مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع
آخر تحديث GMT20:31:26
السبت 14 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

الجيش اللبناني
بيروت - لبنان اليوم

شهد لبنان خلال 10 أيام، جرائم مروعة ذات طابع عائلي، أحدثت صدمة لدى الرأي العام، كان آخرها ما حدث منذ ساعات عند مدخل منطقة جبل محسن في طرابلس شمالي البلاد. وأطلق لبناني النار على طليقته، الثلاثاء، وسط الشارع وفي وضح النهار من بندقية صيد، مما أدى إلى مقتلها على الفور. وحضرت عناصر الجيش اللبناني إلى المكان وتم توقيف القاتل.

وكان قد سبق هذه الجريمة مقتل الشيخ أحمد الرفاعي قبل أسبوع، الذي اختفى في ظروف غامضة شمالي لبنان، ليتبين أن أقرباءه قاموا بقتله، في جريمة هزت لبنان وكادت أن تحدث فتنة.

يضاف إلى هاتين الجريمتين قيام أحد المواطنين منذ أيام قليلة، في بلدة داريا منطقة جبل لبنان، بقتل زوجته وطفله الوحيد خنقا، قبل أن يقدم على الانتحار. وهذه الجرائم الثلاث حصلت كلها في غضون الأيام العشرة الأخيرة.

وكان لبنان قل حلّ في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضبا، حسب تقرير "غالوب" عن العواطف العالمية لعام 2021، المختص بقياس المشاعر، حيث يعود ذلك إلى الإحباط والبطالة وفقدان الخدمات الأساسية والعديد من العناصر الأخرى.

ورأى الصحفي الطرابلسي، رائد الخطيب، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "كل الجرائم التي تحصل في طرابلس وشمالي لبنان، ترتبط بالوضع الاقتصادي السيء الذي يشهده لبنان عموما، وسكان منطقة الشمال على وجه التحديد".

وأشار إلى "حرمان أهل منطقة الشمال من فرص العمل والاستثمارات والوظائف وتهميش دورهم، مما دفعهم للجوء إلى الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم، سعيا للحصول على عمل وحياة كريمة". وأضاف الخطيب: "هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سياق الانفلات الذي تمر به المنطقة، فجبل محسن تعد من مناطق الأطراف التي لا تتمتع بنفوذ اقتصادي أو مالي، ومحرومة من حقوقها المطلوبة من قبل الدولة التي أهملت إنماءها".

كما لفت إلى أن "عددا قليلا من المصانع التي كانت متواجدة فيها، أقفلت قبل أزمة 2019 في لبنان بسنوات، وهاجر أصحابها إلى الخارج، نتيجة بعض الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة، مما زاد من نسبة الفقر". وبحسب الخطيب، فإن طرابلس هي المدينة الأفقر في منطقة البحر المتوسط، مشيرا إلى أن "28 في المئة من سكان طرابلس كانوا يعيشون بأقل من دولارين في اليوم قبل احتجاجات أكتوبر 2019 التي شهدها لبنان".

وتساءل: "كيف سيعيش هؤلاء بأقل من ربع دولار اليوم، بعد ارتفاع الدولار من 1500 ليرة لبنانية إلى 89 ألف ليرة؟، خصوصا أن معظمهم عمال يقبضون أجرة يومية وليس لهم وظائف أو أي رواتب ثابتة".

الانتقام من أقرب الأقرباء

من جانبها، رأت المحللة النفسية والأستاذة الجامعية، رندة شليطا، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "تكرار هذا النوع من الجرائم العائلية، أمر طبيعي في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر فيها لبنان".

واستطردت: "كافة الغرائز لدى الإنسان تخرج عن السيطرة، عند غياب تطبيق القانون وفقدان الدولة لهيبتها، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، فيلجأ صاحب الأفكار الشريرة، وحتى المسالم والخلوق، إلى شريعة الغاب للانتقام حتى من أقرب أقربائه، دون تفكير بعقلانية أو ما هو معيب أو مخالف للقانون".

واختتمت شليطا حديثها قائلة: "زمن الانفلات الأمني يسمح للناس القيام بأي أمر ممنوع أو محرم، فيرتكبون جرائم لتصفية حسابات وانتقام وأذى، لأنهم يعلمون أن ليس هناك قانون يردعهم، وهذه الأفعال تتزايد خلال الأزمات المالية والضائقة الاقتصادية، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، خاصة على صعيد العائلات، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف من الأزمة النقدية وإفلاس الشركات وفقدان فرص العمل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

شوارع العاصمة اللبنانية تكشف الأزمة وتُبين المعاناة التي يكتوي بها المواطنون

مقتل 3 جنود لبنانيين في اشتباكات مع تُجار مخدرات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 21:53 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

إيفانكا ترمب تستعرض مهاراتها في ركوب الأمواج

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 14:58 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الوصفات لعلاج تقصّف الشعر في الشتاء

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار

GMT 19:33 2022 السبت ,07 أيار / مايو

البنطلون الأبيض لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon