القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

"القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري

الرئيس سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

تشير مواقفُ جهاتٍ سياسية عدة مُشارِكة في الحكومة اللبنانية المولودة حديثاً إلى أنّ البيانَ الوزاري سيكون مُستنسَخاً عن بيان حكومة سعد الحريري السابقة مُضافة إليه مقرّرات مؤتمر "سيدر" وإصلاحاته؛ إلّا أنّ موقف حزب "القوات اللبنانية" يشذّ عن هذه المواقف ويبدأ بالتغريد خارجَ السرب الوزاري في الأيام الأولى من عمر حكومة "الوحدة الوطنية.

وكشفت راكيل عتيِّق في جريدة "الجمهورية"، أنه على الرغم من أنّ البيان الوزاري هو خطّةُ عمل الحكومة التي تنال الثقة على أساسه في المجلس النيابي، ومن المُفترَض أن تشمل هذه الخطة كلّ القطاعات والمتطلبات، بخاصة في ظلّ أزماتٍ اقتصادية ومالية واجتماعية وفي وقتٍ يحتاج البلد إلى خطة إصلاحية واضحة وشفافة تحول دون الانهيار الشامل، إلّا أنّ الحكوماتِ المُتعاقبة، وبخاصة بعد عام 2005 تعتبر أنّ البيان الوزاري "فرضٌ واجب" لنيل ثقة المجلس النيابي فتعمل على "ملءِ الفراغ" بأيِّ كلام وأيِّ عبارات "ستبقى حبراً على ورق".
 
وأضافت عتيِّق الشقُّ السياسيّ من البيان هو البند الذي يستحوذ على النقاش في جلسات اللجنة الوزارية المُكلّفة صوغ البيان. وهذا الشقّ بدوره تمحور منذ 2005 حول ثلاثية "الشعب، الجيش والمقاومة"، ليتمّ في كل بيان التوصُل إلى "تسوية لغوية" حولها.

وتُعد هذه الطريقة في إعداد البيان الوزاري ترفصها "القوات"، وتقول مصادرها لـ"الجمهورية"، "إنّ نظرة "القوات" إلى البيان الوزاري تخالف النظرة المُعمَّمة في البلد، وهي أنّ البيان الجديد يجب أن يكون نسخة طبق الأصل عن بيان الحكومة السابقة وأنّ ضرورات الإسراع تقتضي تجاوز مرحلة إعداد البيان بغية نيل الثقة والمباشرة في العمل".

وإذ تشدّد على أنّ "أيَّ طرف لا يمكنه المزايدة على "القوات" لجهة تسريع الخطوات بغية المباشرة في العمل"، تذكّر بأنّ "القوات" كانت السبّاقة في كل مراحل التأليف بالدعوة إلى إنهاء الفراغ وبدعوة رئيسَي الجمهورية والحكومة المُكلف إلى ممارسة مسؤولياتهما، لجهة ضرورة تأليف حكومة لأنّ البلد لم يعد يحتمل، كذلك دعت في أكثر من مناسبة إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال لأنّ الأوضاع وصلت إلى حدودٍ كارثية… و"القوات" كانت من أكثر الأطراف استعجالاً لولادة الحكومة".

وترى أنّ "الإسراع بإعداد البيان الوزاري لا يُمكن أن يعني إعطاءَ انطباعٍ للبنانيين بأنّ البيانات الوزارية مطبوخة"، مشدِّدة على أنّ "القوات" تريد حكومة تعمل وتطبّق البيان الوزاري، والنظرة إلى البيانات الوزارية أنها مجرد شِعر وأدبيات مكرّرة منذ قيام أولى الحكومات في لبنان إلى اليوم، أمرٌ لم يعد مقبولاً، ونحن نريد تغييرَ هذا النهج، وكي يستعيدَ الشعب اللبناني ثقته في الدولة نريد أن نثبت أنّ الحكومة مسؤولة عن كل كلمة في البيان وعن تنفيذها وتطبيقها، وأن لا تكون البياناتُ الوزارية مثل العقود التي تبرمها الشركات والتي تكون نُسخاً طبق الأصل لا أحد يقرأها أو يطّلع عليها".

وتوضح المصادر ذاتها أنّ "البيانات الوزارية يجب أن تُحاكي همومَ الناس ومتطلبات الوطن وأولوية الحفاظ على الدولة، وتتعلّق برؤية لبنان السياسية والاقتصادية والثقافية والسيادية والاستقلالية، وبالتالي نحن لا نقبل إطلاقاً أن تكون النظرة إلى البيانات وكأنها نسخٌ طبق الأصل بعضها عن بعض وكلام مُكرَّر وأبياتُ شعر لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، لذلك نحن نريد أن نبحث هذا البيان، ويجب أن تبدأ مع الحكومة الجديدة مرحلةٌ جديدة بثقافة جديدة".
 
وتعتبر أنه "سيكون من المؤسف إذا لم تتقاطع الجهات السياسية الأخرى مع "القوات" لجهة اعتبار أنّ هذه البيانات أساسية وتأسيسية وليست حبراً على ورق فقط لا غير، بل هناك بنود يجب تطبيقها وهناك خطة يجب التزامها".

وتؤكّد "أننا نريد إنهاءَ البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن ولكن على قاعدة أن يُشكّل هذا البيانُ خريطة طريق حقيقية للحكومة، وأن لا يكون مسألة شكلية بل في العمق والجوهر لأنها مسألة تهمّ الوطن والمواطن".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب "القوات اللبنانية"

- جعجع يرفض التطبيع مع النظام السوري ويطالب "حزب الله" بالعودة إلى الوطن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني

GMT 05:14 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 13:16 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

عبد الفتاح البرهان يزور مدينة القضارف الحدودية

GMT 12:36 2021 الخميس ,28 تشرين الأول / أكتوبر

للتذكيرِ فقط

GMT 16:26 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"في وداع لبنان ..سأخونك يا وطني*
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon