عائلة الكيالي شاهده على الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال في غزة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

عائلة الكيالي شاهده على الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال في غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عائلة الكيالي شاهده على الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال في غزة

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

تُعد القصص الأليمة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي لم تنته بعد والتي استهدفت عائلات بأكملها ضمن سياسة استهداف المدنين الآمنين التي انتهجها جيش الاحتلال منذ بدء عدوانها في الثامن من تموز/يوليو، كثيرة، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في حق عائة المواطن إبراهيم الكيالي، أدت إلى استشهاده وجميع أفراد أسرته على مائدة الإفطار وخلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان، حيث أعدمت طائرات الحرب الإسرائيلية هذه العائلة المكونة من 11 فردًا، وهم الأب والأم وأطفالهم الخمسة وأشقاء الام وذلك في برج الإسراء وسط مدينة غزة، حيث لم تجد العائلة "السلام" في هذا البرج بعدما نزحت إليه قادمة من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث كانت تقطن منزلاً ملاصقًا لأحد المساجد هناك.

وقد توجه كان قبلها إلى أحد أقاربه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، غير أن اتساع دائرة العدوان الإسرائيلي ومباغتته الحي بالقذائف المدفعية المميتة، التي أودت بحياة 72 مواطنًا وأمام رائحة الدم، والجثث المتناثرة في حي الشجاعية، هرب بعائلته بعيدًا إلى حي الرمال وسط مدينة غزة، حيث المكان الذي يصفه الغزيون بأنّه الأكثر هدوءًا وأمنًا حيث برج الإسراء الذي انتهت حياتهم فيه.

وشهداء مجزرة برج الإسراء هم:إبراهيم ديب أحمد الكيلاني "53 عامًا"، ياسر إبراهيم ديب الكيلاني "8 أعوام"،اليأس إبراهيم ديب الكيلاني "4 أعوام"، وسوسن إبراهيم ديب الكيلاني، وريم إبراهيم ديب الكيلاني، وتغريد شعبان محمد الكيلاني، وعايدة شعبان محمد درباس، ومحمود شعبان محمد درباس، وسورة شعبان محمد درباس، وياسين إبراهيم ديب الكيلاني، وإيناس شعبان محمد درباس.

وبعد أن أنهى الوالد إبراهيم والذي يحمل وجميع أفراد أسرته الجنسية الألمانية، مكالمة قادمة من برلين، تطالبه بمغادرة غزة، "سأغادر فور انتهاء العدوان"، ختم بها حديثه، ثم وضع السماعة، في الأثناء، كان نجله ياسر (18 عاما) يحدّث أصدقائه من العاصمة الألمانية عبر "الفيس بوك"، عن السحابة السوداء التي غيَّمت على أهالي حي الشجاعية، ويرسل لهم صور الأطفال والنساء الشهداء.

وكانت الأم، تضع آخر أطباق الطعام على منضدة المطبخ، ويساعدها أطفالها ياسمين وسوسن وريم اللواتي تجاوزن عقدهن الأول، بينما كان الفتي الثاني إلياس (14عاما) غارقًا في نومه، ينتظر موعد الإفطار.

وامتزج الطعام بالدم والأشلاء، والصراخ من هول فاجعة المشهد، الذي تسبب بانهيار شقق سكنية كاملة بعد أن أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخها على البرج السكني الذي لجأ إليه الكيلاني .

عند هنا، انتهت حياة العائلة. الخاتمة كتبها صاروخ إسرائيلي ثقيل أغار على برج السلام الذي تقطنه العائلة، وأطبق على خمسة أدوار. ارتقى 24 شهيدا وأصيب 120 آخرين.

وغيرت قوة الانفجار ملامح المكان، واحتاج الأمر إلى ساعات لتتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال الجثامين، ولم يكن هذا بالأمر السهل، حيث سيكون النبش من أسفل خمسة طوابق إسمنتية.

ووضِعت عائلة الكيلاني في سبعة أكياس من النايلون، لأنه لن يكون بإمكان قطعة القماش البيضاء استيعاب الأشلاء، مع كل كيس كان يوضع في أحشاء الأرض، كان يعلو بكاء جميل، وكانت دموع أخ الشهيد إبراهيم. جارفة على خدّيه.

وتحولت هذه العائلة إلى رقم جديد في العائلات المستهدفة بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية، التي تبيد شظايا موتها الأسر بكامل أفرادها.

وأكد أقارب الكيلاني، أنه حاصل على الجنسية الألمانية، بعد أن عاش 20 عامًا في ألمانيا تخرج خلالها من إحدى الجامعات الألمانية مهندسًا مدنيًا ثم عمل في مجاله قبل أن يعود إلى قطاع غزة قبل 13 عامًا.

واستقر في غزة الكيلاني وأدار مكتبًا خاصًا به للأعمال الهندسية، وما من حصانة لأي فلسطيني في وجه الوحشية الإسرائيلية، كما أوضح رامي الكيلاني.

وأوضح بنبرات غاضبة "لا جنسية ألمانية، ولا حتى أميركيّة، إسرائيل باتت كالوحش الذي يدمر أمامه كل شيء، الأبراج السكنية تنهار تحت رؤوس ساكنيها، إنها حرب إبادة."

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة الكيالي شاهده على الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال في غزة عائلة الكيالي شاهده على الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال في غزة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon