوقيت الداخلي. وطالما أننا في مرحلة تسووية في المنطقة وانفتاح الأطراف والدول التي كانت على خصام وعداوة على بعضها، وطالما أن الطرف الإيراني لم يقدم حتى اللحظة أي شيء يذكر للطرف السعودي، ولم تتنازل روسيا عن أوراقها الإقليمية بما فيها الورقة الروسية والإيرانية، وفي خضم الصراع المستعر بين روسيا والغرب على الحرب في أوكرانيا…إزاء كل ما تقدم يقول أبو صعب لـ”المركزية” ليس الحزب في وارد تقديم أية تنازلات في الموضوع الرئاسي “ولو بدا تشتي غيّمت!”. وقد رأينا كيف بادر “حزب الله” في التشدد بمواقفه أكثر وصار خطابه مفعماً بالفوقية، وعلى الأرض كان الرد باستعراض عسكري مما يعني أن الظروف للحوار غير ناضجة”.

في الأساس المقاربة بين دعوة بري للحوار ودعوة الراعي لا تجوز، يقول أبو صعب. “في دعوة الطرف الأوّل المؤكد أنّ خلفية النوايا حسنة، كون البطريرك يشكل مرجعية وطنية وهو الملاذ الأخير للبنانيين. وعندما يُطلق دعوة مماثلة إنّما لإيجاد توافق بين اللبنانيين إلتماسًا منه بأنّ لبنان لا يُحلّق إلّا بجناحيه المسيحي والمسلم. وبكركي لا تنتظر أن يحوِّل لها أي طرف دعوة إلى الحوار، لأن منطلقاتها منذ الأزل تختلف عن منطلقات بري”.إذا الفرق واضح بين خلفيات دعوة بري ونية الراعي للحوار وإيجاد مخرج عادل لانتخاب رئيس للجمهورية. لكن ماذا عن الدعوة إلى عقد قمة روحية وإن كانت لا تزال إفتراضية فهل تؤدي على أرض الواقع إلى أية نتيجة؟

“يخطئ من يظن أن المعركة تقع تحت عنوان إنتخاب رئيس للجمهورية، كما أنها ليست مسألة أسماء، إنما هي صراع بين مشروعين الأول يريد لبنان ملحقاً بالأجندة الإيرانية والثاني يريد لبنان السيد المستقل”. وعن جدوى انعقاد قمة روحية وإمكانية مشاركة رجال الدين الشيعة فيها يقول أبوصعب:” في المبدأ يمكن القول أنها ضرورية ومرحب بها ،لأن قمة مماثلة تعني التقاء رؤساء الطوائف والأديان في لبنان والتدخل لرأب الصدع بين اللبنانيين.ولكن…هل ستتمكن هذه القمة من تجاوز قرار حزب الله ؟هنا السؤال. قد يحصل اتفاق وتلاق في قمة روحية بين رجال الدين السنة والدروز والمسيحيين لأن قواعدنا شبه متوافقة على أي لبنان نريد. وهذا ما تُرجمَ منذ العام 2005. وبالتالي هل تستطيع القمة الروحية أن تنتج قرارات ذات تأثير على الساحة الداخلية وتؤدي إلى تغيير ما؟هل يمكن أن تتجاوز تصلّب مواقف المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان؟

بحسب أبو صعب، فإن جردة بسيطة لمواقف قبلان تؤكد أنه ينطق بلسان “حزب الله” ويقرأ وفق الأجندة الإيرانية وليس وفق الشيعة اللبنانيين الذين يتصفون بالوطنية والسيادية، إلّا أنّ نهج الحزب يهدف إلى فصل الشيعة عن النموذج اللبناني وهذا أخطر ما في مشروعه لأنه حوّل الشيعة إلى “مسألة شيعية” من خلال اختطافهم ومعهم المرجعيات الروحية الشيعية.من خلال ما تقدم يمكن ربط الشك باليقين” أي قمة روحية لن تخرج بموقف موحد، اللهم إلّا إذا وصلت كلمة سر للمرجعيات الشيعية وللحزب وهذا غير وارد”، يختم أبوصعب.

قد يهمك ايضاً

 

لبنان يقف على مسافة أيام معدّودة من الخطوة النيابية المقبلة التي يتوقع أن يبلورها رئيس المجلس النيابي نبيه بري

نبيه بري يدعو المعارضة إلى إصدّار موقف واضح من مرشحها

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان اللبناني يُمهّد للحوار ويحكم على القمة الروحية بالفشل رئيس البرلمان اللبناني يُمهّد للحوار ويحكم على القمة الروحية بالفشل



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon