منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

يصطف الأهالي في طوابير طويلة لأخذ حصتهم القليلة من الماء

منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم

أزمة المياه في زاكورة المغربية

الرباط ـ سعيد بونوار ينبغي عليك أن تشرب وتطبخ وتغتسل وتستحم وتنظف الملابس والبيت لأكثر من أسبوعين بخمسة لترات من الماء الصالح للشرب، في مواجهة درجة حرارة تتجاوز خمسًا وأربعين درجة في أحسن الأحوال، واقع مر يعيش عليه أبناء زاوية سيدي صالح في مدينة زاكورة المغربية، التي أضحت وجهة سياحية مفضلة لعشاق الصحاري، أسر وعائلات لا أحاديث لها غير الماء النادر وسبل الحفاظ عليه، إذ بات لزامًا على سكان تتجاوز أعدادهم الـ 2500 مواطن أن يصطفوا في طوابير طويلة لحصولهم على حصتهم من الماء من أنبوب شاحنة بصهريج تخلف موعدها مرارًا، وتمر مرة كل أسبوعين.
وتظهر على بعد كيلومترات من مركز القرية، التي كانت معبر القوافل العربية المتجهة إلى تمبكتو للتجارة، شقوق على مساحات واسعة من الأراضي التي كانت ترفل تحت ظلال النخيل الوارفة، وتعيش على مياه الواحات قبل أن تمتد إليها رمال التصحر، وتتكالب الأمراض على سعف النخيل، ويضطر أبناؤها إلى الهجرة الداخلية والخارجية بحثًا عن آفاق عيش جديدة، دواوير تعيش اليوم وضعًا إنسانيًا مزريًا قوامه "الماء ولا شيء غير الماء".
ومع الفقر والمعاناة التي يعيشها سكان القرية، والتي تنطبق على معظم دواوير المنطقة وتكاد تكون صورة مكررة في المغرب يُجبر السكان الفقراء على أداء درهمين ونصف (أقل من ربع دولار) مقابل الحصول على الحصة المذكورة من الماء.
ويرى عدد من سكان الدوار أنهم يضطرون إلى استكمال حياتهم اليومية في البحث عن الماء المالح الذي يستعملونه للطهي والاغتسال والشرب إذا استلزمت الضرورة، ولا غرابة أن تُصدم وأنت تشكو العطش من رفض لتسليمك جرعة ماء، لأن تضييعه معناه الموت في أجواء صحراوية حارقة، فالماء عندهم أشبه بثروة لا تقدر بثمن، وتحتاج إلى حسن استعمال.
وقال مصدر مسؤول من المكتب الوطني للصالح للشرب لـ"المغرب اليوم": "إن الحكومة تدرك أن عددًا من القرى والدواوير تعيش أزمة ماء، وأنها شرعت في اتخاذ تدابير عاجلة ومنها بناء مراكز "تحلية"، إذ ستشهد زاوية سيدي صالح افتتاح مركز التحلية الذي سيمكن سكان المنطقة من الماء لكن بضرورة اقتصاده.
وفي عز الظهيرة، ترمق نساء وفتيات يحملن قنينات ماء متوجهات إلى بئر بماء مالح ينتظرن دورهن لملء القنينات والعودة عند الغروب إلى البيت، وتقول إحداهن إن شغل المرأة في هذه الربوع مقتصر على جلب الماء واليقظة والحذر لعدم هدره وضياعه.
ويُطالَب السكان بعدم الاستحمام أو غسل الوجه صباحًا أو الانتعاش بـ"دش بارد"، فقطرة ماء واحدة تعني الحياة.

 
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم منازل تعيش على العطش في زاكورة المغربية ومحاولات لتحسين أوضاعهم



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon