المبادرة الميقاتية المخرج المناسب للخروج من عنق الأزمة الحكومية
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

"المبادرة الميقاتية" المخرج المناسب للخروج من عنق الأزمة الحكومية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "المبادرة الميقاتية" المخرج المناسب للخروج من عنق الأزمة الحكومية

مصطفى أديب
بيروت- لبنان اليوم

منذ أن أعلن السفير مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعدما سُدّت في وجهه جميع المنافذ الممكنة، لا تزال المبادرة الفرنسية معلقة في الهواء فيما دخلت عملية تشكيل الحكومة مرحلة الإنتظار القاتل، من دون أن يعرف أحد ما الذي يمكن إنتظاره بعد في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في الرمال المتحركة.   

ويسأل سائل: هل يستطيع لبنان الوقوف على حافة الطريق منتظرًا الحل الآتي إما على حصان ترامب وإما على حصان بايدن، ويقول إن هذه المراهنات تشبه إلى حدّ كبير الرهان على المجهول، مع العلم أن السياسة الأميركية الخارجية، سواء أكان الرئيس جمهوريًا أم ديمقراطيًا، لن تتغير بكبسة زر، بل تحتاج إلى وقت ليس بقليل، في حال فوز بايدن.   

فمنذ إعتذار أديب لم يُسجل في خانة الإيجابيات سوى ترك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الباب مفتوحًا أمام المبادرة الفرنسية  ريثما تتوضح الصورة بشكل أكبر، وهذا ما فُسرّ بأنه بمثابة إشارة إيجابية حول إمكانية حدوث خرق ما في جدار الأزمة الحكومية. أمّا ما يمكن إعتباره المدخل الحقيقي لبداية الخروج من عنق زجاجة الأزمة الحكومية فهي المبادرة التي طرحها الرئيس نجيب ميقاتي والتي حملت طرحاً لتأليف حكومة تكنو – سياسية، وهو مطلب الأكثرية النيابية قبل وأثناء وبعد تجربة مصطفى أديب، وهذا الأمر دفع بالبعض إلى طرح جملة أسئلة حول "المبادرة الميقاتية"؛ ومن بين هذه التساؤلات المشروعة، هل ستشكل هذه المبادرة مخرجاً لائقًا للأزمة الحكومية، وما هي نسبة نجاحها أو تفشيلها، وهل يمكن أن تدخل في خانة الحلقة المكّملة للمبادرة الفرنسية أم ستكون دافعًا لمزيد من الطروحات الحكومية؟ مع العلم أن" المبادرة التي أطلقها الرئيس ميقاتي في مقابلة متلفزة، كانت تهدف إلى فتح ثغرة في جدار الأزمة المسدود، وليس من أجل تقديم نفسه كرئيس للحكومة وفق ما يحاول البعض تصويره.   

هل تكون مبادرة ميقاتي مقدمة الحل؟
قراءة في المشهد السياسي.. لبنان يتأرجح بين "جهنم" و"بر الأمان"

في الوقائع يبدو أن فرص نجاح مبادرة ميقاتي لا تزال غير متوافرة، خصوصًا في ضوء ما يمكن أن يصدر من مواقف سياسية، بالإضافة الى الدعوة التي سيوجهها رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية، ومن هي الشخصية التي سيتم تسميتها، ولكن الواضح حتى الآن أن جميع الأطراف لا تزال على مواقفها، وبالتالي لا يمكن معرفة مدى حظوظ نجاح مبادرة الرئيس ميقاتي في ظل هذا الظرف والوضع القائم، مع أن أن هذه المبادرة، وهي الوحيدة، يمكن أن تكون خيارا جيدا، ولكن هل الظروف مناسبة لها.  

من الطبيعي من موقع الرئيس ميقاتي كشخصية سنية ورئيس سابق للحكومة لمرتين، أن يرى البعض أنه مرشح لرئاسة الحكومة، وان تذهب الأمور نحوه أكثر من غيره، لكن المبادرة لم تكن بهذا الهدف بقدر ما كانت تتوخى كسر الجمود الحاصل في عملية تأليف الحكومة بعد اعتذار الرئيس مصطفى أديب.   

 وعلى رغم طرح البعض إسم الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة فإنه من السابق لأوانه الذهاب بعيدًا في هذه الفرضية"، خصوصًا أن المرحلة هي مرحلة ترقب وإنتظار، وأن ما حصل لجهة الإجماع على خيار مصطفى أديب، مع ما شهدته البلاد الى أين ذهبت الأمور لخير دليل إلى أن التسوية الداخلية لم تنضج بعد، ويجب بالتالي معرفة إذا ما كانت المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وهل ثمة شروط جديدة تلوح في الأفق، وهي، أي المبادرة الفرنسية كانت في الأساس تدعو إلى حكومة تكنوقراط خلافاً لكل التأويلات، وعند التنفيذ تبين أنها لا تحظى بالإجماع، وهل سيكون هناك توافق عليها أم سيكون هناك خيارات أخرى؟  

قد يهمك أيضا : 

حركة "أمل" تعتبر كلام ماكرون "سقطة سياسية" وتجدد الالتزام بالمبادرة الفرنسية

الوفد اللبناني لتحديد الحدود قد يتشكل خلال اليومين المقبلين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة الميقاتية المخرج المناسب للخروج من عنق الأزمة الحكومية المبادرة الميقاتية المخرج المناسب للخروج من عنق الأزمة الحكومية



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:39 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

النظام الغذائي الذي نتبعه يؤثر على أدمغتنا

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon