واشنطن تحمّل «حزب الله اللبناني» المسؤولية عن إطلاق الصواريخ
آخر تحديث GMT16:29:29
الأربعاء 18 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

واشنطن تحمّل «حزب الله اللبناني» المسؤولية عن إطلاق الصواريخ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - واشنطن تحمّل «حزب الله اللبناني» المسؤولية عن إطلاق الصواريخ

نجيب ميقاتي
بيروت - لبنان اليوم

رغم أن الاتصالات التي تولاها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب أدت إلى استيعاب رد فعل إسرائيل على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، من دون أن يؤدي إلى تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ الحرب على لبنان في يوليو (تموز) 2006، فإن السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا لم تأخذ بالمعلومات التي تبلّغتها من الحكومة اللبنانية بأنه لا علاقة لـ«حزب الله» بإطلاق الصواريخ متذرّعة، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية، بأن الكمّ الكبير من الصواريخ الذي أُطلق في غضون دقائق، والذي يُعد الأوسع منذ سنين طويلة يفوق قدرات حركة «حماس»، التي تعوزها حرية التحرك في منطقة خاضعة لنفوذ الحزب، حيث لا يستطيع أحد التصرف دون علمه، كما يفترض أن تكون خالية من السلاح غير الشرعي.

فواشنطن، حسب ما أبلغته السفيرة الأميركية إلى من يعنيهم الأمر على رأس المسؤولية في الحكومة اللبنانية، تحمّل «حزب الله» مسؤولية مباشرة حيال التحضير لإطلاق الصواريخ، التي تزامنت مع وجود رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في بيروت إسماعيل هنيّة، لأنه لا قدرة لديها لإطلاق الصواريخ من دون تغطية كاملة من الحزب.لكن تحميل واشنطن المسؤولية لـ«حزب الله» لم يمنعها، كما تقول المصادر الدبلوماسية، من الدخول على خط الاتصالات لخفض التوتر والإبقاء على رد إسرائيل تحت السيطرة لقطع الطريق على إقحام الجنوب في حرب مفتوحة مع إسرائيل لا تريدها تل أبيب، ولا يسعى لها «حزب الله» الذي اكتفت قيادته بإعلام أركان الدولة بعدم علاقتها بإطلاق الصواريخ، نافيةً أن يكون لديها علم بالتحضيرات التي سبقت إطلاق الصواريخ من بقعة تقع في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش اللبناني بمؤازرة من «يونيفيل».

وقالت المصادر الدبلوماسية إن الدور الذي لعبته قيادة «يونيفيل» أسهم في قطع الطريق على أن يتجاوز الرد الإسرائيلي الحدود المرسومة للحفاظ على التهدئة تحت سقف التزام لبنان بالقرار 1701. وأكدت أن الرد الإسرائيلي بقي محدوداً لئلا يؤدي التصعيد إلى دخول أطراف على خط المواجهة.وفي هذا السياق، تسأل المصادر اللبنانية، ما الجدوى من إطلاق الصواريخ بالتزامن مع استعداد مجلس الأمن الدولي للانعقاد بطلب عربي للنظر في الاعتداءات على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى؟ وهل المطلوب توفير خدمة لنتنياهو لصرف الأنظار عن الحملات التي يواجهها في الداخل؟ وما ذنب لبنان بتحميله مسؤولية أفعال من يستبيح سيادته؟

وتقول إن الجهة التي أطلقت الصواريخ لم تكن قادرة على نقل العشرات من نوع «كاتيوشا» عيار 122، من دون أن يؤمَّن لها الغطاء السياسي، والدعم اللوجيستي المطلوب، خصوصاً أن إطلاقها تميّز بالدقة وبمهارة فنية عالية بخلاف المرات السابقة، التي كانت تُطلق فيها صواريخ لا يتجاوز عددها أصابع اليد من المنطقة نفسها، وتسقط في الأراضي اللبنانية أو في داخل إسرائيل في منطقة حدودية ليست مأهولة بالسكان، ولا تُحدث أضراراً.

قد يهمك ايضاً

نجيب ميقاتي يُشددّ على قيم الديمقراطية والتنوع الثقافي واحترام الآخر

نجيب ميقاتي يعرضّ مع وزير الداخلية اللبناني شؤونا وزارية وملف الانتخابات البلدية والاختيارية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحمّل «حزب الله اللبناني» المسؤولية عن إطلاق الصواريخ واشنطن تحمّل «حزب الله اللبناني» المسؤولية عن إطلاق الصواريخ



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 16:27 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

حميد الشاعري يعلّق على عودته للتعاون مع "روتانا"
 لبنان اليوم - حميد الشاعري يعلّق على عودته للتعاون مع "روتانا"

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:47 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفكار لارتداء إكسسوارات السلاسل

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت

GMT 07:05 2025 الخميس ,12 حزيران / يونيو

"ميكرولينو" أرخص وأصغر سيارة كهربائية في العالم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon