السنيورة يستعجل تأليف الحكومة وإلا الوضع متجه إلى مزيد من التدهور
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

السنيورة يستعجل تأليف الحكومة وإلا الوضع متجه إلى مزيد من التدهور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السنيورة يستعجل تأليف الحكومة وإلا الوضع متجه إلى مزيد من التدهور

مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة
بيروت _ لبنان اليوم

استقبل مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، ظهر اليوم الخميس في دار المطرانية بالاشرفية، الرئيس فؤاد السنيورة مترئسا وفدا ضم الوزيرين السابقين رشيد درباس وطارق متري والنائب السابق الدكتور عاطف مجدلاني، وتطرق البحث الى الأوضاع الراهنة في البلاد.

وأشار إلى أنه “شكلت هذه الزيارة مناسبة لبحث العديد من الأمور التي يشكو ويتألم منها اللبنانيون، ولا سيما في هذه المرحلة التي لا نزال نرى فيها الكثير من الاستعصاء والممانعة التي يقوم بها ويفتعلها البعض من أجل عرقلة جهود تحقيق هذه الخطوة الأساسية التي ينتظرها اللبنانيون في تأليف الحكومة العتيدة التي تشكل الباب الأساس للبدء بإجراء المعالجات المطلوبة، وهي بالفعل جزء من سلسلة طويلة من الخطوات المهمة التي يجب ان تتم من اجل معالجة المشكلات والانهيارات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون. وهذه السلسلة من القضايا الخطيرة التي يعاني منها لبنان يتطلب لحلها مجموعة من القرارات الهامة والاساسية، وأولها وليس أصعبها عملية تأليف الحكومة”.

وأعلن أنه “ها قد مضى على بدء جهود تأليف الحكومة تقريبا 8 أشهر، وها هم اللبنانيون لا يزالون يعانون الامرين نتيجة هذه القيود والاستعصاءات والعراقيل التي يضعها البعض ضد تأليف الحكومة العتيدة على الشكل الذي طالب به اللبنانيون بأن تكون حكومة إنقاذ من الاختصاصيين المستقلين غير الحزبيين، وهي الفكرة التي صاغها الرئيس ماكرون على أساس من هذه المطالب، وشكلت جوهر مبادرته الإنقاذية”.

وأكد أن “اللبنانيون يريدون حكومة تدرك وتحس وتشعر بالفعل مع اللبنانيين، والتي يفترض بها أن تحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، وتتولى مهامها في إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان واللبنانيون. ولكن الهول الذي يشعر به اللبنانيون الآن ويضايقهم ويتمثل بهذه الممارسات والعقبات التي تعترض تأليفها، والتي في جزء كبير منها ما يخرق الدستور والقوانين التي يستند عليها لبنان وتخرق المبادىء الأساسية التي قام عليها لبنان وهي فكرة العيش المشترك”.

كما شدد على أن “المشكلة الكبرى الآن تتمثل بالممارسات الخطيرة التي يفتعلها بعض السياسيين وكأن شيئا لم يحصل في لبنان ولا توجد أي كارثة رهيبة تطبق على رقاب جميع اللبنانيين. هم يظنون أنه لا توجد أي معاناة لدى اللبنانيين، والمشكلة أنه ما زال هناك سياسيون ومسؤولون وأحزاب ينظرون إلى أمر تأليف الحكومة من زاوية تحديد حصصهم في التشكيلة الوزارية، وما هي الحصص التي يمكن ان يحصلوا عليها في هذه الحكومة والمواقع التي يستطيعون ان يمسكوا بها بتلابيب البلد وتلابيب اللبنانيين”.

واعتبر أن “المؤسف أن هذه الممارسات لن تؤدي الى النتيجة المبتغاة التي يريدها اللبنانيون. صحيح هناك قيود واستعصاءات وعراقيل ليست فقط محلية يقوم بها أولئك السياسيون وفي مقدمهم فخامة الرئيس، ولكن هناك قيود أخرى يبدو أنها استعصاءات خارجية، وهذه الجهات تمارس ضغوطها وتتلطى وراء رئيس الجمهورية وتحول دون إنجاز عملية تأليف الحكومة بالشكل المطلوب القادر على التصدي للمشكلات التي يعاني منها لبنان، وذلك من أجل الاحتفاظ بلبنان كرهينة لاستعمالها في قضايا لا علاقة للبنان بها”.

وأوضح أن “الحاجة الآن هي لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، والتفرغ بعد ذلك لإيجاد الحلول التي يحتاجها اللبنانيون من أجل إخراجهم من هذا الأتون العظيم الخطير والمهول، والناتج عن تراكم المشكلات وعدم المبادرة لإجراء الإصلاحات التي كان ينبغي أن تتم منذ سنوات”، لافتا إلى أنه “ها هم اللبنانيون يحصدون نتيجة استمرار الانكار والاستعصاء عن إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان من أجل إخراجه من مآزقه المتفاقمة. وهذه الأمور للأسف هي التي تحول دون إنجاز عملية تأليف الحكومة”.

وأضاف أنه “باعتقادي، من الضروري في عملية التأليف، ان تكون الأمور واضحة والبوصلة واضحة اكان في الموضوع المتعلق بالعودة الى التأكيد والالتزام باحترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف والدولة اللبنانية، والتأكيد على سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية والعودة الى احترام استقلالية القضاء والتأكيد على احترام نظامنا الديمقراطي البرلماني واحترام الشرعيتين العربية والدولية”.

ولفت إلى أن “هذه القضايا يجب ان تكون هي الهاجس الأساس في عملية التأليف، وبعد ذلك تمثل القواعد الواجب الالتزام بها في أداء الحكومة، فإذا لم يكن هناك من التزام في عملية التأليف باحترام هذه الأمور والقضايا وباحترام اللبنانيين الذين يطالبون بحكومة تمثلهم وترعى مصالحهم، فإن الحكومة الجديدة إذا تألفت على غير هذه الأسس لن تؤدي الى استعادة الثقة لا من اللبنانيين ولا من المجتمعين العربي والدولي، وبالتالي لن تستطيع الحكومة العتيدة أن تقدم شيئا للبنانيين، ولن يكون هناك إمكانية لإيجاد المعالجات الصحيحة ولإخراج لبنان من هذه المآزق المتناسلة”.

قد يهمك أيضا

السنيورة تطوير النظام لا يُبحث تحت تهديد السلاح والشارع

نبيه بري يستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ويبحث معه الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنيورة يستعجل تأليف الحكومة وإلا الوضع متجه إلى مزيد من التدهور السنيورة يستعجل تأليف الحكومة وإلا الوضع متجه إلى مزيد من التدهور



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon