«غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

«غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية

الاحتلال ينفذ مجازر بشعة في غزة حيث ارتقت عائلات بأكملها جراء القصف بأطنان من القنابل
غزة - لبنان اليوم

قالت مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إنها بصدد إنهاء عملياتها الإغاثية في الأراضي الفلسطينية، بعد حوالي ستة أشهر من بدايتها.

وكانت المنظمة قد سبق وعلقت مواقع توزيع الأغذية الثلاثة التابعة لها في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ قبل ستة أسابيع.

كانت المؤسسة تهدف إلى تجاوز الأمم المتحدة كمورد رئيسي للمساعدات لسكان غزة. ورفضت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى التعاون مع نظام المؤسسة، معتبرةً إياه غير أخلاقي وغير آمن.

وقُتل مئات الفلسطينيين أثناء بحثهم عن الطعام وسط فوضى عارمة قرب مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، معظمهم بنيران إسرائيلية، وفقاً للأمم المتحدة.

وقالت إسرائيل إنّ قواتها أطلقت طلقات تحذيرية في هذه المواقع.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية يوم الاثنين، إنها تُنهي عملياتها الآن بسبب "الانتهاء بنجاح من مهمتها الطارئة"، حيث سلمت ما مجموعه ثلاثة ملايين حزمة غذائية تحتوي على ما يعادل أكثر من 187 مليون وجبة للفلسطينيين.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جون أكري، إنّ مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة - والذي تمّ إنشاؤه للمساعدة في تنفيذ خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة - سوف "يعتمد النموذج الذي قادته مؤسسة غزة الإنسانية ويوسعه".

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت على موقع إكس: "إن نموذج مؤسسة غزة الإنسانية، الذي لم يعد بإمكان حماس بموجبه نهب المساعدات والاستفادة من سرقتها، لعب دوراً كبيراً في دفع حماس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق النار".

ورحبت حركة حماس - التي تنفي سرقة المساعدات - بإغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال متحدث باسم حماس، إن مؤسسة غزة الإنسانية يجب أن تتحمل المسؤولية عن الأضرار التي ألحقتها بالفلسطينيين.

وكتب حازم قاسم على قناته على تليغرام: "نطالب جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بضمان عدم إفلاتها من المساءلة بعد أن تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من سكان غزة وتسترت على سياسة التجويع التي تمارسها الحكومة (الإسرائيلية)".

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في غزة في 26 مايو/أيار، بعد أسبوع من تخفيف إسرائيل جزئياً الحصار الشامل المفروض على المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة، والذي استمر 11 أسبوعاً وتسبب في نقص حاد في الإمدادات الأساسية. وبعد ثلاثة أشهر من بدايته، أُعلنت المجاعة في مدينة غزة.

وكانت مواقع توزيع الأغذية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في جنوب ووسط غزة تُدار من قبل شركات أمنية أميركية خاصة، وكانت تتواجد داخل مناطق عسكرية إسرائيلية.

وقالت الأمم المتحدة وشركاؤها إنّ هذا النظام يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية، وإنّ نقل الأشخاص اليائسين إلى مناطق خاضعة لسيطرة عسكرية أمر غير آمن بطبيعته.

أفاد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأنه سجّل مقتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً كانوا يبحثون عن الطعام بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بين 26 مايو/أيار و31 يوليو/تموز.

وأضاف أنّ 514 شخصاً آخرين قُتلوا بالقرب من طرق قوافل الأمم المتحدة وغيرها من قوافل المساعدات. ووفقاً للمكتب، قُتل معظمهم على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ قواته أطلقت طلقات تحذيرية على أشخاص اقتربوا منها بطريقة "تهديدية".

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنه لم يكن هناك إطلاق نار في مواقع المساعدات واتهمت الأمم المتحدة باستخدام إحصاءات "كاذبة ومضللة" من وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة.

وأصبح مستقبل مؤسسة غزة الإنسانية غير مؤكد منذ أن وافقت حماس وإسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام.

وأكدت خطة ترامب أنّ توزيع المساعدات سيتم "دون تدخل من الطرفين من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الأخرى غير المرتبطة بأي شكل من الأشكال" بحماس وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك يوم الاثنين، إنّ إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية "لن يكون له أي تأثير" على عمليات الأمم المتحدة "لأننا لم نعمل معهم يوماً".

وأضاف أنّ المزيد من المساعدات تصل إلى غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنها "لم تكن كافية لتلبية كافة احتياجات" 2.1 مليون نسمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مصر والولايات المتحدة تبحثان خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وسط جهود دبلوماسية مكثفة

 

إسرائيل وحماس تتفاوضان عبر الوسطاء المصريين حول قضية الرهائن وسط توقعات باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية «غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon