الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة
آخر تحديث GMT20:18:55
الثلاثاء 8 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة

الجزائر ـ حسين بوصالح

انتقد مؤسس أول حزب سلفي في الجزائر "الصحوة الحرّة"، قيد التأسيس، الشيخ عبدالفتّاح حمداش زراوي  بشدة الشيخ علي فركوس الذي يُعد مرجعًا للسلفيين في الجزائر، واصفًا إيّاه بـ "الجبان الرعديد الذي لا يقول الحق للظالمين والمفسدين في الأرض" حسب تعبيره، في ردّ عنيف غير منتظر، بعدما صرح الشيخ فركوس إلى المستشار في وزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي، أن "التحزب محرم في الإسلام وأن السلفيين لا يتحزبون"، وسط تساؤلات المحللين عن إمكان تأهيل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد. وندد الشيخ زراوي في بيان له تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، الجمعة، بتصريحات ومواقف شيخ السلفيين الذي وصفه بـ"المستأسد على المستضعفين والآمرين بالمعروف والناهين، في مقابل صمته عن الأحزاب والهيئات العلمانية، ومسالم لأهل الإفساد والانحلال"، فيما هاجم كذلك مريدي الشيخ فركوس الذين لقّبهم بـ"المرجئة والجامية والمداخلة، وأنّهم ليسوا سلفيين أبدًا، بل هم أعوان الظلمة، وأنصار الأنظمة العلمانية، وخدام المستبدين المستكبرين باسم الدين"، حسب البيان. وحمل البيان الذي وقعه الشيخ حمداش عن مؤسسي حزب "الصحوة الحرة"، عنوان "بيان في شأن تبديع الداعية علي فركوس للسلفيين الإصلاحيين السياسيين والبراءة منهم"، استنكر عليه تبرؤه ممن وصفهم بـ"السلفيين الإصلاحيين"، وذلك على حد تعبيره "ظلم وعدوان وانسلاخ من أخوة الإيمان، وقربة لأهل الضلال والطغيان، ونقض لموالاة أهل الخير والعلم والرجولة". ودافع رئيس "صحوة أبناء مساجد الجزائر" عن الطرح السياسي السلفي الذي سلكه، واصفًا مَن ساروا عليه بأنّهم "يدعون بالمقال والفعال الأنظمة الحاكمة بغير شريعة الحق إلى العمل بشرائع الإسلام والإيمان، ويواجهون أهل الكفر والعناد بالعلم النافع والعمل الصالح المؤطر المنظم الممنهج، ويتبرؤون من الكفر والردة، والظلم والعدوان"، مضيفًا في انتقاده موقف الشيخ فركوس "تجاوزت حدك فلم تصب حقًا في الجواب، ولم تتأدب في الخطاب، وذلك بوصفك المصلحين السلفيين السياسيين أنصار وخدام وجنود السلفية الشمولية بالخارجين عن الجماعة السلفية ومنهجهم السلفي، رغم أنّ منهجهم يستند إلى مراجع سلفية عالية، وفتاوٍ لمشايخ وهيئات كبيرة مشحونة بالأدلة الواضحة". وأعلن الشيخ زيراوي تبرؤه من مذهب الشيخ علي فركوس الذي وصفه بـ"الولاتي"، قائلاً "وذلك كما برئتم بغير حق منا إرضاءً لأسيادكم، وقربة لحكامكم، كما نصحهم بتسخير أقلامكم وسهامكم في مواجهة الانسلاخ من الدين، والردة عن الإسلام، وذلك أولى من تسخيرها ضد الرجال العاملين بالعلم والحق والسنة". وقال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية، عدّة فلاحي، قبل أيام عدة إلى صحيفة "النهار" الجزائرية، إنّ "الشيخ فركوس تبرّأ له من طالبي اعتماد الحزب السلفي، وأن السلفيين لا يتحزّبون"، رافضًا إطلاق اسم التيار السلفي على حزب سياسي "لأن السلفية الحقّة تنبذ التحزّب، وترى فيه فرقة للأمة، وتشجيعًا على الطائفية، كما أنّ تأسيس حزب سياسي أو الالتفاف وراء المتحزبين منافٍ لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي"، حسب قول الشيخ فركوس. وقال محللون سياسيون "ستبقى قضية الحزب السلفي قيد التأسيس، الذي يقوده الشيح حمداش زيراوي، تطفو على الحياة السياسية في الجزائر، ويواجه أطرافًا عدة، فبعد رفض الداخلية منحه رخصة عقد جلسة تأسيسية، وما تبعها من ضجة إعلامية، ها هو يجد نفسه أمام مواجهة أخرى مع شيخ السلفيين في الجزائر الشيخ علي فركوس، فهل سقط زيراوي في فخ النظام الجزائري الذي يريد تصويره برجل العنف، والوجه الآخر للجبهة الإسلامية للإنقاذ؟ أم أن تصريحاته بأن التيار السلفي سيقف معه، وسيكون القوة الأولى في البلاد، وأن تجذر السلفيين في المجتمع الجزائري يؤهل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد ستجسد على أرض الواقع؟".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 21:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 لبنان اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 09:37 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:09 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

راين كراوسر يحطم الرقم القياسي العالمي في رمي الكرة الحديد

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon