جمعيات الرفق بالحيوان تتهم المَزارع بانتهاك قوانين الرعاية والحكومة الألمانية تطالب بدراسة شاملة
آخر تحديث GMT15:01:21
 لبنان اليوم -

بسبب "الذُّكُورة" قتل 2.5 مليار كتكوت في العالم سنويًّا منهم 40 مليون في ألمانيا

جمعيات الرفق بالحيوان تتهم المَزارع بانتهاك قوانين الرعاية والحكومة الألمانية تطالب بدراسة شاملة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جمعيات الرفق بالحيوان تتهم المَزارع بانتهاك قوانين الرعاية والحكومة الألمانية تطالب بدراسة شاملة

جمعيات الرفق بالحيوان تتهم المَزارع بانتهاك قوانين الرعاية
برلين - العرب اليوم تتعرض مليارات الكتاكيت في جميع أنحاء العالم إلى القتل فور فقسها من البيضة، ويرجع السبب في ذلك إلى كونها ذكورًا، وبالتالي لا تستطيع أن تساهم في إنتاج البيض في المستقبل، وهو ما يجعل تربيتها وتسمينها عملية خاسرة. يطلق عليها اسم "كتاكيت اليوم الواحد"؛ لأن عمرها لا يتعدى يومًا واحدًا، حيث يتم قتلها مباشرة بعد التعرف على جنسها، وثبوت أنها لا تستطيع وضع البيض؛ لأنها من الكتاكيت الذكور.
فعندما تفقس الكتاكيت في الشركات الصناعية لإنتاج البيض يقوم العمال بفرزها بشكل دقيق إلى صنفين: الكتاكيت الإناث، ويتم تجميعها في صناديق لترسل إلى مزارع التربية، والكتاكيت الذكور التي تواجه مصيرها الحتمي بالقتل.
ويرجع السبب في ذلك إلى تنوع التخصصات في مجال تربية الدواجن، كما يقول المتحدث باسم جمعية الرفق بالحيوان الألمانية، ماريوس تينته، "هناك أنواع من الدجاج التي يتم تربيتها لإنتاج الكثير من اللحوم، بالإضافة إلى الدجاج البيّاض، الذي ينتج كميات كبيرة من البيض، في حين أن الكتاكيت الذكور من بعض سلالات الدجاج ليس لها قيمة اقتصادية مهمة، ولهذا فغالبًا ما يكون مصيرها هو القتل".
وتقدر نسبة الكتاكيت الذكور من البيض المفقوس بحوالي 50%، وهي نسبة غير مرغوب فيها من شركات تربية الدواجن وإنتاج البيض؛ لأن هذه الكتاكيت تحتاج إلى عناية كبيرة حتى تكون قادرة على إنتاج اللحوم بشكل كبير، إلا أن هناك سلالات أخرى من الفراريج الخاصة، التي يتم الاحتفاظ بها لإنتاج اللحوم، فعند هذه السلالات يتم تسمين الذكور والإناث على حد سواء ليتم ذبحها في وقت لاحق.
ولا تعتبر ممارسة قتل الكتاكيت الذكور استثناءً، حيث يتعرض سنويًّا أكثر من 40 مليون منها إلى القتل في ألمانيا، وتبلغ هذه النسبة على المستوى العالمي حوالي 2.5 مليار كتكوت ذكر.
الخنق أو التقطيع
ويتم التخلص من الكتاكيت بطريقتين أساسيتين: إما عن طريق تمزيقها وتقطيعها بآلات ذات سكاكين حادة أو عن طريق خنقها باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يقول تينته "الحيوانات عليها أن تحمل الصراعات الحادة مع الموت في كلا الطريقتين" على حد تعبيره.
ويضيف: "عندما يتم تقطيعها بالسكاكين يبقى بعضها أحيانًا على قيد الحياة، وتعاني من جروح خطيرة، وعند مشاهدة أشرطة الفيديو التي تبرز عملية الخنق يمكننا أن نرى بوضوح كيف تحاول هذه الحيوانات بطريقة ما أن تحصل على الهواء قبل أن تموت".
ويتابع: "الكتاكيت المقطعة يتم معالجتها وتصنيعها في بعض الأحيان على شكل طحين يضاف إلى علف الماشية، في حين أن بعض الكتاكيت المقتولة بالغاز تقدم كغذاء في بعض حدائق الحيوان، ولكن وفقًا لجمعية الرفق بالحيوان الألمانية تبقى هذه النسبة ضئيلة جدًا".
البيض العضوي ليس حلًا
بعد فرز الكتاكيت إلى ذكور وإناث يتم تقرير وجهة الكتاكيت ومصيرها، فمنها ما يتم تربيتها في الأقفاص، ومنها ما يربى في المزارع العضوية، ولكن هذا لا ينفي أن المزارع يعتمد بشكل أساسي على دجاج الشركات الصناعية، التي يربيها لإنتاج البيض، وبالتالي يصعب عليه الخروج بسهولة من هذا النظام.
وفي هذا الصدد يقول المتحدث باسم جمعية الزراعة العضوية، "غيرالد فيده"، "لا يوجد بدائل في السوق، ويمكننا فقط محاولة التخفيف من هذه المشكلة إلى حد ما".
وفي الوقت الحالي يقوم المزارعون عادة بذبح الدجاج عند بلوغه سنة من العمر، وبعد تبديل ريشه لأول مرة، ولكن المزارع العضوية تنصح بإبقاء الدجاج على قيد الحياة لفترة أطول، لأنه حتى بعد عملية تبديل الريش الأولى يبقى بإمكان الدجاجة أن تبيض مرة أخرى، حتى ولو كان ذلك بنسبة أقل، وعندما يتم الاحتفاظ بالمزيد من الدجاج لوضع البيض في فترة إرساء ثانية ستقل حاجة المزارعين لشراء الدجاج البياض من الشركات الصناعية الكبرى، على حد تعبير فيده، والذي يضيف: "لا يمكننا منع قتل الكتاكيت، ولكن يمكننا على الأقل التخفيف من ذلك".
انتهاك لقانون رعاية الحيوان
وتنص الفقرة الأولى من قانون رعاية الحيوان على وجوب توفر سبب معقول لقتل الحيوانات، ولكن نشطاء حقوق الحيوان وبعض رجال القانون يشككون في وجود أسباب معقولة لقتل ما يعرف بـ "كتاكيت اليوم الواحد".
ولكن الواقع يظهر شيئًا آخر، حيث نجد مثلًا أن هناك قانونًا للاتحاد الأوروبي يحدد حتى كيفية سحق وخنق الكتاكيت، وأهمها عدم الإثقال على آلات القطع، كما يجب ألا يتعدى عمر الكتكوت 72 ساعة.
وأما عن موقف الوزارة الألمانية للأغذية والزراعة وحماية المستهلك؛ فقد صرحت في ردها على طلب تقدمت به "DW" على الشكل التالي: "إن قتل الكتاكيت الذكور يجب أن يكون هو الحل الأخير بعد استنفاد كل الاحتمالات الأخرى، ويتطلب ذلك دراسة شاملة قبل اتخاذ هذه الخطوة".
ولكن استخدام الكتاكيت الذكور في إنتاج اللحوم يبقى كما سبق الإشارة عملية غير مربحة والمشكل الأساسي.
حلول في الأفق
لكن في الأثناء أصبح هناك وعي بأن قتل المليارات من الكتاكيت ليس أمرًا عمليًّا ولا يراعي قانون حماية الحيوان، وحتى الشركات نفسها تعاني من ذلك، لأنها تقوم باحتضان الأطنان من البيض سنويًّا دون الاستفادة منه، كما أنها تصرف أموالًا طائلة للتخلص من الكتاكيت بعد قتلها.
وفي هذا الصدد تقول الطبيبة البيطرية والباحثة في جامعة "لايبزيغ"، ماري إليزابيث كروت فالد، "ليس هناك إنسان ولا حتى شركات صناعية تسعى إلى الاستمرار في قتل الكتاكيت الذكور الأصحاء بعمر يوم واحد".
ولكن الحل المثالي يبقى من وجهة نظر مربي الدجاج وجمعية الرفق بالحيوان هو الحفاظ على سلالات الدجاج باستخدام مزدوج: الإناث لوضع البيض، في حين يمكن تسمين الذكور من أجل إنتاج اللحوم، وهو ما كان معمول به قبل خمسينات القرن الماضي في ألمانيا، وهو النهج المعمول به حاليًا في بعض الدول الأوروبية، مثل: إيطاليا وسويسرا.
إلا أن هذا الحل يبدو صعب التطبيق في بعض الشركات الألمانية، التي ترى في فرز الكتاكيت الطريقة المثلى والأسرع والأكثر ربحًا، وفي انتظار تغيير هذا الواقع المعاش ليس للمستهلك بديل، على حد تعبير تينته، سوى "التضحية وتناول نسب أقل من البيض ومنتجاته".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات الرفق بالحيوان تتهم المَزارع بانتهاك قوانين الرعاية والحكومة الألمانية تطالب بدراسة شاملة جمعيات الرفق بالحيوان تتهم المَزارع بانتهاك قوانين الرعاية والحكومة الألمانية تطالب بدراسة شاملة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon