بومبيو تواصل مع مسؤول لبناني أمني بارز
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بومبيو تواصل مع مسؤول لبناني أمني بارز

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بومبيو تواصل مع مسؤول لبناني أمني بارز

مايك بومبيو
بيروت - لبنان اليوم

كتب جوني منير  "بومبيو عرض السفر الى دمشق": "هي الضغوط الانتخابية التي يواجهها على حد سواء الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فرضت الإعلان عن خطة "صفقة القرن"، وهو إقرار غير مباشر ربما، بأنّ طرح هذه الخطة لم يعد يصلح أن يكون مشروعاً قابلاً للتنفيذ، بل ورقة انتخابية وسط المعارك المحتدمة.

ذلك انّ توقيت طرح الخطة الاميركية يتزامن مع الاستجواب الحاصل في مجلس الشيوخ الاميركي في حق ترامب، كما مع انعقاد جلسة للكنيست الاسرائيلي للبحث في حصانة نتنياهو إزاء اتهامات الفساد الموجّهة اليه.

ومعه، تحويل الأضواء والتركيز الاعلامي في مجلس الشيوخ الاميركي والكنيست الاسرائيلي الى لقاءات البيت الابيض ومضمون "صفقة القرن" التي طال انتظارها.

ولم يكن رأي السفير الاميركي السابق لدى اسرائيل دان شابيرو مختلفاً. فهو اعتبر انّ المبرر الوحيد لإطلاق خطة "صفقة القرن" الآن، إما محاولة لمساعدة نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية، وإما لجلب دعم انتخابي اضافي لترامب.

ففي الثاني من آذار يتوجّه الناخبون الاسرائيليون الى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة خلال عام واحد، وسط تعديلات طفيفة في توجّهات الناخبين، بحيث لا تسمح بإعلان فوز معسكر على آخر، ولكن مع تسجيل تقدّم لحزب "أبيض أزرق" على حساب "الليكود" تأثراً باتهامات الفساد الموجّهة الى نتنياهو.

صحيفة "جيروزاليم بوست" اعتبرت انّ نتنياهو تلقّى هدية القرن عندما دعاه نائب الرئيس الاميركي مايك بنس نيابة عن رئيسه، كما دعا زعيم حزب "كاهول لافان"، أي حزب "أزرق ابيض" بيني غانتس الى البيت الابيض لإجراء محادثات مع ترامب حول "صفقة القرن".

واعتبرت الصحيفة، أنّ القرار هو بمثابة هدية لنتنياهو، لأنّ اهتمام الشارع الاسرائيلي سيتركّز على قمّة واشنطن وليس على الجلسة".

وتعبا: "وعلى الضفة الاميركية تبدو الامور اكثر تعقيداً. ففيما باشر عدد من "الديموقراطيين" حملة مضادة لشرح هدف ترامب بنقل الاضواء من مجلس الشيوخ الى البيت الابيض، يستعد هؤلاء لإعلان موقف متحفظ، لا بل معارض، لـ"صفقة القرن" عند طرحها. وهي خطوة في حال حصلت ستشكّل سابقة في حالات مماثلة، خصوصا أنّ الغالبية العظمى من اليهود تقترع في العادة لمرشح الحزب الديموقراطي.

ولا شك في انّ الحزب الديموقراطي يدرك جيداً صعوبة، لا بل استحالة، عزل ترامب. ذلك انّ مجلس الشيوخ مؤلف من 53 عضواً من الجمهوريين و45 من الديموقراطيين، بالإضافة الى إثنين من المستقلّين يقترعان في العادة الى جانب الديموقراطيين. لكن إدانة ترامب تمهيداً لعزله تتطلب 67 صوتاً، ما يعني موافقة على الاقل 20 عضواً جمهورياً اضافة الى جميع الاعضاء الديموقراطيين والمستقلين، وهو أمر مستبعد جداً".

وأضاف: "وفي آخر استطلاع للرأي أجرته قناة "إي. بي. سي. نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" منذ اقل من اسبوع، اعرب 47 % عن تأييدهم لعزل ترامب في مقابل رفض 49 %.

ووفق الاستطلاع نفسه فإنّ 44 % يؤيّدون ترامب، وإن 56 % يستحسنون سياسته الاقتصادية، فيما كان الاستطلاع نفسه قد سجل في تشرين الاول الماضي انّ نسبة مؤيّدي ترامب هي 38 %.

لذلك، يستمر ترامب في اندفاعه الى التقاط مزيد من الاوراق الانتخابية وقطع الطريق على مساعي ضربه. وتأتي خطوة الاعلان عن "صفقة القرن" في هذا الاطار.

لا بل اكثر، فإنّ الرئيس الاميركي، الذي نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بشيء من التهور، يسعى الى الفوز بأوراق انتخابية مؤثرة أكثر في الناخب الاميركي. لذلك طالب نائب وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل خلال زيارته الاخيرة بيروت من المسؤولين اللبنانيين رسمياً إطلاق عامر الفاخوري.

ولكن ما يهمّ ترامب اكثر هم الاميركيون من اصول اميركية. وخلال الاسابيع الماضية اكتشفت واشنطن أنّ احد مواطنيها اختفى في سوريا منذ بضع سنوات، وانّ المعلومات التي في حوزة الاميركيين تشير الى انّ الجيش السوري هو من احتجزه. ودخل وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو مباشرة على الخط، فتواصل مع المسؤولين السوريين من خلال مسؤول امني لبناني بارز يمتاز بالخبرة في معالجة ملفات مشابهة.

العرض الاميركي كان مغرياً: بومبيو مستعد للسفر في الطائرة الى مطار دمشق لتسلّم الشخص المعني، وهو مستعد أيضاً لمصافحة كل المسؤولين السوريين الذين سيكونون على أرض المطار، قبل ان يعود الى بلاده مصطحباً الشخص المعني.

إلاّ أنّ السلطات السورية ابلغت أن لا وجود للشخص المطلوب في أي سجن من سجونها.

رغم ذلك، لا تزال واشنطن تأمل في سماع خبر ايجابي، نظراً الى التأثير الكبير للمسألة على الشارع الاميركي. وقيل انّ تشجيع السعودية والامارات على التواصل مع دمشق، هدفه، اضافة الى ترطيب الاجواء معها، السعي الى إعادة الحضور الخليجي الى سوريا على حساب الحضور الإيراني، الذي تلقّى ضربة قوية بعد اغتيال قاسم سليماني، وحيث لا تبدو روسيا معترضة على إضعاف ايران في سوريا نتيجة الفراغ الذي حدث بعد سليماني. هي مرحلة الرسائل الانتخابية تحت سقف عدم الذهاب الى الحروب. وهو ما ينعكس على لبنان مراوحة من دون اختراق سقف الحلول ولا أيضاً الغرق في وحول المواجهات.

لذلك، كانت حكومة الرئيس حسان دياب لمنع تفكك الدولة والغرق في الفوضى، ولكن في الوقت نفسه لملء فراغ من دون انتاج حلول، ملء فراغ قد يسمح بوضع اسس الاصلاحات الملحة المطلوبة، إذا احسن اللبنانيون استغلالها".

قد يهمك ايضا:بومبيو وعبد الله بن زايد يجريان مباحثات حول الأزمة الليبية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو تواصل مع مسؤول لبناني أمني بارز بومبيو تواصل مع مسؤول لبناني أمني بارز



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon