عدّاد الإصابات يتزايد هكذا تُواجه جبيل
آخر تحديث GMT05:08:09
الثلاثاء 10 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

عدّاد الإصابات يتزايد... هكذا تُواجه جبيل!

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عدّاد الإصابات يتزايد... هكذا تُواجه جبيل!

بنت جبيل
بنت جبيل - لبنان اليوم


الحَجر المنزلي الوقائي لمدة 15 يوماً، هو السبيل الوحيد لمنع تفشّي وباء «كورونا» في لبنان في هذه المرحلة، بحسب الجهات المعنية. وعلى رغم أنّ قضاء جبيل برز باتخاذه الإجراءات الوقائية اللازمة قبل صدور أيّ قرار من الحكومة، تمكّن الفيروس من اقتحام البوابة الجبيلية. وحتى الآن لم يتوقّف تفشّي العدوى في القضاء، الناتج من الاختلاط والاحتكاك بحالات مصابة مرتبطة بمصدرين رئيسيين.

إستبقت جبيل قرار الحكومة وأعلنت حال الطوارئ الشعبية المحلية، منعاً لانتشار وباء «كورونا»، فتوقّف «السَهر» وفرغت الأسواق والمعالم الأثرية والسياحية. هذا الالتزام في المدينة الفينيقية التي تُشكّل الشريان الإقتصادي والسياحي للقضاء، إنسحب لاحقاً على كلّ القرى والبلدات فيه.

 

 

وعلى رغم «الالتزام»، يواجه قضاء جبيل خطر تفشّي العدوى التي ما زال انتقالها محصوراً بمصدرين. وسُجّلت في اليومين الأخيرين إصابات جديدة بفيروس Covid-19، ليبلغ عدد المصابين في القضاء 25 شخصاً (توفي 2 منهم)، 13 منهم من أبناء جبيل، والبقية من الساكنين أو العاملين في القضاء، حسب ما كشف النائب سيمون أبي رميا لـ»الجمهورية».

 

وتُظهر الخريطة البيانية لنسبة الحالات المُصابة من سُكان الأقضية، التي تنشرها وزارة الصحة العامة، أنّ لتاريخ أمس شكّلت نسبة المُصابين من سُكان جبيل نحو 14 في المئة من النسبة العامة للمصابين في لبنان. ويحلّ قضاء جبيل في المرتبة الرابعة لجهة عدد الحالات المصابة في الأقضية اللبنانية، وذلك بعد كسروان والمتن وبعبدا وبيروت التي تتصدّر اللائحة، إذ تشكّل نسبة المصابين في العاصمة نحو 26 في المئة من النسبة العامة.

 

وفيما تَكثر الأخبار غير الرسمية المُتداولة عن عدد الحالات المُصابة، يُطالب أهالي جبيل بمزيدٍ من الشفافية، والكشف عن أسماء المُصابين، لكي يتّخذ كلّ من اختلط بهم الإجراءات اللازمة. لكنّ «نشر أسماء المُصابين غير مُمكن من الناحية الأخلاقية الطبية»، حسب ما تقول مصادر وزارة الصحة العامة لـ»الجمهورية»، ويعود هذا الأمر الى المُصاب.

 

ومثل اللبنانيين جميعاً، يَصحو أهالي جبيل يومياً على أخبار جديدة عن تفشّي الفيروس، تكون غالبيتها غير صحيحة. وجرى التداول أمس بإصابة طبيب اختلطَ بمصابين في جبيل، ويعمل في أكثر من مستشفى، ما أدّى الى حالة هلع. إلّا أنّ مصادر رسمية أكدت لـ»الجمهورية» أنّ هذا الطبيب أجرى الفحص المخبري لكشف الإصابة بكورونا، وكانت نتيجته سلبية.

 

ويقول أحد الأطباء المعنيين في جبيل لـ»الجمهورية»: قد يكون هناك «حالات صامتة»، لا يُمكن اكتشافها أو إحصاؤها، إذ إنّ عوارض الفيروس لا تظهر على هؤلاء المصابين، إلّا أنّهم ينقلون العدوى الى الآخرين، لذلك يجب ملازمة المنزل، فوحده الوقت كفيل في إظهار عدد المصابين الفعلي، وذلك ليس قبل أسبوعين». بدورها، تشدّد مصادر وزارة الصحة على أنّ هذين الأسبوعين هما الأخطر على صعيد انتشار الوباء، ولذلك اتُّخِذ قرار التعبئة العامة بدءاً من الاثنين الماضي، إنطلاقاً من توقيت علمي.

 

ولقد دخل هذا الفيروس العالمي الى جبيل، من خلال ابن بلدة عبيدات الجبيلية جان خوري الذي أتى في شباط الماضي من مصر، وتوفي لاحقاً. وكان خوري قد دخل مستشفى سيدة المعونات في جبيل جرّاء معاناته من عوارض «كورونا»، إلّا أن وزارة الصحة أكدت للمستشفى أنّه غير مُصاب بالفيروس، فمصر لم تكن مصنّفة من الدول الموبوءة. خطأ في التشخيص من المستشفى أو الوزارة أو الجهتين معاً، أدى الى نقل الفيروس الى مريض آخر توفّي بدوره لاحقاً، والى أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى. كذلك، انتقل الفيروس في جبيل من خلال فتاة من آل عيسى من عمشيت آتية من لندن، نقلت العدوى الى والدها والى عدد من الموظفين في الشركة التي يملكها.

 

وفي سبيل مواجهة «كورونا»، شُكّلت «خلية الأزمة الجبيلية»، التي تتابع «كلّ شاردة وواردة». وتضمّ نواب جبيل: زياد حواط وسيمون أبي رميا ومصطفى الحسيني، رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مرتينوس، رئيس رابطة المخاتير ميشال جبران وقائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري.

 

وتعمل الخلية على أكثر من مستوى، مثل متابعة تأمين مراكز للحجر وتجهيزها وتأمين الخدمات المناسبة للمصابين بإشراف لجنة محلية من الاطباء والاختصاصيين، وتحديد الحالات المصابة والتواصل مع المحيطين بها ومتابعة خضوعهم للفحص المخبري والحجر المنزلي.

 

كذلك، تتابع الخلية مع وزارة الصحة تجهيز مستشفى البوار الحكومي، وتسعى الى تجهيز مستشفى قرطبا الحكومي، إضافة الى التنسيق مع المستشفيات الخاصة في جبيل لكي تكون جاهزة عند الحاجة الى اللجوء الى «الخطة ب». وتسعى الى إجراء فحوصات مجانية للحالات المُشتبه بإصابتها من أهالي جبيل، وذلك في مستشفيات القضاء الحكومية والخاصة.

 

ويُواجه قضاء جبيل الأزمة الراهنة، عبر تفعيل اللامركزية وتوسيعها، فتتولّى كلّ بلدة مسؤولية درء «الخطر الكوروني» ضمن نطاقها الجغرافي. ولا ينحصر العمل بخلية الأزمة والبلديات، بل يشمل الرهبنة المارونية والمطرانية التي تقدّم مراكز للحجر الصحي، فضلاً عن «المُقتدرين»، ليُصبح القضاء بكامله خلية عمل متكاتفة. كذلك تمكّن «كورونا» من جَمع مَن فرّقتهم السياسة في جبيل، وأصبح عنوان العلاقة حالياً بين أحزاب «القوات اللبنانية» و»الكتائب اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، المتنازعة عادةً، هو «العمل والتطوّع والتنسيق» لمواجهة الخطر الداهم.

 

ويقول أبي رميا إنّ «أزمة كورونا» أكّدت 3 ضرورات: اللامركزية الإدارية، التعاطي المسؤول من قبل المعنيين والمسؤولين وتخطي الإعتبارات الضيقة والفئوية، والتضامن العفوي بين فئات المجتمع.

 

والى عمل الخلية، يؤمّن حواط، من خلال جهات متبرّعة، مساعدات غذائية على صعيد القضاء. ويُشدّد، عبر «الجمهورية»، على ضرورة الإفراج عن عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل، «لأنّ البلديات هي اللاعب الأساس الآن لمواجهة خطر «كورونا». ويؤكّد حواط أنّ «جبيل ملتزمة»، لافتاً الى أن لا خروقات لقرار التعبئة العامة، إن على صعيد الأسواق والمؤسسات وإن على مستوى الجبيليين الذين يُلازمون منازلهم.

قد يهمك أيضـــــــــــًا :

إقامة إحتفال في بنت جبيل بيوم الطفل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدّاد الإصابات يتزايد هكذا تُواجه جبيل عدّاد الإصابات يتزايد هكذا تُواجه جبيل



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 22:16 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

نفايات مسترجعة من تونس تسبب أزمة في إيطاليا

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 02:33 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة في أنواع طلاء الأظافر لعام 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon