نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـالإخوان ومحاربة للمحظورات الاجتماعية
آخر تحديث GMT12:01:54
 لبنان اليوم -

نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـ"الإخوان" ومحاربة للمحظورات الاجتماعية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـ"الإخوان" ومحاربة للمحظورات الاجتماعية

نوال السعداوي
القاهرة ـ شيماء عصام

تعد الكاتبة نوال السعداوي التي توفيت اليوم الأحد، من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مدار مشوارها الذي تخطى 60 عامًا خاضت خلالها معارك شرسة للدفاع عن حقوق المرأة والانحياز لقضاياها ولدت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1931 بالقليوبية، وتمردت منذ صغرها على قواعد المجتمع التي كانت تراها تقيد قدرات المرأة.

وكانت السعداوي صاحبة آراء مثيرة للجدل منذ بداية مشوارها حيث ناضلت لسنوات طويلة ضد الحجاب إذ كانت ترى أنه "من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن ". وكشفت السعداوي أسباب هجومها على الحجاب. وقالت: "الملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء فى إفريقيا عرايا، ولا أحد يسألهم عن السبب، فالجو هناك حارا وحينما يصبح الناس جميعًا عرايا، فلا عيب فى ذلك".
وتساءلت: "لماذا المرأة تغطى والرجل لا يغطى؟ لماذا أنا ضد الحجاب؟ لأنه ضد الأخلاق، لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة أشتري حجابا بـ50 قرشا أو 50 جنيها وأشتري الجنة بهذا المبلغ. أنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي وليس بقماش على رأسي".وتابعت: "المرأة تتحجب لأن الرجل عينه شهوانية فينظر لها وتفسد الأخلاق، وهذا صحيح، لكن المرأة لها شهوة أيضا، فلماذا لا نغطى الرجل أيضًا؟".

كماعبرت عن رفضها لتعدد الزوجات، وقالت إن "تعدد الزوجات يخلق الكره بين الأطفال والزوجات كما يزيد من الحوادث"، وعرفت بانتقادها الصريح لظاهرة ختان الإناث بعدما خضعت لهذه العملية في سن السادسة.ومن مؤلفاتها كتابا "المرأة والجنس" و"امرأة عند نقطة الصفر" اللذان أثارا ضجة كبيرة بسبب حساسية الموضوعات المطروحة بهما، حيث اعتبرت أن الختان جريمة تمارس يوميًا في مصر، وتعرض حياة الفتيات للموت وتسبب لهن على أقل تقدير أمراض نفسية لا تمحى، ورأت أن "هذه الجريمة لا تمارس إلا لفرض قوانين قبلية على النساء".

صممت السعداوي دوما على الربط بين قضية تحرر المرأة وقضية تحرر الوطن والمجتمع، ونجحت في أن تصبح واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات، وحازت مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة ونالت3 درجات فخرية من 3 قارات، بل وحاضرت في العديد من المراكز العلمية المرموقة مثل جامعات هارفرد وكولومبيا وديوك والسربون. واختارت مجلة "تايم" الأمريكية الطبيبة والروائية المصرية ضمن أكثر النساء تأثيرًا في العالم العربي خلال 100 عام .

عارضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي اتهمتها باختطاف ثورة 2011، وكانت السعداوي ضمن مئات آلاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير، مهد الثورة المصرية التي أسقطت الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وواجهت السعداوي بفعل آرائها الصريحة مشكلات متكررة مع السلطات، إذ سُجنت ثلاثة أشهر بعد قرار الرئيس أنور السادات اعتقال رموز الفكر في مصر قبيل اغتياله في 1981. كما كانت هدفا للمتشددين الإسلاميين، فاسمها كان على لائحة اغتيالات تضمنت الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ، والذي طُعن وجُرح في محاولة اغتيال في العام 1994.

واضطرت لمغادرة مصر في العام 1993 نحو جامعة ديوك بسبب التهديدات التي تلقتها حيث عملت ككاتبة مقيمة في قسم اللغات الآسيوية والإفريقية لثلاث سنوات.ومع عودتها لمصر، أعلنت نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2005 لكنها انسحبت لاحقا قائلة إن الأمن منعها من إقامة تجمعات انتخابية. ودخلت في صدام مع الأزهر في عام 2007 الذي دان مسرحيتها "الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة"، واتهمها بـ "إهانة الإسلام". ودفع ذلك بالسعداوي إلى مغادرة البلاد مجددًا قبل أن تعود بعد عامين.

قد يهمك ايضا:

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

وفاة سجين من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـالإخوان ومحاربة للمحظورات الاجتماعية نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـالإخوان ومحاربة للمحظورات الاجتماعية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon