مخاوف من عودة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى المربع الأول
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

مخاوف من عودة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى "المربع الأول"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مخاوف من عودة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى "المربع الأول"

انفجار مرفأ بيروت
بيروت - لبنان اليوم

قالت صحيفة واشنطن بوست، الأحد، إنها اطلعت على وثائق حكومية لبنانية، أظهرت أن المسؤولين كانوا على دراية جيدة بالمخاطر التي يشكلها المخزون الكيميائي الضخم من نيترات الأمونيوم التي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت.

وأضافت الصحيفة أن الوثائق تكشف أن المسؤولية عن نترات الأمونيوم الذي أدى إلى الانفجار وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة، مرت على مدى سنوات على مختلف الهيئات العامة والخاصة، بما في ذلك وزارة الأشغال العامة والنقل والقضاء والجيش وحتى الشركة اللبنانية للمتفجرات الخاصة.

تقرير جهاز الأمن الدولة اللبناني، الذي أرسل إلى رئيس الحكومة حينها حسان دياب قبل أسبوعين من الانفجار بعد أن طلب تقييم الشحنة، نقل عن خبير في الجامعة اللبنانية الذي فحص المواد وحذر من أنه" إذا اشتعلت فإنه سيؤدي إلى انفجار هائل ستؤدي إحدى نتائجه إلى تدمير شبه كامل لمرفأ بيروت"، بحسب الصحيفة.

وبعد أكثر من ستة أشهر على انفجار مرفأ بيروت، الكارثي، تنبه مسؤولون لبنانيون إلى أنه يمكنهم الطعن في حيادية القاضي الذي يقود التحقيقات بعد أن استدعى ثلاثة وزراء.

وادعى القاضي فادي صوان في العاشر من كانون الأول على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين، هم وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزيرا الأشغال السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، متهما إياهم بالإهمال لتجاهل المواد شديدة الاشتعال المخزنة لمدة ست سنوات، إلا أن أحدا منهم لم يمثل أمامه في جلسات حددها لاستجوابهم كـ"مدعى عليهم".

وتقدم كل من زعيتر وخليل المقربين من رئيس البرلمان نبيه بري، إثر ذلك، بمذكرة أمام النيابة العامة التمييزية طلبا فيها نقل الدعوى إلى قاض آخر، بعدما اتهما صوان بخرق الدستور بادعائه على وزيرين سابقين ونائبين في البرلمان، بينما يتمتع هؤلاء بحصانة دستورية ويفترض أن تمرّ ملاحقتهم بمجلس النواب، وفق معارضي قرار الادعاء.

وبالفعل، قررت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار نقل ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، من يد القاضي صوان إلى قاض آخر هو طارق البيطار، ما يعيد القضية إلى المربع الأول بسبب ثقافة الفساد والمحسوبية المستشرية في البلاد، بحسب "واشنطن بوست".

وشددت الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيروت، آية مجذوب، على أن إبعاد صوان بسبب مذكرة تقدم بها وزيران سابقان ادعى عليهما "استهزاء بالعدالة وإهانة لضحايا الانفجار والشعب اللبناني".

ومنذ تعيينه في 13 آب، بعد تسعة أيام من الانفجار، يحقق صوان في الانفجار الذي عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم لسنوات في أحد عنابر المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكنا.

ووجه صوان بالفعل اتهامات ضد 33 شخصا، ووضع 25 منهم رهن الاحتجاز، لكن معظمهم كانوا من عمال الصيانة إلى ضباط في أجهزة أمنية ومدراء في إدارتي الجمارك والمرفأ، لكن دون توقيف سياسي واحد.

واعتبرت مجذوب أن "المحاكم رسمت الخطوط الحمراء: لا يخضع السياسيون لسيادة القانون"، مضيفة "بعد أكثر من ستة أشهر، عدنا الى نقطة الصفر".

وتتعرض الطبقة السياسية بأكملها في لبنان لاتهامات بالفساد واستغلال النفوذ.

وقامت في تشرين الثاني 2019 تحركات احتجاجية طالبت بمحاسبة وتنحي كل الطبقة السياسية استمرت أشهرا ونجحت في إسقاط حكومة آنذاك برئاسة سعد الحريري، لكن لم يتغير شيء في الأداء السياسي.

ولم تسفر التحقيقات في الانفجار عن أي نتيجة معلنة حتى الآن. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن الـ25 الذين تم إيقافهم ما زالوا رهن الاحتجاز دون توجيه اتهامات واضحة، في ظروف تنتهك حقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة".

وقالت مجذوب "يجب أن تنتهي هذه المسرحية. نحتاج إلى إجابات أظهر لبنان أنه غير قادر على توفيرها"، مجددة المطالبة بـ"تحقيق دولي مستقل في أقرب فرصة ممكنة".

ورفض لبنان إجراء تحقيق دولي في الانفجار، إلا أن فريق محققين فرنسيين ومن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي شارك فيه. ولا يزال لبنان ينتظر تسلم التقرير الفرنسي حول أسباب الانفجار.

ويركز التحقيق المحلي على ملاحقة المسؤولين عن الإهمال لتغاضيهم عن ترك كميات نيترات الأمونيوم في المرفأ، في وقت أجج الانفجار غضب الشارع الذي بات يحمل الطبقة السياسية أيضا مسؤولية الكارثة.

ونفذ العشرات من أهالي ضحايا الانفجار وقفة احتجاجية أمام قصر العدل مساء الخميس الماضي بعد تنحية صوان، وحملوا لافتات جاء في بعضها "نفذ صبرنا، نريد الحقيقة

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محكمة التمييز الجزائية قبلت نقل ملف تفجير مرفأ بيروت من يد صوان

نقل ملفّ التحقيق بانفجار مرفأ بيروت من يد القاضي صوّان

-

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من عودة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى المربع الأول مخاوف من عودة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى المربع الأول



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon