مئات السوريات يقعن ضحايا لزواج المتعة في الأردن
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

لا يستمر أكثر من بضعة أيام أو ساعات

مئات السوريات يقعن ضحايا لزواج المتعة في الأردن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مئات السوريات يقعن ضحايا لزواج المتعة في الأردن

طفلة في مخيم للاجئين السوريين في الاردن

لندن ـ ماريا طبراني    نسبت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى جمعيات خيرية وعمال إغاثة قولهم أنَّه يجري الآن بيع نساء وفتيات صغيرات لا يزيد عمر بعضهن عن 14 سنة وإجبارهن على الزواج أو ممارسة الدعارة بعد أن أصبحن لاجئات.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ المئات من السوريات قد وقعن ضحية لتجارة غير رسمية بدأت نشاطها منذ بداية الحرب الأهلية السورية، حيث يقول رجال باستخدام عملاء للبحث عن لاجئات سوريات بغرض استخدامهم في أغراض جنسية.
وتقول الصحيفة إنَّ هذا يتم تحت ستار الزواج وأن المهر بات هو الأجر مقابل تلك الممارسات الجنسية وأن هذا "الزواج" لا يستمر أكثر من بضعة أيام أو حتى ساعات.
ويقول رئيس جمعية كتاب السنة الخيرية في الأردن زياد حمد، أنهم أدركوا أنَّ هذه الممارسات ما هي إلا "زواج متعة" وأنَّها زواج صوري يتم من خلال ورقة عرفية غير مسجلة أو معتمدة من مأذون شرعي.
وأضاف حمد الذي يترأس أكبر المنظمات العاملة في مخيمات اللاجئين السورية في الأردن، إن عدد من الرجال القادمين من السعودية والبلدان الأخرى يأتون إلى المخيمات للزواج من البنات السوريات ويدفعون لهن إيجار منزل خارج المخيم ويعدونهن بالدعم والمساعدة، لكنهم بعد أن ينالوا منهن أغراضهم يقومون بطلاقهن بعد أسبوع. كما يعد هؤلاء باستكمال إجراءات الزواج الرسمية فيما بعد عندما يذهب بها الزوج إلى السعودية ولكنه يتركها بعد ذلك ثم يقوم بتغيير رقم هاتفه.
وقد سقطت الكثير من البنات السوريات ضحية لهذه الخدعة في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والتي تضم ما يزيد عن 120 ألف لاجئ سوري .
يذكر أن العنف الجنسي وتجارة الجنس عادة ما ترتبط بالحروب والصراعات  وخاصة في الشرق الأوسط ، فقد شهدت الحرب في العراق فرار الآلاف من الفتيات العراقيات إلى سورية وانتهى بهن الحال إلى الوقوع في شرك تجارة الجنس.
وكانت وكالة الإغاثة الدولية قد أصدرت تقريرًا كشفت فيه عن وقوع حالات اغتصاب خلال الحرب الأهلية في سورية الأمر الذي كان بمثابة الدافع الأساسي وراء هروب النساء من سورية.
ومع ذلك فإن الهروب من سورية لم يكن كافيًا لتوفير الأمان لهن. وتقول السورية زينب وهي أم لبنتين في مخيم سوري مزدحم في الأردن أن الرجال يأتون هنا للزواج من الفتيات كزوجة ثانية ويزعمون أن ذلك على سبيل العمل الخيري وأنه من أجل مساعدتهن". كما تقول أن ابنة اختها وهي فتاة جميلة في بداية العشرينات من عمرها قد تلقت أربعة عروض للزواج منذ وصولها إلى المخيم قبل شهرين بعضهم من سوريين والبعض الأخر من الأغراب.
ويقول حراس المخيم أنهم تلقوا العديد من الطلبات من أردنيين وسعوديين للسماح لهم لدخول المخيم لاختيار زوجات من اللاجئات. وتقول مصادر رسمية في الأمم المتحدة أن ما لايقل عن 500 فتاة سورية تحت سن الزواج قد تم زواجهن على مدار العام الأخير.
وتقول امرأة أردنية "نشاط الدعارة أيضا بات ظاهرة في مخيمات اللاجيئن السوريين كما قالت أنها تعرف امرأة تقوم بعملية تسهيل تلك التجارة، حيث تقوم بإحضار البنات من المخيمات، مقابل 50 دينار أردني لكل فتاة في الساعة الواحدة أما إذا كانت عذراء أو فقدت عذريتها حديثًا فإن تكلفة الساعة تبلغ 100 دينار.
وقد أحدث ذلك غضبا هائلًا في مجتمع اللاجئين السوريين وكذلك في المجتمع الأردني.
وتقول الجمعية الخيرية أنها قامت بتزويج العديد من النساء السوريات إلى رجال مسلمين من العالم العربي ومن بلدان أوروبية بما فيهم فرنسا وبريطانيا من خلال التأكد من حسن النوايا واتخاذ إجراءات مشددة لضمان حياة لائقة للزوجة.
وهناك العديد من الوكالات التي ظهرت في الأردن وفي ليبيا أيضا للتوسط في زواج السوريات، وتقول امرأة سورية تعمل في إحدى منظمات حقوق الإنسان ورفضت ذكر اسمها أن الرجال يحددون مهر الفتاة ثم تقوم موظفة بالوكالة بزيارة المخيم والالتقاء بأهل الفتاة لمعرفة ما إذا كانوا سيقبلون بالمهر أم لا.
وتقول عاملة بالمخيم أنه ونظرا للحالة المزرية التي تعيشها الفيتات في المخيم تضطر العديد من العائلات للموافقة على زواج بناتهن لأغراب أثرياء ظنًا منهم أنَّ هذه أفضل فرصة للفتاة كي تعيش حياة طبيعة.
كما تابعت الصحيفة محاولة أحدهم واسمه وسام عندما تظاهر بأنَّه عريس ويريد الزواج من فتاة سورية بأرخص سعر وقد رد عليه المتعهد عبر الهاتف بأن لديه زيجات في الزرقا تمت بمهر قدره 2000 دينار أردني واستمر الحوار بين الطرفين في مساومة حول تخفيض قيمة المهر.
ويقول وسام أنه وقبل الثورة السورية كان مبلغ المهر للزواج من سورية يزيد عدة أضعاف عن المهر الحالي لدرجة أن الأمر تحول إلى نكتة في الأردن حيث بات يقال للأردني الذي لا يقدر على توفير المهر المناسب لعروسة "عليك في هذه الحالة أن تتزوج سورية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات السوريات يقعن ضحايا لزواج المتعة في الأردن مئات السوريات يقعن ضحايا لزواج المتعة في الأردن



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 22:08 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

حملة ميو ميو لصيف 2021 تصوّر المرأة من جوانبها المختلفة

GMT 15:01 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب منطقة شينجيانج الصينية

GMT 12:38 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يجدد عقد خليفة الحمادي 5 مواسم

GMT 18:03 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم ساعات بميناء من عرق اللؤلؤ الأسود لجميع المناسبات

GMT 14:06 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إتيكيت عرض الزواج

GMT 19:33 2022 السبت ,07 أيار / مايو

البنطلون الأبيض لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 11:29 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 10:06 2022 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار الأحذية النود المناسبة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon