وسائل إعلام إسرائيلية تزعم إنشاء قادة فتح تنظيمًا مسلحًا
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

وسائل إعلام إسرائيلية تزعم إنشاء قادة "فتح" تنظيمًا مسلحًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وسائل إعلام إسرائيلية تزعم إنشاء قادة "فتح" تنظيمًا مسلحًا

رئيس حركة "فتح" محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

نشرت 3 وسائل إعلام إسرائيلية، نبأ مصدره عناصر استخبارية إسرائيلية، يزعم أن عددًا غير قليل من قادة حركة "فتح"، يقيم كل منهم تنظيما مسلحا، لكي يفرض نفسه في الصراع على خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد فراغ مقعده الرئاسي. وقد اعتبر الفلسطينيون هذا النشر بمثابة "محاولة خبيثة لإشعال صراع الوراثة قبل أوانه".

وكان لافتا للنظر، نشر النبأ في 3 وسائل إعلام عبرية في آن واحد، بصيغ مختلفة، ولكن بمضمون واحد، ما يدل على أن جهة بعينها تقف وراء النشر، والمواقع هي "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، والقناة التلفزيونية الرسمية "كان"، والقناة العاشرة التجارية. وقد زعم جميعها، بأن عدة قادة متنفذين من حركة "فتح"، بدأوا قبل أشهر طويلة، تكديس السلاح وتشكيل "قوات مسلحة"، استعدادا لـ"معركة خلافة" عباس. وقالت إن هذه العملية بدأت مع نشر الأنباء عن مرض الرئيس الفلسطيني في السنة الماضية، وزادت حدة مع دخوله المستشفى قبل أشهر.

وقال موقع "واي نت"، إن معركة خلافة عباس "لن تكون معارك مجازيّة. ففي الآونة الأخيرة بدأت قيادات من حركة فتح تجنيد جماعاتٍ مسلّحة في الضفة الغربية. وهذه القيادات هي التي ترى نفسها مرشحة محتملة لخلافة عباس، في واحد من المناصب الثلاثة التي يشغلها رئيس السلطة الفلسطينيّة، ورئيس منظمة التحرير، ورئيس حركة فتح".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أسماء بعض من هذه القيادات، وهم: رئيس اتحاد الكرة الفلسطينية، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي، اللواء جبريل الرّجوب، ورئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية توفيق الطيراوي، وجميعهم أعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح". وحدد "واي نت" و"كان" الأماكن المحتملة لتخزين السلاح، ومراكز تأثير كل واحد من القيادات داخل الضفّة الغربيّة.

وقال الصحافي أليؤور ليفي "يديعوت أحرونوت"، إنّ "الصراع بين قادة فتح على خلافة الرئيس عباس، سيؤدي إلى قتال عنيف في شوارع الضفة الغربية". ومع أن الموقعين لم يحددا مصدر معلوماتهما، إن كان إسرائيليًا أم فلسطينيًا، أو إن كان مدنيًا أم عسكريًا، فإن مراسل الشؤون السياسية في القناة العاشرة باراك رافيد قال: إن "الأمر يبدو كأنه إحاطة إعلامية من قبل مسؤولين أمنيين إسرائيليين".

وتوقع الناشرون أن يكون كل من قادة "فتح" المذكورين، يخطط لأن يجمع لنفسه قوة منافسة ذات وزن شعبي وعسكري، تمنع استثناءه من الإرث، وتمنع غيره من الاستئثار بالسلطة. ولكنهم اعتبروا هذا التحشيد فرصة قد تقود إلى صدامات دامية وفوضى في الشوارع "كالتي شهدتها الضفة أثناء الانتفاضة الثانية".

وكشفت وسائل الإعلام العبرية المشار إليها، أن هذا الموضوع يتابع بقلق شديد في أروقة المخابرات الإسرائيلية وبقية أجهزة الأمن، وجرى بحثه بالتفصيل عدة مرات، وخرجوا باستنتاج أن "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها ستخرج من صراع كهذا خاسرة، وأن المستفيد الوحيد منه هو حركة حماس "التي سترفع رأسها في الضفة الغربية، وستستجمع قواها وتستغل فترة الصراع وتمزق حركة فتح وانشغال قادتها في الصراع".

وحسب الصحافي ليفي، فإن الصراع بين قادة فتح على خلافة أبو مازن سوف يؤدي "إلى قتال عنيف في الشوارع في الضفة لقيادة السلطة الفلسطينية، وسيخلق أجواء من الفوضى يمكن أن تتطور إلى انتفاضة تؤدي إلى شن هجمات ضد الإسرائيليين". وأوضح أنّ هذا الأمر من شأنه أن يجبر الجيش الإسرائيلي على التدخل، وهذا أمر آخر يجب ألا يتمناه الإسرائيليون، لأن مثل هذه الفوضى الداخلية ستؤدي حتما إلى وقوع إصابات في صفوفهم أيضا.

ومن التفاصيل التي ذكرت في التقارير الثلاثة، أن جزءا كبيرا من هذه القوات المسلحة تعيش في مخيّمات اللاجئين في الضفة الغربية، وهي مؤلفة من لاجئي "كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لـ"فتح" أثناء الانتفاضة الثانية. مثلا، الطيرواي يؤثر كثيرا في مخيّم بلاطة للاجئين في نابلس. وما زال يُعتبر فرج الذي ترعرع في مخيّم الدهيشة في بيت لحم، صاحب تأثير بين الجهات التي تنشط في المخيم. ويؤثر الرجوب في مراكز القوى في منطقة الخليل ورام الله. وما زالت هناك علاقات كبيرة بين العالول وبين جهات مختلفة في "التنظيم" (فصيل مسلّح تابع لحركة فتح) رغم مرور سنوات على رئاسته له.

وقد حاولنا معرفة رد القادة الفتحاويين على هذا النشر، فرفضوا تقديم تصريحات بأسمائهم، معتبرين ذلك "مجرد فقاعات إسرائيلية تقليدية، لا تستحق التعليق". وقال أحدهم: "إسرائيل تحاول إلهاءنا بمعارك جانبية تافهة". وقال آخر: "إسرائيل تنشر ما تتمناه، لكي تساعد حليفها الجديد في قطاع غزة، المتواطئ معها، على تمرير (صفقة القرن)، التي نقف في (فتح) ومنظمة التحرير موحدين لرفضها". وقال رابع: "محاولة خبيثة لإشعال صراع الوراثة قبل أوانه".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل إعلام إسرائيلية تزعم إنشاء قادة فتح تنظيمًا مسلحًا وسائل إعلام إسرائيلية تزعم إنشاء قادة فتح تنظيمًا مسلحًا



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon