شريف عامر يُؤكّد رفضه الاعتماد على الفيس بوك كمصدر للأخبار والمعلومات
آخر تحديث GMT19:47:34
 لبنان اليوم -

أوضّح أن خلط الرأي بالخبر من أخطر أخطاء المذيعين في الوطن العربي

شريف عامر يُؤكّد رفضه الاعتماد على "الفيس بوك" كمصدر للأخبار والمعلومات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شريف عامر يُؤكّد رفضه الاعتماد على "الفيس بوك" كمصدر للأخبار والمعلومات

الإعلامي المصري شريف عامر
القاهره - لبنان اليوم

استطاع الإعلامي المصري شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر" على شاشة "إم بي سي مصر" بأسلوب هادئ ومتزن، نقل نبض الشارع المصري في برنامجه عبر فقرة "التاكسي" التي لاقت ردود فعل لافتة من الجمهور المصري، وفيها يقود شريف سيارة أجرة في الشوارع المصرية، ليلتقي بالمواطنين لمناقشتهم في الشؤون العامة والسياسات الداخلية في البلاد.

بدأ شريف مشواره في التلفزيون المصري، قبل انتقاله للعمل بقناة "الحرة" الأميركية لمدة 4 سنوات، ثم انتقاله إلى قناة الحياة المصرية، حيث حقق نجاحاً لافتاً وفق المتابعين في قناة "إم بي سي مصر"، وقال عامر في تصريح صحافي إن خلط المذيع بين الرأي والخبر خطأ كبير جداً، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً من تجربته في الإعلام الأميركي، مؤكدًا أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أفسد الإعلام، مشيراً إلى أنه لا يعتبره مصدراً للأخبار في برنامجه.

قال عامر في حديثه عن فقرة "التاكسي" التي خرج ببعض حلقاتها إلى محافظات أخرى غير العاصمة المصرية القاهرة، قائلاً: "بدأنا هذه الفقرة منذ ثلاثة أشهر، وتعرض بواقع 10 دقائق لمرة واحدة أسبوعياً، وكان الهدف منها هو الاقتراب أكثر من الناس، الذين كان يعتقد الكثير منهم أن مصر هي ما يطالعه على الشاشة فقط، لذلك أردنا التأكيد من خلال التاكسي أن مصر أكبر من كل الشاشات.

وأشار إلى أن "فريق البرنامج يقيس نجاح هذه الفقرة بشكل خاص، عبر ردود فعل المشاهدين، فأنا أعمل في مؤسسة كبيرة كل شيء فيها يخضع للتقييم، ولديها قواعد تحكمها، وتقييمات داخلية للعمل"، موضحًا "رغم أن هذه الفقرة لا تستغرق عشر دقائق على الشاشة، فإن تصويرها شاق جداً من الناحية التقنية، لأننا نؤجر تاكسي قبل التصوير بيوم لتجهيزه بالكاميرات ونتحرك باستديو كامل في الشارع ومعي فريق تقني على أعلى مستوى، وعند إجراء حوارات مع الركاب لا بد من الحصول على موافقتهم قبل العرض، فإذا لم يوافقوا فلا أعرض مشاهدهم، وبالتالي هناك عدد مماثل تقريباً لما عرضناه تم استبعاده من العرض، كما أننا لا نخدع أحداً فالكاميرات ظاهرة داخل التاكسي، كما خرجنا إلى محافظات أخرى بعدما كانت الفقرة مقتصرة على القاهرة فقط".

وبيّن عامر رؤيته لأسباب نجاح هذه الفقرة "فكرة التاكسي قائمة على أن الراكب هو الذي يطرح موضوع الحوار فلا تحضير ولا توجيه مسبق للحوار، ولا خطوط حمراء فلو تكلم في السياسة سأتكلم معه في السياسة، وفي ظل أزمة سد النهضة ركبت معي عائلة سودانية مقيمة في مصر منذ ثلاث سنوات، ترسل أطفالها لمدرسة سودانية في مصر، هذه وحدها رسالة سياسة، أيضاً اتجهنا إلى المحافظات بعد أن ذهبنا إلى كل أحياء القاهرة، وكانت أول زيارة لمحافظة كفر الشيخ (دلتا مصر) ولأول مرة يستقل المحافظ التاكسي معنا دون مرافقين وذهبنا لقرية في أعماق المحافظة (شباس عمير) مسقط رأس الروائي الكبير الراحل خيري شلبي، والتي كتب عنها روايته الشهيرة "الوتد" التي تحولت إلى مسلسل فيما بعد، الناس هناك لم تكن تصدق ما يحدث، لذلك أعتز جداً بثقة المحافظ في البرنامج، وخصوصاً بعد دخولنا مدرسة كان يجري بها امتحانات التابلت، أليست هذه رسالة أيضاً... البعض قال لي هذه الفقرة ليست قيمتك، لكني سعيد بها جداً. وطوال مشواري أقدم برامجي لكل الناس، وبالمناسبة أنا سائق التاكسي الوحيد في العالم الذي لا يحصل على أجرة من الركاب، وبعض ضيوفي حين يغادرون التاكسي لا يصدقون ذلك".

عمل شريف لمدة أربع سنوات في قناة الحرة الأميركية كمقدم برنامجها الرئيسي "ساعة حرة" وعن هذه التجربة يؤكد: "الأميركيون هم الأب الشرعي للتلفزيون تاريخياً وواقعياً، لذلك سافرت إليهم لأتعلم المزيد حول فنيات العمل التلفزيوني في أهم عاصمة بالعالم، وقد استفدت منها وتعلمت فيها أن آخر شيء يفعله مذيع الهواء هو الظهور على الهواء، فلا بد أن يكون المذيع شريكاً في التفاصيل كافة، وقد تعبت من المقارنة بيننا وبينهم، واقتنعت أن (كل ميديا ابنة مجتمعها)، فنحن لا نتحمل الحرية من أبنائنا، فأنا لا أسمح لابني أن يقول لي أنت مخطئ، على سبيل المثال، لكن أكثر شيء لمسته هناك هو الحرص على الدقة، وهو أمر نفتقده في ظل سيطرة ثقافة (الفيسبوك) واعتماد البعض عليه كوسيلة معرفة، وفي برنامجي لا نعتمد عليه، ولا أعتبره مصدراً فالمصدر عندنا الشخص نفسه، وأرى أن اعتماد البعض عليه كمصدر رئيسي للأخبار ساهم في فساد الإعلام إلى حد ما. وعكس هذا الأسلوب لمست انضباطاً في (إم بي سي) في هذا الشأن، وأنا أعتبر أن أسلوب العمل بها هو الأفضل في العالم العربي، وهي تفصلها مساحات شاسعة عن أقرب قناة تليها".

وأكد شريف أنه يعتز كثيراً باستطلاع الرأي الذي أجراه في برنامجه بعد الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، والتي قارب النسبة الحقيقية التي تم الإعلان عنها رسمياً في وقت لاحق، بعد اعتمادنا على شركة متخصصة في هذا المجال، كما أعتز أيضاً بالحلقة التي قدمتها عقب حركة المحافظين الجديدة، واستضفت فيها 6 محافظين في وقت واحد، وتم تقسيم الشاشة بينهم ليعرض كل منهم خططه وتصوره للتطوير، كما لو كان مجلس محافظين مصغر.

ورد على سؤاله عن إمكانية انتقاله إلى قناة أخرى، قائلًا "أنا لا أفكر في مغادرة بيتي (MBC) لأني أشعر بالارتياح فيه، فلماذا أذهب إلى مكان آخر... أنا عمري 50 سنة، وتحقق لي في القناة مساحة من الحرية وآليات عمل واضحة ساهمت في نجاح (يحدث في مصر) الذي يعد أحد أفضل 3 برامج (توك شو في مصر)، وفقاً لاستطلاعات الرأي".

ولشريف عامر تجربة مهمة مع قناة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية يقول عنها: "قدمت حلقة كاملة من برنامج (الحياة اليوم) من داخل (محطة سي إن إن)، بعدما أرسلت لهم خطاباً بأن برنامجي هو رقم واحد في مصر على مدار ست سنوات، وإننا نرغب في الظهور عبر أهم قناة إخبارية في العالم، فوافقوا بعد أن تحروا الأمر وهناك تعلمت متى يمكن للمذيع أن يناور الضيف، ومتى يكون مباشراً معه، وفي (بي بي سي) البريطانية اكتشفت أنهم لا يضعون مقعداً وثيراً للضيف، حتى لا يشعر بالثقة فيسيطر على الحلقة، بل يجب أن يشعر بعدم الارتياح في جلوسه، ليجيب بسرعة، فالثانية لها ثمن، وحينما تمت استضافتي في قناة (فوكس نيوز) الأميركية كانوا يحددون وقتاً لإجاباتي لا يتجاوز 20 ثانية». ووفق شريف، فإن أكبر خطأ يرتكبه الإعلامي العربي هو خلطه بين الرأي والخبر،

وأضاف أن "هناك برامج رأي واضحة تعلن خلالها القنوات أن هذا رأي مقدمها، فمثلاً قناة (فوكس نيوز) تؤيد التيار اليميني وتريد مغازلة التيار الليبرالي فتقدم برنامج رأي مغاير لقناعاتها، لكن البرامج الإخبارية لا يجوز فيها أن يبدي المذيع رأيه"، متابعًا  أن "الإعلاميين العرب مظلومون"، فنحو 75 في المائة من الانتقادات الموجهة ضدهم، ليس في محلها، لأن نقص المعلومات يتسبب في سيطرة الشائعات.

ويعتز شريف بعمله الصحافي والإعلامي الذي جاء بتأثير من أبيه الصحافي منير عامر، قائلاً: "كان أبي يصطحبني وأنا طفل إلى عمله بمجلة (صباح الخير) لأجلس بجوار مكتبه، وكان يقدم لي الفنان جمال كامل ألواناً، وحسن فؤاد أوراقاً لأرسم عليها، وكان يطلب لي الأديب فتحي غانم، القهوة مثلهم، كما كان يصطحبني أبي للإذاعة لتسجيل برنامجه (تحت العشرين) فالتقي بإيناس جوهر، وسناء منصور".

وبدأ شريف عامر مشواره مذيعاً بقناة "نايل تي في" ثم قناة "النيل للأخبار" التي عمل خلالها مراسلاً في فلسطين، وقدم تقارير إخبارية عدة من الأراضي المحتلة، كما كتب وقدم ثلاثة أفلام وثائقية هي "أيام مقدسية"، و"القدس خارج نشرات الأخبار"، و"الحائط"، ويقول عنها: "تم ذلك بتشجيع من أساتذتي حسن حامد، وسميحة دحروج، اللذان منحاني الثقة الكاملة، لذلك تركت التيلفزيون المصري حينما تم تغييرهما فأنا أحب العمل مع الذين أشعر معهم بالراحة والثقة.

وأكد أنه يشاهد ما يقدمه زملاؤه الذين ينافسونه في برامج التوك شو الأخرى على موقع "يوتيوب" على غرار عمرو أديب، ووائل الإبراشي، وغيرهم، قائلاً: «لأننا نعمل على منتج واحد، أهتم بالمتابعة لأنها جزء من عملي لكنى في النهاية أركز على طريقتي ومنهجي والأسلوب الذي يناسبني وهذا أهم شيء.

وعبر شريف عن إعجابه ببعض المذيعين قائلاً: "على المستوى الأميركي كان يعجبني والتر كرونكايت الذي نعتته مجلة (تايم) عند وفاته بمانشيت (وفاة السيد مصداقية)، كما يعجبني لاري كينغ كمحاور، ومن الإعلاميين العرب تعجبني رايا أبي راشد، ببرامجها السينمائية، بالإضافة إلى جورج قرداحي، ومصطفى الآغا"

قد يهمك ايضا:شريف عامر يكشف كواليس افتتاح معرض لمُقتنيات "توت عنخ أمون" 

 عائلات ضحايا الطائرة الإثيوبية ضيوف شريف في"يحدث في مصر"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف عامر يُؤكّد رفضه الاعتماد على الفيس بوك كمصدر للأخبار والمعلومات شريف عامر يُؤكّد رفضه الاعتماد على الفيس بوك كمصدر للأخبار والمعلومات



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 08:03 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon