مقتل 7 في تفجير سيارة مفخخة شمال بغداد
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

مقتل 7 في تفجير سيارة مفخخة شمال بغداد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقتل 7 في تفجير سيارة مفخخة شمال بغداد

بغداد ـ جعفر النصراوي

لقي 7 أشخاص حتفهم وأُصيب 20 آخرين في تفجير سيارة مفخخة داخل سوق شعبية شمالي غرب العاصمة العراقية بغداد، فيما تبادل السياسيون الاتهامات فيما بينهم وخصوصًا أعضاء القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون، بشأن تعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ عدة أسابيع. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العرب اليوم" إن سيارة مفخخة كانت مركونة وسط سوق شعبية انفجرت،ظهر الثلاثاء ، في منطقة الشعلة ذات الغالبية الشيعية، شمال غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة20  آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمحال التجارية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى الكاظمية لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة تحسبًا لوقوع هجمات مماثلة". وشهدت بغداد الثلاثاء كذلك مقتل وإصابة 18 شخصًا بينهم ثمانية جنود في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، فيما أصيب موظفان في وزارة العلوم والتكنولوجيا، بجروح متفاوتة بهجوم مسلح من مسدسات كاتمة للصوت في حي المشتل التابع  لمنطقة بغداد الجديدة، شرقي العاصمة. كما نجا موظف في وزارة النفط من محاولة اغتيال بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته، في حي الإسكان التابع لمنطقة المنصور، غربي بغداد. سياسيًا اتهم القيادي في القائمة العراقية حامد المطلك، رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"التسويف" في تلبية مطالب المتظاهرين، فيما دعا "التحالف الوطني" و"ائتلاف دولة القانون" إلى اختيار حكومة "بديلة". وقال حامد المطلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان الثلاثاء إن "الحكومة تسوف في تلبية مطالب وحقوق المتظاهرين، وتعطيها كأنها منَّة"، مؤكدًا أن "رئيس الوزراء نوري المالكي لا يريد الاستجابة للجمهور خوفًا على مؤسسات الدولة من الانهيار". وأعرب المطلك عن قناعته بضرورة "تغيير بعض القوانين كمكافحة الإرهاب والمساءلة والعدالة"، داعيًا ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني إلى "ايجاد بديل للحكومة، كون التغيير سيؤدي إلى وجود دولة قانون حقيقية". وتتهم القائمة العراقية ولمتظاهرون في محافظات العراق الغربية رئيس الحكومة نوري المالكي بالازدواجية في تطبيق قانون المساءلة والعدالة وتتهمه بتطبيقه على أساتذة المدارس وصغار الموظفين بينما يحمي العديد من مستشاريه وكبار الضباط الذين كانوا يتمتعون بمناصب عليا في حزب البعث منه. من جانبه أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما يجري في المحافظات من تظاهرات يدار من قبل دول إقليمية، مهددًا بأن "الأكثرية الصامتة" ستقول كلمتها إزاء مطالب المتظاهرين "غير المشروعة". وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد وهو من المقربين من رئيس الحكومة نوري المالكي ويعتبر من أهم مفاوضيه "مهما بلغت الضغوط فإننا لن نصوت على أي قانون يطلق يد الإرهابيين لقتل العراقيين مرة أخرى" ، في إشارة إلى قانون العفو العام، ومكافحة الإرهاب. وتابع السنيد في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" إذا كان التظاهر حق مشروع يكفله الدستور فإن المطالب غير المشروعة تعد تعديًا على هذا الحق"، مهددًا بأن "الأكثرية الصامتة من العراقيين ستقول كلمتها إزاء هذه المطالب غير المشروعة والتي تمهد للعنف الطائفي في حال استمرارها". ويُظهر المتظاهرون في المناطق الغربية (الذين اعتصموا في جمعة "لا تخادع" بمئات الآلاف) انعدامًا تامًا للثقة في إجراءات الحكومة لتلبية مطالبهم، ويؤكدون أن التظاهرات التي يُسيرها المالكي ضدهم ما هي إلا دليل على ذلك. كما قوبلت التظاهرات المؤيدة للحكومة التي نظمت بشكل متقطع على مدى الأسبوعين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب برفض من قبل الأحزاب الشيعية نفسها، خصوصًا التيار الصدري وحزب المؤتمر الوطني اللذان وصفا تلك التظاهرات بأنها "مدفوعة الثمن" واتهموا حزب رئيس الحكومة باستغلال مؤسسات الدولة ومنتسبيها في تلك التظاهرات خصوصًا وإن وزير المصالحة الوطنية عامر الخزاعي كان قاد تظاهرة مؤيدة للمالكي علنا في 13/ 1/ 2013 في منطقة الجادرية في بغداد. وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوي وكركوك منذ الـ21 من كانون الأول/ديسمبر 2012 الماضي، تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف وجاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديدًا بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 7 في تفجير سيارة مفخخة شمال بغداد مقتل 7 في تفجير سيارة مفخخة شمال بغداد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon