ذات الرداء الأحمر تحولت رمزًا للاحتجاجات
آخر تحديث GMT20:25:33
 لبنان اليوم -

جامعية تركية وغير سعيدة بشهرتها

"ذات الرداء الأحمر" تحولت رمزًا للاحتجاجات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "ذات الرداء الأحمر" تحولت رمزًا للاحتجاجات

"المرأة ذات الرداء الأحمر"
أنقرة ـ جلال فواز   نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أول صورة للمرأة الجامعية التركية التي تحولت دون أن تدري إلى رمز الاحتجاجات التركية الراهنة وذلك بعد أن التقطت عدسات المصورين صورة لها أثناء قيام الشرطة برشها بالغاز المسيل للدموع.وأطلقت وسائل الإعلام على المرأة التي تحمل اسم "سيدة سونغار" لقب "المرأة ذات الرداء الأحمر" وهو الرداء الذي كانت ترتديه أثناء تعرضها لرشات الغاز المسيل للدموع.وأعربت المرأة عن عدم ارتياحها أو سعادتها للشهرة التي نالتها بفضل هذه الصورة كما أنها لا ترغب في أن تكون بمثابة رمزًا للحركة الاحتجاجية.وقالت في تصريحات أدلت بها إلى قناة "24 التليفزيونية التركية" إنه كان هناك العديد من الناس بالمنتزة والذين تعرضوا مثلها للغاز المسيل للدموع، مؤكدة على أنه لا فرق بينها وبينهم.وكانت مجموعة من الصور التي التقطت للمرأة قد أدت على وجود دوي إعلامي في أنحاء العالم، لاسيما الصورة التي كان فيها رجل الشرطة يقوم بتوجيه رشاش الغاز نحو وجهها.وانتشرت تلك الصورة على نحو مكثف في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت كما تم استخدامها كعمل فني على ملصقات إعلانية، وتحولت إلى صورة محفزة للمحتجات من الجنس النسائي في المظاهرات العنيفة الراهنة المعادية للحكومة التركية.
إلا أن المرأة ذات الرداء الأحمر تحصر مشاركتها فقط في ميدان تكسيم بوسط اسطنبول ضد مشروع إعادة تخطيط المنتزه، كما أنه خجلها يجعلها تحجم عن الظهور الإعلامي لأنها لا ترغب في أن تكون محور الاهتمام الإعلامي وتسليط الأضواء عليها باعتبارها رمز حركة الاحتجاج.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه تدفق الآلاف إلى ميدان تكسيم لدعم الاعتصامات والمظاهرات في نهاية هذا الأسبوع ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يواجه أسوأ اضطرابات سياسية منذ وصوله إلى السلطة قبل عشرة أعوام.
وينام المتظاهرون في الخيام والحافلات المحطمة أو يلتحفون في العراء بالحرامات تحت الأشجار.
وأقام المتظاهرون عدد من المتاريس التي تسد منافذ الطرق نحو الميدان تحسبا لهجوم قوات الشرطة، وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء لم يعلن عن عزمه إزالة مخيمات الاعتصام إلا أنه من غير الواضح إلى متى يمكن أن تصبر الحكومة على تواجد هؤلاء بالميدان.
يذكر أن الميدان يحوطه عدد من الفنادق الفخمة التي تدر دخلا سياحيًا كبيرًا على البلاد خلال فصل الصيف.
وشهدت أنقرة وعدد من المدن التركية على مدار الأسبوع الماضي أعمال عنف أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة ما يقرب من أربعة آلاف.
وطالب أردوغان أمس بوقف فوري للمظاهرات التي قال أنها تستند على حملة من الأكاذيب، فيما وصف المتظاهرين بأنهم مخربين يمارسون أعمال السلب والنهب وأن من يحركهم جماعات إرهابية.
ويتردد أن أفراد من التيار اليميني القومي المتطرف يندس ضمن المتظاهرين الليبراليين، وأن هؤلاء يسعون إلى العودة بتركيا إلى العلمانية العسكرية التي ظلت تحكم السياسات طوال القرن العشرين على يد قيادات الجيش التركي الديكتاتورية.
وقام أردوغان خلال فترة حكمة بإصلاحات ديموقراطية عدة وترويض الجيش التركي الذي سبق وأن أسقط أربع حكومات تركية من قبل على مدى أربع عقود، كما يبذل مساعيه للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى محادثات السلام مع المتمردين الأكراد لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع الذي أسفر عن مقتل 40 ألفاً.
وتعرض أردوغان خلال السنوات الأخيرة إلى انتقادات بسبب أسلوبه الذي بات أكثر انفرادا بالحكم في ضوء تعرض وسائل الإعلام لضغوط واعتقال العديد من قيادات الجيش والشخصيات البارزة بدعوى التخطيط لانقلابات، كما سعى لفرض قيود على مبيعات الخمور مما أثار العلمانيين من الطبقة المتوسطة الذين يرفضون إضفاء الطابع الديني على حياتهم اليومية في تركيا.
ولا يعتزم إردوغان الاستقالة من منصبه، مشيرا إلى أنه وصل إلى الحكم من خلال صندوق الانتخابات، كما أنه لا يوجد منافس حقيقي لها داخل أو خارج حزبه في ضوء تفتت تيار المعارضة سواء في الشارع التركي أو داخل البرلمان.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذات الرداء الأحمر تحولت رمزًا للاحتجاجات ذات الرداء الأحمر تحولت رمزًا للاحتجاجات



GMT 14:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تحتفل بالكريسماس برسالة الحب والوحدة للجميع

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 13:36 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:53 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 06:12 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

.. و"دقّت ساعة بغ بن"

GMT 10:03 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

جديد أميركا وثوابتها

GMT 04:06 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

قوائم الانتخابات

GMT 10:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"بي بي سي" تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon