طهران ماتزال تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

طهران ماتزال تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طهران ماتزال تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية

طهران ـ مهدي موسوي

طالبت ست منظمات رائدة معنية بحقوق الإنسان السطات الإيرانية بإنهاء تحديد الإقامة المفروضة على رموز المعارضة، على رأسهم مير حسن موسافي ومهدي كاروبي اللذان يعشيان حالة من العزلة عن العالم الخارجي منذ ما يقرب من عامين من دون عرضهم للمحاكمة. وكانت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل في السلام، قد تقدمت بطعن قضائي مشترك على قرارات السلطة الإيرانية بوضع رمزي المعارضة موسافي وكاروبي قيد الإقامة الجبرية، وهو الإجراء القانوني الذي وقعت عليه ايضا منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، والحملة العالمية لحقوق الإنسان في إيران، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، واتحاد الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود. إذ رفضت المذكرة المشتركة "ما يتعرض له الرموز الإيرانية المعارضة من انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية وما تتعرض له أسر هؤلاء الرموز". وكان موسافي وكاروبي قد وُضعا قيد الإقامة الجبرية في أعقاب المشاركة في الاحتجاجات التضامنية التي قامت في طهران في 2011، وهي الاحتجاجات التي قامت تضامنًا مع ثورات الربيع العربي في مصر وتونس التي طالبت بالديمقراطية. إضافة إلى ذلك، وُضعت زهرة راهنافارد وفاتيما كاروبي قيد الإقامة الجبرية أيضًا. تجدر الإشارة إلى أن "هذا الإجراء التعسفي بدأ بمنع أسر موسافي وكاروبي من الدخول إلى منازلهم واحتجاز الناشطين المعارضين في الداخل لأسابيع قليلة، بعدها تم اقتحام المنازل ونهب الغرف ومصادرة جميع المستندات التي عثرت عليها السلطات في منزل قيادات المعارضة الإيرانية في إجراء غير مسبوق، اتخذته السلطات الرسمية. بعدها رُفعت الإقامة الجبرية عن فاتيما كاروبي مع تشديد الحراسة على الثلاثة الباقين من رموز المعارضة. يُذكر أن الحكومة الإيرانية ترفض منذ وقتٍ طويلٍ، البدء في محاكمة الكثير من المعتقلين في السجون الإيرانية، كما بدأت في تطبيق إجراء جديد منذ سنوات قليلة، يتمثل في فرض الإقامة الجبرية على بعض رموز المعارضة من دون محاكمة، وهو الإجراء المخالف للقانون والذي يتم اتخاذه بتعليمات عليا من المرشد الأعظم آية الله خامنئي.  وفي هذا الصدد، صرح محمد تاجي كاروبي، أحد أبناء عائلة كاروبي المعارضة التي تعيش في منفاها في لندن، بأن والده مهدي كاروبي ظل قيد الإقامة الجبرية لمدة 18 شهرًا في انقطاع كامل عن العالم الخارجي، بعدها تم منحه الحق في زيارة باقي أفراد الأسرة مرة واحدة أسبوعيًا. كما لم يُسمح له سوى بالاطلاع على بعض الكتب، منها المصحف الشريف وبعض دواوين الشعر. كما كانت السلطات لا توفر له وجبات، بل اقتصرت على توفير مكونات الطعام على أن يقوم هو بالطهو لنفسه مع العلم أنه شخص مسن لا يملك القدرة على بذل الجهد. يُذكر أن موسافي وكاروبي كانا مرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية الماضية في العام 2009، وهو ما يرجح أن حالة الاضطهاد المغالى فيها من السلطات الإيرانية ووضعهما قيد الإقامة الجبرية، نتجت عن مواقفهما السياسية وإقدامهما على الترشح ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لاسيما وأن هناك مزاعم شائعة بين أبناء الشعب الإيراني بأن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لصالح نجاد، وهو ما أثار في العام 2009 حالة من الغضب الشعبي العام، دفعت بملايين المواطنين الإيرانيين إلى النزول إلى الشوارع في إطار احتجاجات عنيفة كان شعارها الأساسي هو الهتاف الذي ردده الجميع "أين صوتي؟".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران ماتزال تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية طهران ماتزال تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon