صحافيو غزة ضحوا بأرواحهم لفضح جرائم الاحتلال
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

الإعلامي عماد الإفرنجي في حديث لـ"العرب اليوم":

صحافيو غزة ضحوا بأرواحهم لفضح جرائم الاحتلال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحافيو غزة ضحوا بأرواحهم لفضح جرائم الاحتلال

الإعلامي الفلسطيني عماد الإفرنج

وقال مدير مكتب قناة "القدس" الفضائية في قطاع غزة، الذي تعرض لقصف إسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، إن "الكاميرا والقلم هما السلاح الوحيد للصحافيين في غزة لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل التي تتمثل بالصورة والتقرير والبث الفضائي والإذاعي، وأن صحفيي غزة ضحوا بأرواحهم من أجل الحقيقة ونقل جرائم الاحتلال وعذابات الشعب الفلسطيني"، مطالبًا الاتحاد الدولي للصحافيين والمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل لتوفير الحماية والتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الشعب والصحافيين.
وأشار الإفرنجي إلى أن "جريمة الاحتلال بحق الصحافة الفلسطينية بحاجة إلى لجنة تحقيق دولية"، مؤكدًا أن "الإعلام الفلسطيني أثبت حضوره في ساحة المقاومة وأزاح وهم "عمود الغيمة" خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي، وأن الصورة تدعم الصاروخ والكلمة تسند القذيفة، كما شكل الإعلام سدًا منيعًا يكشف للعالم الجريمة ووحشية الاحتلال وبطولاته المزعومة ضد الأطفال والمدنيين والمؤسسات، وأن الإعلام وقف وقفة بطولية وصور فأبدع وكتب فأوجع، ونقول للإسرائيليين إن أشلاء زملائنا الصحافيين تحضّنا على الاستمرار، وتصرخ في أعماقنا لا تسقطوا الراية، فإعلامنا ومؤسساتنا لم تعد من الجمادات بل تصرخ بنا أمضوا حيث الحقيقة والوطن".
وأوضح الإعلامي الفلسطيني، أن "استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين هو محاولة يائسة لطمس الحقيقية وإخراس الكلمة وحجب الصورة، كوسيلة ضغط لمنعهم من مواصلة عملهم وواجبهم الوطني الذي يمليه عليهم واجبهم الصحافي، كذلك لعدم إظهار بطولات المقاومة وفضح جرائم الاحتلال وممارسته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وأن التقارير الإخبارية التي أنتجها فرسان (قناة القدس) كغيرهم من المؤسسات الإعلامية، أزعجت الاحتلال وأفقدته صوابه وعقله، كونه يدرك أهمية وخطورة دور الإعلام في تحديد مسار المعركة"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال أراد أن يعاقب الصحافيين على مهنيتهم العالية وأمانتهم ودقتهم في نقل الرسالة التي حملوها بكل صدق من خلال التصفية والقتل".
وقال الإفرنجي، "إطلاق صواريخ على سبع صحافيين كانوا يأخذون قسطا من الراحة داخل المكتب، أدت إلى إصابتهم جميعًا بإصابات مختلفة، اثنان منهم حالتيهما خطرة وهما خضر الزهار الذي بترت قدمه اليمنى ومحمد الأخرس، تُعد عملية إعدام مع سبق الإصرار والترصد"، مؤكدًا أن استهداف الصحافيين يأتي في سياق الحرب التي يخوضها الاحتلال ضد شهود الحقيقة، الذين كشفوا الوجه البشع والحقيقي للعدو أمام العالم بأسره، وكذلك تغطية على فشله في مواجهه فرسان المقاومة في ميادين العزة والجهاد، وأن إقدام العدو على اغتيال ثلاثة من الزملاء الصحافيين الذين خاضوا على مدار أيام العدوان حتى لحظة استشهادهم، معركة الحق في وجه الباطل، وسطروا ببسالة منقطعة النظير أروع ملاحم المجد والصمود بالتحامهم وانحيازهم الدائم لهموم شعبهم، وهي جريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود بحق رجالات الإعلام وفرسان الكلمة".
وشدد مدير مكتب "القدس" على أن "الاعتداءات الصهيونية لن تفت من عضد الصحافيين، بل ستزيدهم إصرارًا على أداء رسالتهم المهنية والأخلاقية تجاه شعبهم، وأن الصحافي الفلسطيني أثبت أنه صاحب رسالة وقضية لن ترهبه كل سياسات القتل والإرهاب والاستهداف، بل بات قادرًا على إدارة هذه المعركة إعلاميًا، وعلى الصمود والتحدي"، فيما طالب بإلغاء عضوية إسرائيل من كل المؤسسات والمنظمات المعنية بحقوق الصحافيين، لما ارتكبته من انتهاكات وجرائم بحق الإعلاميين الفلسطينيين، معتبرًا أن الحركة الإعلامية الفلسطينية تعرضت لأقوى هجمة في تاريخها بغية النيل من الصحافيين الفلسطينيين وعزيمتهم، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وبين الإفرنجي أن "الاحتلال مارس أبشع الجرائم بحق الصحافيين ومؤسساتهم، محاولاً من خلال ذلك إرهابهم وثنيهم عن أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني في تغطية وقائع العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأن فرسان الكلمة والصورة أبوا إلا المضي في أداء واجبهم غير آبهين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، مؤكدين إصرارهم وعزمهم الدائم على فضح جرائم الاحتلال التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ في بيوتهم.
يُذكر أن ثلاثة صحافيين قد استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وهم محمود الكومي، وحسام سلامة، وكلاهما يعمل في قسم التصوير في قناة "الأقصى" الفضائية، والشهيد الصحافي محمد أبو عيشة مدير "إذاعة القدس التعليمية"، كما أصيب 17 صحافيًا بجراح مختلفة، أحدهم الزميل المصور الصحافي في قناة "القدس" خضر الزهار كانت إصابته خطرة وبترت على إثرها قدمه، وتم تحويله للعلاج في مصر، في حين تم تدمير ثلاثة مكاتب لمؤسسات إعلامية نتيجة القصف المباشر لهذه المقرات، وهي مكتب قناة "القدس" الفضائية الواقع في برج الشوا وحصري، ومكتب "مرئية الأقصى" الواقع في برج الشروق، ومكتب "الجيل للصحافة" الواقع في برج نعمة والذي تعرض للقصف في وقت سابق مرتين أيضًا، ووقعت أضرار غير مباشرة في 24 مؤسسة إعلامية مختلفة نتيجة استهداف طائرات الاحتلال لأبراج معروف عنها أنها تضم مؤسسات إعلامية عربية ودولية ومحلية، وهي برج الشوا وحصري وبرج الشروق وبرج نعمة
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيو غزة ضحوا بأرواحهم لفضح جرائم الاحتلال صحافيو غزة ضحوا بأرواحهم لفضح جرائم الاحتلال



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon