حزب الله يواجه منعطفًا حاسمًا في تاريخه وسط دعوات لنزع السلاح والتخلي عن المواجهة
آخر تحديث GMT20:47:54
الأحد 27 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

حزب الله يواجه منعطفًا حاسمًا في تاريخه وسط دعوات لنزع السلاح والتخلي عن المواجهة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حزب الله يواجه منعطفًا حاسمًا في تاريخه وسط دعوات لنزع السلاح والتخلي عن المواجهة

حزب الله اللبناني
بيروت ـ لبنان اليوم

يواجه حزب الله اللبناني مرحلة دقيقة وحرجة في تاريخه، مع تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية المطالبة بنزع سلاحه والتحول إلى العمل السياسي المدني الكامل. ويأتي هذا التطور في ظل حالة من الإنهاك التي يعاني منها الحزب نتيجة الحرب الأخيرة، إضافة إلى تزايد العزلة الإقليمية والمحلية التي باتت تحيط به، وتراجع مستوى الدعم الشعبي له، خاصة بعد ما خلفه الصراع من خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وتتزامن هذه المرحلة مع مقترح غير مسبوق يتداول في الأوساط السياسية، يتضمن عرضًا لإعادة إعمار لبنان وإنعاش اقتصاده المنهك، إلى جانب التزام بوقف الاعتداءات العسكرية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراض لبنانية، إضافة إلى الإفراج عن أسرى لبنانيين، وذلك مقابل التزام حزب الله بإلقاء سلاحه بشكل نهائي.

يُعد هذا العرض منعطفًا كبيرًا في تاريخ الحزب، ويضعه أمام خيار مصيري بين الاستمرار في المسار العسكري أو الانتقال التام إلى العمل السياسي، في وقت بدأت فيه بعض الأطراف الدولية والإقليمية ترى أن سلاح الحزب بات يمثل عائقًا أمام استقرار لبنان ونهوضه الاقتصادي.

تأتي هذه التطورات في ظل وضع إقليمي معقد، حيث يعاني حلفاء الحزب من أزمات متلاحقة، كما تعاني إيران، الراعي الأساسي له، من ضغوط داخلية وخارجية على أكثر من مستوى، ما يضعف قدرة طهران على تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري بنفس الزخم السابق.

رغم هذه المعطيات، يرى مراقبون أن الحزب، ورغم خسائره المتكررة، لا يزال يمتلك بنية تنظيمية قوية، وقاعدة شعبية تتغذى من حضوره الاجتماعي والخدماتي، حيث يشرف على شبكات من المدارس والمستشفيات والأسواق المدعومة، ويقدم خدمات عديدة للمواطنين في مناطق نفوذه.

في المقابل، يعارض عدد من الأصوات اللبنانية أي مساس بسلاح الحزب، معتبرين أن الدعوات لنزع السلاح تتجاهل ما يعتبرونه "التهديد المستمر" الذي تمثله إسرائيل، ويشددون على أن المقاومة لا تزال ضرورية في ظل استمرار الانتهاكات التي تطال الأراضي اللبنانية والسكان المدنيين.
يبقى مصير حزب الله مرهونًا بمآلات هذه المرحلة، التي يصفها البعض بأنها الأكثر حساسية منذ نشأة الحزب قبل أكثر من أربعة عقود، إذ لم يسبق له أن واجه مثل هذا الضغط المركب بين الانهاك الميداني، وتراجع الدعم الخارجي، والانقسام الداخلي حول مستقبله ودوره في الحياة السياسية اللبنانية

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حزب الله يُشيع 14 قتيلاً في بلدة بليدا و32 آخرين بينهم عسكري في الجيش اللبناني في بلدة الطيبة جنوب البلاد

 

غارات إسرائيلية تستهدف مدينة صور وإسرائيل تعلن استهداف مواقع تابعة لحزب الله وسط قلق دولي ودعوات لضبط النفس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يواجه منعطفًا حاسمًا في تاريخه وسط دعوات لنزع السلاح والتخلي عن المواجهة حزب الله يواجه منعطفًا حاسمًا في تاريخه وسط دعوات لنزع السلاح والتخلي عن المواجهة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 12:43 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:18 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 14:59 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

ملابس عليك أن تحذرها بعد الوصول للثلاثين

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:29 2015 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

الفن فى مواجهة الإرهاب

GMT 05:45 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عباءات فخمة يمكنك بها حضور حفلات الزفاف في الخريف والشتاء

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

ضياء رشوان يؤكد أن الإعلام يساعد في نشر الإرهاب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon