بيروت ـ لبنان اليوم
يواصل رئيس مجلس النواب نبيه برّي متابعته الدقيقة لمسار الاتصالات الجارية عبر الوسيط الأميركي توم برّاك، الذي كان قد أبلغه خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت أنّه سيعمل على العودة بمبادرة تتضمن إمّا وقفاً لإطلاق النار على الجبهة الجنوبية أو طرحاً يفضي إلى انسحاب إسرائيلي من بعض النقاط المتنازع عليها.
إلّا أنّ التطورات الميدانية في الساعات الماضية، ولا سيما التصعيد الإسرائيلي ليل الأربعاء عبر سلسلة من الغارات العنيفة على محيط بلدات جنوبية، بدت وكأنّها تحمل رسالة واضحة، إذ اعتبرتها مصادر عين التينة بمثابة جواب سلبي على الجهود الدبلوماسية القائمة، ما يعكس تصلّب الموقف الإسرائيلي وعدم إبداء أي مرونة حتى اللحظة.
وبحسب الأوساط السياسية، فإنّ برّي يتعامل مع الملف من زاوية مزدوجة: فمن جهة يحرص على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجانب الأميركي لتجنّب انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع، ومن جهة أخرى لا يخفي قناعته بأنّ إسرائيل تراهن على الوقت والضغط العسكري لفرض شروطها.
في المقابل، تؤكد مصادر متابعة أنّ أي محاولة لفرض حلول أحادية الجانب ستواجه برفض لبناني جامع، مشددة على أنّ المبادرة الأميركية ما زالت قيد الاختبار، وأنّ ما يجري ميدانياً سيكون المحدّد الفعلي لمستقبل هذه المساعي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك