الأسباب الحقيقة وراء لجوء روسيا للأسلحة فرط الصوتية في أوكرانيا
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

الأسباب الحقيقة وراء لجوء روسيا للأسلحة فرط الصوتية في أوكرانيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأسباب الحقيقة وراء لجوء روسيا للأسلحة فرط الصوتية في أوكرانيا

الحرب الأوكرانية
كييف - لبنان اليوم

لأول مرة منذ بداية الحرب الأوكرانية التي دخلت أسبوعها الرابع، تكشف روسيا عن استخدام صاروخ أسرع من الصوت "تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي"، مما اعتبره محللون "محاولة للاستعراض وحرب نفسية ورسائل لما وراء أوكرانيا".ووفق بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإنه "تم تدمير مستودع كبير تحت الأرض للصواريخ وذخيرة الطيران للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ كينجال، كما تم تدمير مراكز استخبارات إذاعية وإلكترونية للقوات المسلحة الأوكرانية في فيليكي دالنيك وفيليكودولينسكو بإقليم أوديسا، بواسطة صواريخ باسيتون".

وفي ديسمبر الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، متباهيا: "لقد قلت دائما، ويمكنني أن أكرر ذلك الآن، إن الدول العسكرية الرائدة في العالم ستمتلك بالطبع نفس الأسلحة التي تمتلكها روسيا اليوم".وأضاف: "أعني الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن منذ عام 2018 عندما كشفت روسيا النقاب عن أسلحتها الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لم تطور أية دولة أخرى هذا السلاح حتى الآن. وستفعل ذلك في النهاية، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على إقناع شركائنا بحقيقة أنه عندما يحصلون على هذا السلاح، سيكون لدينا على الأرجح وسائل لمواجهته".

حرب نفسية

وتعقيبا على ذلك، قال الخبير العسكري، اللواء سمير راغب، إن "استخدام روسيا أسلحة فرط صوتية جاء نتيجة عدم قدرتها على الوصول للأهداف عبر طيران قريب، فما تم استهدافه كان في أوديسا غربي أوكرانيا، إلى جانب كونه بمثابة رسائل لأوروبا والناتو".وأضاف في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية": "هي محاولة للاستعراض أيضا ودعم معنوي لجنودها بعد فشل بري، وهي ترى أن كافة الإمدادات تصل من الغرب، مما استدعى إيصال رسائل للغرب وللناتو بأنهم ليسوا بعيدين عنها، واستعراض لصواريخها وتجربتها في ميدان المعركة".

وتابع راغب: "على مدار الأسابيع الماضية، هناك تهديد للطائرات الروسية من الدفاع الجوي الأوكراني، فأصبحت لا تستطيع الذهاب بغارة جوية مباشرة في ظل وجود صواريخ مثل (ستينغر) القادرة على اصطياد الطائرات، كما لم يكن لروسيا القدرة على الوصول بريا، بالإضافة إلى الإمدادات القادمة لأوكرانيا من الغرب".وأشار إلى أن "استخدام صاروخ كينجال لا يمثل تفوقا استراتيجيا في ظل عدم كسب مناطق على الأرض، بل إن الجيش الأوكراني بدأ يشن هجمات مضادة، لكن ما يحدث يدخل في بند الحرب النفسية ليس لكييف فقط، ولكن من هم وراءها في أوروبا والناتو، فالحلف يتحسب جيدا للأسلحة فرط الصوتية كون مسارها لا يمكن التصدي له".

ما هو السلاح فرط الصوتي؟

السلاح "فرط الصوتي" عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة "5 ماخ" أي أسرع خمس مرات من سرعة الصوت على الأقل، مما يعني أن بإمكانه اجتياز ميل في الثانية الواحدة.ويعتمد الصاروخ على الإطلاق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ثم ينفصل منه الرأس الحربي فرط الصوتي بسرعات هائلة نحو مستويات أدنى إلى الأهداف المحددة، ويمكن لهذا النوع من الصواريخ حمل رؤوس نووية أو رأس حربي تقليدي ينطلق بسرعات هائلة لتدمير أهداف بدقة شديدة دون الحاجة لوقود دافع، بل باستخدام الطاقة الحركية فقط.

ومن أبرز الأسلحة فرط الصوتية التي تمتلكها روسيا هو "أفانغارد"، الذي يتميز بقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مساره، وإرسال معلومات عنه لاعتراضه.وتبلغ سرعته، وفقا لتقارير روسية، 20 ماخ، وقد تصل إلى 27 ماخ، أي ما يعادل 27 مرة سرعة الصوت وأكثر من 33 ألف كيلومتر في الساعة، وهو قادر أيضا على تغيير الاتجاه والارتفاع، مما يجعله "لا يهزم".

إضافة إلى صاروخ "تسيركون"، وهو صاروخ روسي مجنح وفرط صوتي، قادر على القيام برحلة طويلة المدى مع القيام بمناورة في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، باستخدام قوة الدفع لمحركه الخاص، على طول مسافة التحليق بأسرها.وتصل السرعة القصوى للصاروخ إلى 9 "ماخ" (9 أضعاف سرعة الصوت)، نحو 2.65 كلم/ ثانية على ارتفاع 20 كلم، أي أكثر من 10 آلاف كلم في الساعة، ويبلغ مداه الأقصى ألف كلم، وهو قادر على ضرب الأهداف الموجودة على سطح الماء وعلى البر بالفعالية نفسها.

خنجر بوتن

وكشفت روسيا تفاصيل جديدة عن صواريخ "كينجال" المحدثة، حيث يقدر الصاروخ الروسي على الطيران بعشرة أضعاف سرعة الصوت، ودخل، الجمعة، على خط الحرب في أوكرانيا.و"كينجال" تعني "الخنجر القناص"، واسمه "الكودي" هو "كيه اتش 47 إم 2 كينجال"، تحمله طائرات "ميغ -31 كا" وتصل سرعته إلى 12 ألف كلم في الساعة.وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى يصل إلى ألفي كلم، ويزن رأسه 500 كلغ، ومتخصص في تدمير الأهداف الأرضية والبحرية.ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، ودخل الخدمة الفعلية في الجيش الروسي عام 2017.

وفي مارس 2018، أعلن بوتن، في رسالة إلى الجمعية الفدرالية الروسية، أن اختبارات منظومة "كينجال" تكللت بنجاح تام، مشيرا إلى أنه "لا مثيل لهذه المنظومة في العالم".وأوضح بوتن أن المواصفات الفنية والتكتيكية للطائرة السريعة (التي تشكل جزءا من المنظومة) تمكنها من الوصول بالصاروخ إلى نقطة إطلاقه الجوية خلال دقائق معدودة.أما الصاروخ الذي يحلق بسرعة تزيد بـ10 أضعاف عن سرعة الصوت، فيقوم بمناورة في مراحل مساره كلها، مما يمكنه من اجتياز كل منظومات الدفاع الجوي والدرع الصاروخية المعاصرة والمستقبلية، كما يمكن أن يحمل الصاروخ رؤوسا نووية وغير نووية إلى مسافة تصل إلى ألفي كلم.

وقال المحلل العسكري ومدير مركز أبحاث كلية الاقتصاد العليا في موسكو، فاسيلي كاتشين، إنه "من المحتمل أن روسيا أرادت استخدام كينجال في ظروف القتال"، معتبرا أن "هذه سابقة عالمية".وبحسب المصدر، فإن "أول أهداف (كينجال) وهو مخزن تحت الأرض، رسائل تعكس رغبة موسكو في إظهار القدرات العملية لهذه الصواريخ، وبالتالي التلويح بأن الإمكانات العسكرية الروسية قادرة على إحداث الفارق في كل وقت".ووفق كاتشين، فإنه "يصعب تدمير منشآت كهذه بالصواريخ التقليدية"، مضيفا: "الصاروخ فرط الصوتي يتمتع بقدرة اختراق وقدرة تدميرية أهم بفضل سرعته الفائقة"، مما يكشف عن جانب استعراضي لإظهار تفوق استراتيجي بالمعركة، وإن كانت لم تحسم بعد.

قد يهمك أيضأ :

جولة جديدة من مفاوضات موسكو وأوكرانيا مع تقدم موسكو نحو كييف والناتو يبحث إرسال جنود

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أن البحرية الروسية قادرة على توجيه ضربة عسكرية لأي عدو

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسباب الحقيقة وراء لجوء روسيا للأسلحة فرط الصوتية في أوكرانيا الأسباب الحقيقة وراء لجوء روسيا للأسلحة فرط الصوتية في أوكرانيا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:03 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

العالم على موعد مع أول "تريليونير" في التاريخ خلال 10 سنوات

GMT 06:56 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تجنبيها للظهور بصورة أنيقة ليلة رأس السنة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon