لبنان حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم
آخر تحديث GMT08:50:58
الجمعة 11 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

لبنان: حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لبنان: حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم

بيروت ـ جورج شاهين

دقت أجراس الكنائس الأرثوذكسية عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الأربعاء، في كل لبنان، تزامنًا مع إعلان وفاة بطريرك الروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم، الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد جلطة دماغية أدت إلى دخوله غيبوبة شاملة، منذ ما قبل ظهر الثلاثاء، في مستشفى القديس ديميتري في بيروت. وأعلن بيان رسمي صدر عن رئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالاً من مكان وجوده في روما، في زيارة رسمية إلى إيطاليا، بالأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، طلب منه إصدار مذكرة إدارية باعتبار يوم تشييع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق أغناطيوس الرابع هزيم يوم حداد وطني. وأعلن مكتب الوكيل البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، في بيان أنه "على أثر انتقال بطريرك إنطاكية وسائر المشرق أغناطيوس الرابع هزيم إلى الأخدار السماوية، سوف ينعقد المجمع الأنطاكي المقدس، الخميس، في دير سيدة البلمند، لإعلان الترتيبات الرسمية. وفي هذه الأثناء تقبل التعازي في كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية. وأصدرت أمانة سر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في بلدان الشرق الأوسط، والرؤساء العامين والرئيسات العامات والإقليميات الذين يعقدون مؤتمرهم الثاني في دار بيت عنيا – حريصا، بشأن الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، تبلّغوا بكثير من الأسى والرجاء المسيحي، نبأ انتقال المثلث الرحمة أغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إلى بيت الآب في السماء. وأردفت: إنّهم يقدّمون تعازيهم الحارّة للسينودس المقدّس الأرثوذكسي الأنطاكي، ولأبناء الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية، ويرفعون الصلاة إلى الله لكي يُجزل الثواب للبطريرك الكبير الراحل، الذي قاد كنيسته بروح الراعي الصالح، بكثير من الغيرة والتفاني والحكمة، ولكي يعوّض على الكنيسة بأبٍ ورأسٍ جديد وفقًا لقلب راعي الرعاة، سيّدنا يسوع المسيح. إلى ذلك، توالت بيانات النعي للبطريرك الراحل، وأعرب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عن "عميق حزنه لرحيل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم". ورأى أن "الطائفة الأرثوذكسية فقدت بغيابه رجلاً كبيرًا وتاريخيًا، قاد أبناءها بحكمة كبيرة في مرحلة صعبة من تاريخ منطقتهم، والبلدان التي يعيشون فيها". أضاف: "لقد بقي الراحل دائمًا، وحيثما حل واستقر، صوت الحرية الصارخ، أيًا كانت الظروف الضاغطة، فلم يخش يومًا النطق بكلمة الحق، ولم يتردد لحظة في التعبير عما يتطلع إليه أبناء الطائفة". وتابع :"لقد مثل الراحل باستمرار الكلمة الجامعة، والتوق إلى الحوار، سواء أكان على المستوى السياسي الوطني والمسيحي، أو على المستوى المسكوني، فنشط للوحدة المسيحية بكل معانيها وأبعادها، وكان من دعاتها والساعين إليها، وكان من أشد المتمسكين بالوحدة الوطنية بين المسيحيين وشركائهم في الوطن". ونوهت "جمعية إنماء طرابلس والميناء" بعد اجتماع لها برئاسة روبير حبيب، بمزايا وسياسة الراحل الكبير بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم. وأكدت أن "غيابه سيترك فراغًا في الساحة اللبنانية والعربية، نظرًا إلى مكانته الفكرية والروحية لدى الطوائف كافة". ورأت أن "الوفاء للراحل الكبير يكون بالسير على نهجه لجهة التمسك بالسلام، والعيش المشترك، وحوار الحضارات بعيدًا عن التطرف والانغلاق. ودعت إلى أوسع مشاركة في وداع البطريرك هزيم، كعربون وفاء لنهجه الحواري العقلاني. ووزعت أمانة سر مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس نبذة عن حياة البطريرك الراحل قالت: ولد البطريرك هزيم في العام 1921 في مدينة محردة التابعة لمحافظة حماة في سورية من عائلة أرثوذكسية متدينة، درس في سورية وبعدها درس الأدب في لبنان، وانضمّ إلى الخدمة في الأسقفية الأرثوذكسية المحلية. وفي البداية كان يخدم كمساعد للكاهن في القدّاس الإلهي، ثم أصبح شماسًا في العام 1945، سافر إلى باريس في فرنسا حيث درس، وتخرّج هناك من معهد القديس سيرجيوس اللاهوتي. وبعد عودته إلى الوطن عمل على تأسيس معهد البلمند اللاهوتي، حيث خدم كعميد للمعهد، وكان أحد مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في سورية ولبنان في العام 1942، التي عن طريقها تم المساعدة لتنظيم وتجديد الحياة الكنسية في بطريركية أنطاكية. في العام 1953 ساعد في تأسيس رابطة الشبيبة الأرثوذكسية العالمية والمدرسة اللاهوتية، وكان في سنة 1961 عضوًا في مجمع الأساقفة المقدس، وتم انتخابه في العام 1970 ميتروبوليت على محافظة اللاذقية في سورية. وفي الثاني من تموز/ يوليو من العام 1979 تم انتخابه خليفة للرسولين بطرس وبولس، على كرسي مدينة الله أنطاكية العظمى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم لبنان حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 21:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 لبنان اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 20:36 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon