نحتاج دراسة نفسيّة  لـالأولتراس
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

مسعد عويس لـ"المغرب اليوم":

نحتاج دراسة نفسيّة لـ"الأولتراس"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نحتاج دراسة نفسيّة  لـ"الأولتراس"

الدكتور مسعد عويس
القاهرة – محمد فتحي
القاهرة – محمد فتحي دعا نقيب المهن الرياضية الأسبق، وعضو المجلس الدولي للصحة البدنية والترويح، وعميد كلية التربية الرياضة في جامعة حلوان السابق، الدكتور مسعد عويس، القائمين على الرياضة المصرية لدراسة ظاهرة "الأولتراس" دراسة وافية من جميع الجوانب خاصة النفسية، إذ إن الدافع الشخصيّ لدى هؤلاء المشجِّعين هو الأهم، لأنهم خرجوا من إطار الانتماء الرياضي.
وأوضح في حديث خاص إلى "المغرب اليوم", أن "على مسؤولي الدولة أن لا يتركوا الحبل على الغارب لخرق القانون وإهمال تصرفاتهم، حتي لا نخلق فصيلاً جديدًا من المجرمين, مطالبًا بدراسة نفسية لهؤلاء الشباب، وإنشاء مجلس أعلى للرياضة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ويضم في عضويته وزراء الشباب والرياضة والتعليم والصحة والقوى العاملة والتعليم العالي والإعلام والداخلية والثقافة، لأننا نمتلك ركيزة كبيرة من الشباب، فهناك 3 مليون شاب جامعي، بالإضافة إلى 18 مليون تلميذ في المدارس، ولا نمتلك إلا 4500 مركز شباب فقط".
وأكّد: "النادي الأهلي حصد البطولة وقدم مباراة جيدة فما الداعي للخروج عن النص إلا إذا كان هناك دوافع أخرى، لن أقول إنهم كلهم مجرمون، ولكن الذي يخطط لدمار المنشآت العامة وتخريب اقتصاد مصر فهو بحق مجرم يستحق العقاب".
وأعلن عويس "تحول الأولتراس لأداة قوية للهدم، فقد كانوا في السابق أداة لبعض اللاعبين والمدربين يستخدمونهم لتشجيعهم أو لانتقاد المنافسين مقابل بعض الأموال والمزايا، وعندما وجد نظام مبارك أن هؤلاء يشكلون قوة تنظيمية في الشارع استعان بهم، وسهل لهم التكوين، ومنحنهم بعض الامتيازات، فهم مجموعة من الشباب تتكوّن بطريقة عنقودية على مبادئ وأسس معينة، أهمها السمع والطاعة وتنفيذ المطلوب منهم من دون تفكير، وهي فكرة مستوردة من الخارج، وتحديدًا من دول أميركا اللاتينية, ففي السابق أحسّ الناس بهم من حيث إيجابية التشجيع قبل أن تبدأ مرحلة الثورات والتغيرات السياسية، وعندما انشغل الناس بالسياسة وطالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية تحول هؤلاء المشجعين إلي عنصر مهم وفعال في المعادلة السياسية، وهو ما يُعد ظاهرة سلبية تحتاج الدراسة".
واعتبر عويس "الحديث عن تفكيك تلك الروابط مضيعة الوقت لان هؤلاء عرفوا قيمة مخالفتهم للقانون التي أصبحت تشكل عائقًا كبيرًا أمام السياسيين في الدولة، في ظل سعي البعض إلى استخدامهم في الشارع ليكونوا بديلاً لتنظيم "الإخوان" تحت شعارات رياضية، ولديهم مبرر جاهر للإعلام والمجتمع من أجل خلق نوع من التعاطف معهم، وهو المطالبة بالقصاص لشهداء أحداث ملعب بورسعيد التي خلفت أكثر من 70 عضوًا منهم".
وتساءل عميد كية التربية الرياضية السابق "كيف يشجعون فرقهم وهم يعطون لهم ظهورهم أثناء اللقاءات, ولماذا يتم تغيير قادتهم "الكابو" كل فترة قصيرة حتى لا تعرف من يقود ومن يتحمل المسؤولية، وأيضًا لهم بيانات إعلامية قوية مصاغة باحترافية ومهنية عالية، ما يجعلنا نتساءل من خلف هؤلاء؟ ومن يمدهم بالمال؟ ومن يساعدهم في التنظيم والترتيب؟"، موضحًا "ومع ذلك أجد أن الأمن مقصر لأنه سمح لهم بدخول شماريخ وألعاب نارية، ولم يخضعوا للتفتيش الجيد، إن تامين المباريات سيكون سهلاً في حالة تجريد المشجع من كل المخالفات".
وأكد عويس "أن قدرتهم على الحشد بالطريقة العنقودية شيء يدعو إلى الخوف والقلق، وعلى الجهات الأمنية التحرّي لمعرفة  من وراء هؤلاء، فلديهم قدرة على الحشد كبيرة، فهم يستطيعون أن يحشدوا 50 ألفًا في دقائق".
وعن عودة الجماهير للمدرجات أوضح عويس "لست مع حجب الجماهير عن التشجيع، وظاهرة الأولتراس لن تختفي بالمنع، ولكن ندرس نوعية المشجعين وتقوم وزارة الرياضية بتطوير المنشآت الرياضية، وتمد الداخلية بالمعلومات، وكل مشجع يحصل على تذكرة للدخول تسجل بياناته كاملة ورقم المعقد الذي يجلس عليه، وأيّ تلف في مكان وجوده يحاسب عليه ماليًا وجنائيًا، وأعتقد أن تنفيذ هذا الأمر سيكون سهلاً، ويمكنهم تسجيل قاعدة بيانات".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحتاج دراسة نفسيّة  لـالأولتراس نحتاج دراسة نفسيّة  لـالأولتراس



GMT 15:28 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كاراغر يهاجم محمد صلاح ويرى أنه يركز على العقود والجوائز

GMT 16:57 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يصل إلى 404 تمريرات حاسمة في مسيرته الاحترافية

GMT 19:17 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon