بيروت ـ لبنان اليوم
في إطار الانفتاح الدبلوماسي الذي ينتهجه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، يتوجّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأسبوع المقبل، وتحديدًا في 22 و23 من الجاري، إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية تستمر ليومين، تلبية لدعوة رسمية من القيادة البحرينية.
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات متعددة، لا سيما الاقتصادية منها، في ظل سعي لبنان الحثيث إلى استعادة موقعه الطبيعي على خارطة العلاقات العربية والدولية.
وبحسب مصادر مطلعة، من المتوقّع أن تشمل الزيارة لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في البحرين، يتم خلالها التباحث في ملفات عدة تهمّ البلدين، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي، دعم الاستقرار في لبنان، ودور الجاليات اللبنانية في دول الخليج.
على أن ينتقل الرئيس جوزاف عون في نهاية الشهر، وتحديدًا في 29 و30 من الجاري، إلى الجزائر في زيارة رسمية أخرى، تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وتأكيدًا على متانة الروابط بين الشعبين اللبناني والجزائري.
وتُعدّ هذه الجولة الخارجية من المحطات الأساسية في عهد الرئيس جوزاف عون، خصوصًا أنها تحمل رسالة واضحة بأن لبنان لا يزال حاضرًا بقوة في محيطه العربي، ويسعى لاستعادة الثقة والدعم من الدول الشقيقة، بما ينعكس إيجابًا على وضعه الداخلي المتأزم.
كما تندرج الزيارتان ضمن استراتيجية أوسع يقوم بها الرئيس لإعادة بناء جسور التواصل مع الدول الصديقة، وفتح المجال أمام فرص تعاون واستثمار ومساندة للبنان في أزمته الراهنة، مع الحفاظ على استقلالية القرار اللبناني ومصالحه العليا.
ويُتوقّع أن تعكس هذه الجولة موقفًا لبنانيًا واضحًا يتمسّك بوحدة البلاد وسيادتها، ويراهن على علاقاته الأخوية الصادقة مع الدول العربية، لتكون سندًا في مسيرة النهوض الوطني التي يسعى إليها الرئيس.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك