الانتخابات الرئاسيَّة السوريَّة كانت نقمة على اللبنانيِّين الساخطين على دولتهم
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

الانتخابات الرئاسيَّة السوريَّة كانت نقمة على اللبنانيِّين الساخطين على دولتهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الانتخابات الرئاسيَّة السوريَّة كانت نقمة على اللبنانيِّين الساخطين على دولتهم

الانتخابات الرئاسيَّة السوريَّة
بيروت - رياض شومان

انشغل لبنان اليوم الأربعاء، بالانتخابات الرئاسية السورية ، وهو الذي غابت عنه الانتخابات الرئاسية اللبنانية بسبب الانقسام الحاد بين احزابه وسياسييه ونواب شعبه.
وتأثر اللبنانيون كثيراً بالعملية الانتخابية السورية نظراً للتداعيات التى تركتها والتي أثارت غضبهم الشديد، خصوصاً على وزارة الداخلية والبلديات، جراء تقصيرها في تنظيم عملية الانتخابات في مقر سفارة دمشق في اليرزة. فكان المشهد كارثياً وفوضوياً، بحيث استهل اللبنانيون يومهم بصباح متوتر لعن فيه بعضهم اليوم الذي ولدوا فيه لبنانيين. زحمة سير، طرق مقفلة، طلاب لم يصلوا إلى امتحاناتهم، عمال غابوا عن أعمالهم لساعات، اشعة شمس حارقة، سيارات تعطلت من الزحمة وغيرها من المظاهر التي تستقيل الحكومة على اثرها لو كان البلد حضارياً.
أما المشهد لهذه الانتخابات فكان مفاجئاً للبعض ومضحكاً للبعض الآخر، والإعلام "اشتغل شغله"، منه اعتبر أن الصورة تجسد شرعية الرئيس السوري بشار الأسد الحقيقية، فيما الآخر سأل: ماذا يعملون في لبنان؟ والأكيد أن لا جدوى من هذه الانتخابات والفوضى، طالما أن الأسد باقٍ في قصره، في حال حصلت انتخابات أو لم تحصل، فضلاً عما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عمليات تهديد للسوريين باعتقالهم عند الحدود في حال تبيّن أنهم لم يصوتوا في الانتخابات.
والعجيب، أن الكثير من اللبنانيين المؤيدين لبشار الاسد، حملوا صوره والأعلام السورية نزلوا مع السوريين الى الشارع، كرسالة لتجديد البيعة كما قال أحدهم عبر شاشات التلفزة، فيما لم يقدم أحد منهم على النزول إلى الشارع ورفع العلم اللبناني احتجاجاً على الشغور في سدة رئاسة بلده لبنان.
كثيرون استغربوا تصرف السوريين وسألوا: طالما أنهم يستطيعون الانتخاب في السفارة فماذا يفعلون في لبنان؟ وهو أيضاً موقف تبنته قوى "14 آذار". بحيث قال عضو الأمانة الأمانة لهذه القوى النائب السابق مصطفى علوش أن قوى "14 آذار ترى ان هذه المجموعة من الناس مؤيدة للأسد وتحبه، فلا تنطبق عليها صفة اللجوء، لهذا على الدولة اللبنانية أن تأخذ القرار في اعادتهم إلى ديارهم".
علوش لاحظ التنسيق المشترك "بين أجهزة المخابرات و"حزب الله" وحركة "أمل" والحزب "القومي السوري" والاحزاب التابعة للنظام السوري"، مشيراً إلى "عمليات الترغيب والترهيب في اجبار السوريين على التصويت"، لكن لا ينفي ايضاً أن "هناك جزءاً من الشعب السوري يؤيد الأسد لأسباب لها علاقة بأمور مذهبية وطائفية ومصلحية".
وأكد علوش أن الفوضى وزحمة السير تتحمل مسؤوليتهما الدولة اللبنانية التي كان يجب أن تتوقع ما حصل وتمنع حصوله، وفي حال تقرر حصول الانتخابات فلتكن حينها في يوم عطلة للبنانيين حتى لا تتخرب أشغالهم، فاليوم خسرنا ملايين الدولارات من الناتج القومي من تخريب أعمال الناس وسمات البدن، بسبب أمر ليس ضرورياً حصوله وفي أي بلد آخر تستقيل الحكومة بسببه".
من جهتها لم تستغرب المعارضة ما جرى في لبنان، إذ تساءل عضو الهيئة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض هشام مروة: "ماذا نتوقع من بلد المخابرات السورية والميليشيات التابعة للنظام السوري موجودة فيه بقوة؟"، مؤكداً أن "السوري في لبنان يعيش حال الخوف نفسها التي يعيشها السوري في الداخل، وفي رصيد النظام اعتقالات وعمليات خطف في لبنان أشهر من أن تعدّ". ويسأل: "كم تشكل هذه المجموعات التي نزلت لتنتخب في السفارة من حجم أي مخيم للاجئين في لبنان أو الأردن أو تركيا؟".
وأضاف "هذه حالة إعلامية يريد عبرها النظام السوري ان يوصل إلى المجتمع الدولي رسالة مفادها أن هناك تاييداً له في الشارع وفي العالم، لكن هذا الأمر ايضاً غير صحيح، ولو أن هذا التأييد قائم لما احتجنا إلى الثورة والتضحيات، ولما بات هناك مناطق للمعارضة واخرى للنظام الذي يقصف المواطنين الابرياء بالكيميائي"، يقول مروة الذي "يتفهم" أن السوريين الذين شاركوا في الانتخابات "تحت ضغط معنوي أو سياسي أو ان بعضهم تحت تأثير بروباغندا النظام، فيتعاطفون معه".
وقال للمشاركين: "أنتم ادوات يستخدمكم النظام من أجل رسائله إلى المجتمعين الدولي والسوري بانه لا يزال يمتلك القدرة على استخدام المزيد من الشبيحة لقتل السوريين". ويرى مروة أنه "طالما ان اللاعبين لم يتغيروا فالمشهد حينها سيراوح مكانه، في انتظار تطور ميداني يحقق الهدف لاحد الفريقين".
كثافة السوريين المؤيدين للأسد والمشاركين في الانتخابات كانت مفاجئة للجميع، ويقول مسؤول في الحزب القومي السوري "لا أحد اليوم يستطيع أن يدّعي أن الضباط السوريين أجبروا الناس على الحضور بالقوة ولا أن أجهزة ضغطت عليه، كما لا اعتقد أن السفارة لديها القدرة على أن ترشي الناس وان تدفعهم نحو التصويت".
وأيد عودة السوريين الى بلادهم وقال "لا مانع من عودتهم وسوريا صرخت أكثر من مرة وقالت: عودوا، وهناك خطط لأكثر من اجراء لاخراجهم، لكن كان هناك من يغريهم بالمال والاغاثة ودعم المجتمع الدولي"، معتبرا ان "هذه الوعود تهدف إلى ابقاء اطار الازمة في سوريا وتصويرها على أنها ازمة كبرى"، ويصيف: "انا مع عودتهم، لأنه لا داعي لوجود السوريين على الأراضي اللبنانية طالما لا "عملة وشغلة" لهم كما أن على الدولة دعوة كل القادرين إلى العودة وفي حال كانت منطقته غير آمنة، فالنظام يسكنهم في آماكن لائقة وتم تجهيز قرى لهم".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسيَّة السوريَّة كانت نقمة على اللبنانيِّين الساخطين على دولتهم الانتخابات الرئاسيَّة السوريَّة كانت نقمة على اللبنانيِّين الساخطين على دولتهم



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon