حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية
آخر تحديث GMT05:35:42
 لبنان اليوم -

"حكايات حقيقية" وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حكايات حقيقية" وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية

دبي ـ وكالات

غيّرت الأحداث الحالية في سورية حياة الكثيرين، ووضعت السوريين أمام مستقبل غامض، ولم تستثن الأعمال السينمائية من هذا التغيير، بل كان لها نصيب ظهر في الفيلم الوثائقي "حكايات حقيقية عن الحب، والحياة، والموت... وأحيانا الثورة"، للمخرج نضال حسن. ويقدم الفيلم واقع النساء في سورية قبل فترة الثورة، ويستمر في سرد قصص نساء أخريات خضن ثورة من نوع جديد على الظلم والاستبداد والنظام السياسي، فيتغير مجري الأحداث في منتصف الفيلم من معالجة قضية "جرائم الشرف"، لينتقل بالمشاهد إلى قضية السجون، والمشاركة في المظاهرات، والتعذيب، وغيرها. ومن خلال قصة هدى أبو عسلي، الفتاة التي تزوجت من شاب ينتمي إلى طائفة مختلفة عن طائفتها، وقتلها شقيقها، يأخذ المخرج نضال حسن المشاهد إلى الشمال السوري، ليتعرف إلى البيئة التي عاشت فيها أبو عسلي، ومع تصاعد الأحداث في أنحاء مختلفة من البلاد، يزور حسن نساء أخريات قررن الثورة على مجتمع أكبر من العائلة والقرية. غير أن الفيلم لم يغص عميقا في سرد حكاية هدى أبو عسلي، بل كانت المعالجة لهذه القصة سطحية بعض الشيء، إذ آثر المخرج الانتقال سريعا إلى الحديث عن الثورة التي تعيشها سوريا، تاركا المشاهد في حيرة حول الحياة الحقيقية التي عاشتها هدى في مجتمعها. وبدلا من الانتقال بشكل سلس وضمني من مرحلة ما قبل الثورة إلى مرحلة ما بعدها، نجد المخرج حسن يقف على قمة جبل قاسيون، المطل على دمشق، مصرحا بشكل حرفي أن على مجريات الفيلم أن تتغير لتواكب الثورة الجديدة التي تعيشها النساء في سورية. غير أن الجزء الثاني من الفيلم، أي مرحلة ما بعد الثورة، بدا أكثر عمقا، خصوصا عندما يتحدث المخرج إلى سوريات عشن ظلام السجن، وتحسسن برودة جدرانه، وهمسن في أذن زميلات لهن يقبعن في سجون انفرادية مجاورة لغرفهن، ومن ثم قابلهن بعد إطلاق سراحهن، وعايش المشاعر التي تتولد بعد هذه الفترة المريرة من حياتهن. ولعل الجزء الأعمق والأكثر تأثيرا في الفيلم هو حينما يتحدث المخرج إلى فنانة تشكيلية قدمت معرضا يصور ثورة السيدات على مجتمعهن، من خلال استخدام توابيت تحتوي على فساتين وقمصان نسائية مختلفة، وتركت أحد التوابيت فارغا، في إشارة إلى أنه يمكن أن يحتوي على جسد أي سيدة على زوجه الأرض. وقد حمل الفيلم فرصة كبيرة لسرد "قصص حقيقية" يعيشها السوريون كل يوم، غير أن رغبة المخرج في الحديث عن كل شيء، والتطرق إلى مواضيع كثيرة، جعلت المضمون يبدو سطحيا وعموميا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon