دعوات فلسطينية لحماية المسجد الأقصى في عيد المساخر
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

دعوات فلسطينية لحماية المسجد الأقصى في "عيد المساخر"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دعوات فلسطينية لحماية المسجد الأقصى في "عيد المساخر"

المسجد الأقصى
القدس المحتلة ـ لبنان اليوم

دعا مسؤولون فلسطينيون إلى النفير للمسجد الأقصى، يومي الأربعاء والخميس، في مواجهة دعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد في «عيد المساخر» اليهودي، وفي تحشيد قد يؤدي إلى تصعيد متوقع عشية رمضان، وهو الاحتمال الذي حذر منه رئيس «الشاباك» الإسرائيلي رونين بار، في محادثات مع مسؤولين أميركيين جرت في واشنطن في الأيام القليلة الماضية، وتم الكشف عنها أمس.
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى، محمد حسين، الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى شد الرحال إليه وإعماره، لمواجهة الدعوات التي أطلقتها جماعات استيطانية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، بالتزامن مع «عيد المساخر» اليهودي الذي يصادف السادس عشر والسابع عشر من شهر مارس (آذار) الحالي. ونبه الشيخ حسين إلى أن المستوطنين سيحاولون إدخال «الصفارات» و«الأدوات التنكرية» التي يستخدمها اليهود بهذه المناسبة إلى المسجد الأقصى، إضافة للغناء والرقص والاحتفال عند أبوابه، مندداً بـ«توفير سلطات الاحتلال الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك يومياً».
وقال المفتي: «إن المس بحرمة المسجد الأقصى جريمة نكراء، تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يخالف ما تنادي به الأديان السماوية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد على حرمتها، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة».
وكانت جماعات «الهيكل» المتطرفة التي تدعو وتؤمن بضرورة إعادة بناء «الهيكل» مكان الأقصى، قد نادت أنصارها لاقتحام الأقصى يومي الأربعاء والخميس. ونصت دعوات «جماعات الهيكل» على تنظيم اقتحامات مركزية للمسجد، يقودها حاخامات كبار، وتشمل قراءة فقرات توراتية، وأداء شعائر تلمودية وصلوات علنية.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، حاتم البكري، إن الدعوات التي أطلقتها جماعات «المعبد»، داعية المستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بذريعة إحياء أول الأعياد اليهودية لعام 2022، جزء من مخطط متصاعد وخطير، يقوم على التدخل في شؤون الحرم القدسي، والحفريات المكثفة تحت المسجد الأقصى، والبرامج الاستيطانية والاقتحامات اليومية، وما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف.
وأضاف أن الاستمرار في هذه الجرائم والدعوات الاستفزازية بين حين وآخر، بمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني: «يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات غير الشرعية وغير القانونية».
واقتحم المستوطنون الأقصى أمس على مرتين. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من باب المغاربة، ونفذوا جوالات استفزازية. وبينما بلغ عدد المستوطنين في الفترة الصباحية، 68 مستوطناً، اقتحم 33 مستوطناً المسجد في ساعات المساء. وتزامن ذلك مع اقتحام عضو «الكنيست» المتطرف إيتمار بن غفير حي الشيخ جراح مجدداً برفقة مستوطنين.
وأوضح الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، أن العضو المتطرف بن غفير اقتحم الحي «الجزء الغربي»، وتوجه إلى مكتبه (الخيمة) المقام على أرض عائلة سالم، برفقة المستوطنين. وتصدى السكان للمستوطنين وبن غفير، ثم انتشرت الشرطة بشكل مكثف لحمايته. وتعزز هذه الأحداث فرضية إسرائيلية حول احتمال ارتفاع مستوى التوتر والتصعيد عشية شهر رمضان وأثناءه.
وتوجد تقييمات إسرائيلية حول احتمال تصعيد كبير خلال هذه الفترة (3 شهور)، باعتبار أنها روزنامة تحل فيها مناسبات ساخنة.
وعقد مسؤولون أمنيون كبار اجتماعاً تقييمياً، وتقرر تعزيز قوات الشرطة والأمن في جميع المناطق، الضفة والقدس وفي الداخل. وكشف موقع «واي نت» العبري، أن رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، عاد صباح الأحد من زيارة غير معلنة استمرت عدة أيام إلى واشنطن. وبحسب الموقع، فإن بار التقى مع نظيره الأميركي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كريستوفر راي، وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع، وتباحثا في قضايا، منها الحرب الروسية على أوكرانيا، إضافة إلى الشأن الفلسطيني.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس «الشاباك» إلى واشنطن، منذ توليه منصبه الجديد قبل 5 أشهر. وحذر بار من تصعيد أمني محتمل خلال رمضان المقبل، بداية شهر أبريل (نيسان). وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام قد حذرا في الأسابيع الأخيرة، من مثل هذا التصعيد، والذي سيحدث على خلفية التداخل هذا العام بين عيد الفصح ورمضان.
وانتقدت مصادر سياسية إسرائيلية تحذيرات الجيش وجهاز الأمن العام. وقالت إنها قد تخلق توقعات وتوتراً على الجانب الآخر، لا سيما أن المعلومات الاستخبارية لا تشير إلى تصعيد محتمل في المنظور القريب.

قد يهمك ايضاً

الإمارات تستضيف اجتماعا طارئا لرؤساء البرلمانات العربية لبحث الأوضاع في القدس والأقصى

تحذير فلسطيني من خطورة المساس بالمسجد الأقصى ومصر تُدين "الصلاة الصامتة" والأردن يستنكر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات فلسطينية لحماية المسجد الأقصى في عيد المساخر دعوات فلسطينية لحماية المسجد الأقصى في عيد المساخر



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:48 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

غويتريش يُحذر من حرب معلومات مضللة في قطاع غزة

GMT 15:51 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

شركة طيران الشرق الأوسط تتأهّب لموسم الصيف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon