الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

تونس ـ أزهار الجربوعي

دان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، بشدة الاعتداء بالحرق على المقام الصوفي الشهير والمعلم الحضاري والسياحي "سيدي بوسعيد" في الضاحية الشمالية للعاصمة، الذي اندلعت فيه النيران مساء السبت، واصفًا الواقعة بـ"الحدث الإجرامي". ونددت الرئاسة التونسية في بيانها، بتعرض مقام الولي "سيدي بوسعيد" الذي يشكل أحد أهم المعالم الثقافية والدينية والتراثية في تونس إلى الحرق، مشيرة إلى أن "الهدف من هذه الجريمة هو ضرب الاستقرار في منطقة سيدي بوسعيد الآمنة واستفزاز سكانها الطيبين والاعتداء على الثقافة التونسية في عمقها التاريخي"، داعية إلى "تسليط  العقاب اللازم على منفذي هذه الحادثة، بما يضع حدًا لهذا الإجرام المتكرر في حق مقامات الأولياء والزوايا ودور العبادة في تونس"، مطالبة "المصالح الأمنية ببذل كل الجهد من أجل إلقاء القبض على المجرمين وبمزيد اليقظة في حماية هذا المقام وغيره من المعالم في مختلف أرجاء البلاد". وفي السياق ذاته، أعربت رئاسة الجمهورية عن تعاطفها الكامل مع أهالي "سيدي بوسعيد"، متعهدة بالمساهمة في جهود إصلاح هذا المعلم وإعادة تهيئته في صورته الأصلية، داعية المواطنين إلى "التزام الهدوء وتفويت الفرصة على من أسمتهم (دعاة الكراهية) في مسعاهم لإثارة الفتنة بين أبناء شعب تميز باستمرار بوحدته وتكاتفه". يُذكر أن عناصر الحماية المدنية في تونس، قد تمكنوا مساء السبت، من إخماد النيران التي اندلعت في زاوية "سيدي بوسعيد" الشهيرة والتي تقع على بعد 20 كم شمال شرق تونس العاصمة، في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس، وتعد أول موقع محمي في العالم، ويعود تأسيسها إلى القرون الوسطى، وتمثل مكانًا سياحيًا رائعًا يتميز بفن معماري خاص به، إذ أنك تجد معظم البيوت في هذه الضاحية بيضاء ذات أبواب عتيقة يغلب عليها اللون الأزرق. وتجدر الإشارة إلى أن الولي الصالح أبو سعيد قد منح اسمه لهذه المنطقة الخلابة، وهو أبو سعيد خلف ابن يحي التميمي الباجي (1231-1156)، وقد أقام في بداية حياته في تونس الزيتونة لتلقي الدروس، وكان ذلك في عصر انتشرت فيه الصوفية في شمال أفريقيا بعد ظهورها في الشرق الأدنى إلى أن تجذرت في المغرب العربي، وفضلاً عن ذلك وهب أبو سعيد نفسه للتأمل والتمارين الروحية، فعندما ينهي دوره في المراقبة كان يتفرغ للصلاة ويقدم دروسًا لتلاميذه الكثيرين، ومن بينهم أبو الحسن الشاذلي (أحد أعلام الصوفية في تونس)، وينظم اجتماعات تُثار فيها مناقشات في علوم الدين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

الهلال السعودي يحتفل بمئوية جوميز

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon