شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة
آخر تحديث GMT19:29:22
 لبنان اليوم -

شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة

لندن ـ وكالات

توصّل الإنسان في العصر الحديث، إلى فهم حقيقة أنّ الحياة الصحيّة والطويلة، تتضمن التفكير بشكل إيجابي، التغذية السليمة، والنشاط البدني (الرياضي). تقوم هذه العوامل مجتمعةً، بتزويد جسم الإنسان بالطاقة، الأوكسجين، المواد الغذائية، وغيرها من الإضافات الحيويّة الضرورية لكي يؤدي الجسم عمله بصورة صحيحة. لكن، هنالك عاملاً أخرًا من الصعب عدم الانتباه لمساهمته في الحفاظ على صحتنا، ألا وهو الماء. في كل يوم تقريبا، يتم إجراء أبحاث جديدة تتمحور حول تأثير الماء على جميع العمليات التي تدور في جسم الإنسان. يبحث العلماء عن إجابة للسؤال: ما هي صفات الماء التي تسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة (التي لا يمكن اعتبارها حياة سهلة بالنسبة لبني البشر العصريين) وأنْ نحافظ على صحتنا؟ فيما يتمحور السؤال الثاني حول ما يُمكنه أنْ يُساعد جسمنا في التصدّي للأمراض والشيخوخة؟ الإجابة البسيطة لهذين السؤالين، هي أن علينا تزويد جسمنا بالماء الذي يستطيع امتصاصه ودمجه في جميع العمليات البيولوجية، بسهولة ودون بذل الكثير من الجهد والطاقة. إذا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتحتّم علينا شرب الماء ذي الصفات الكيميائية والفيزيائية التي تشبه إلى حد كبير صفات السوائل الموجودة في الجسم بشكل طبيعي. إذ أن الجسم لن يضطر في هذه الحالة (وجود الملاءمة بين الماء وسوائل الجسم) لتشغيل منظومة التكرير (التصفية والتنقية)، قبل أنْ يقوم باستيعاب كميات المياه التي تم شربها، لتبدأ، بدورها، بأداء وظائفها البيولوجية. تبدأ أهم الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الماء الذي نستهلكه، والتي تعتبر هامة من أجل تفعيل جسم الإنسان بشكل سليم، من الحفاظ على درجةٍ عاليةٍ من النظافة، وتتضمن: تركيبة متوازنة من المعادن، مستويات معينة من معامل الـ PH (مقياس الحمضية والقاعدية) بحيث يجب أن يكون الماء قاعديا ضعيفا (7.2-7.5)، وقيمة سلبية لإمكانية حدوث تفاعلات الأكسدة والاختزال (-100 - -200Mv). لكلّ واحدة من هذه الصفات أهميّة وتأثير خاصُ بها، بل إن بعضها يرتبط بالبعض الآخر. فالمستويات الصحيحة من المعادن ارتفاع مستويات الكالسيوم، المغنيسيوم والبوتاسيوم بشكلٍ يسهل عملية الهضم، مقابل مستويات منخفضة من الكلوريدات والنترات تساهم في تقوية العظام والعضلات. كما يُشار إلى أنّ مستوى الـpH القاعدي الضعيف يلعب دورا بالغ الأهمية في العمليات الأيضية (تبادل المواد) وبعملية تبادل وامتصاص الكربوهيدرات في الجسم. كذلك، لا بد من الإشارة إلى أن انحراف مستويات الـpH في الماء وميلها نحو الحمضية، من شأنه أنْ يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضميّ، وفي تأدية الهورمونات لوظائفها، علاوة على أنّ هذا الأمر قد يُسبب أمراضًا كثيرة، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة الزائدة. أمّا بالنسبة لمعامل احتمال الأكسدة والاختزال السلبي، فإنه يمنح الماء قدرة على حماية الجسم من الكثير من المؤكسدات التي قد تهاجم خلاياه. تؤثر كل واحدة من الصفات الآنفة الذكر على العمليات التي تجري في الجسم، مثل: الهضم، تزويد وامتصاص خلايا الجسم للمواد الغذائية والأوكسجين، وحتى إفراز الفضلات منها. بالإضافة لبعض الصفات الكيميائيّة للماء في جسم الإنسان، هنالك مبانٍ جزيئية خاصّة. يطلق على الماء الذي يحمل صفات هذه المباني اسم 'المياه المركّبة'، (وبالإنجليزيّة:Structured water)، وهو نوع الماء الذي تعرفه الأنسجة والخلايا، وتستطيع امتصاصه والتعامل معه بسهولةٍ. للأسف الشديد، فإنّ المياه التي نشربها تختلف كثيرًا عن المياه التي يحتاج جسم الإنسان إليها. وعندما تكون مياه الشرب مختلفة كثيرا بمواصفاتها عن المياه المثاليّة، فإنّ جميع نـُظـُم الجسم ستضطر لأنّ تعمل تحت وطأة الضغط الشديد. العمل في ظروف الطوارئ يتطلب أن يبذل الجسم قدرا كبيرا من الطاقة، بالإضافة لتشغيل الكثير من نـُظـُمه الدفاعيّة التي من شأنها أنْ تضر بأدائه السليم، فتسبب الإصابة بالأمراض المختلفة. المياه المركّبة لا تشكّل عاملا مانعا للإصابة بالأمراض فحسب، بل إنها تلعب دورا أساسيا بقدرة الجسم على التعافي والشفاء بشكل سريع جدا، وحتى في عملية إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إجراء العمليّات الجراحيّة، أْو بعد الإصابة بمرضٍ خطير، أو تلقي العلاج الكيميائي أوْ العلاج بالأشّعة. في الطبيعة، هناك منابع للمياه التي تساعد في العلاج وتتحلّى بالصفات المطلوبة، مثل مباني الجزيئات الضروريّة لجسم الإنسان. لكنّ يبقى السؤال: كيف يُمكننا استعادة العمليّات الطبيعيّة المذكورة، وشرب الماء المثاليّ، دون أنْ نخرج من البيت؟ اليوم، يتيح لنا التطوّر التكنولوجيّ والحداثة والأبحاث العلميّة تحسين جودة مياه الشرب وتطويرها، وأنْ نقوم بتحديد صفات الماء في أي وقت، ومن البيت. كما يسمح لنا بالتمتع بحياة خالية من الأمراض، مهما كان جيلنا. تم مؤخرا، في Aqua Power Research Centre ابتكار طريقة خاصّة للشرب الحكيم، تعتمد بالأساس على استخدام وسائل تحسين وتطوير الماء، ومطابقة صفاته مع ما يلزم من أجل إطالة العمر والحفاظ على صحة جيّدة. فقد قام عدد من العلماء الرائدين في هذا المجال بفحص وتمحيص هذه الوسائل - من أجهزة ومستحضرات - وكيفية استخدامها في العديد من دول العالم، فأثبتت أبحاثهم أنّ هنالك تأثيرًا إيجابيًا لهذه الوسائل على الوضع الصحيّ وعلى جودة ومستوى الحياة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة



GMT 19:56 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تحذر من اتباع الحوامل نظاماً غذائياً نباتياً

GMT 19:51 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر

GMT 19:39 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

عوامل الخطر غير القابلة للتعديل لسرطان الثدي

GMT 22:28 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

أسباب ضعف السمع عند الأطفال والكبار

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon