باحثون يكشفون عن تأثير انفجار بيروت المأساوي على الغلاف الأيوني للأرض
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

باحثون يكشفون عن تأثير انفجار بيروت المأساوي على الغلاف الأيوني للأرض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باحثون يكشفون عن تأثير انفجار بيروت المأساوي على الغلاف الأيوني للأرض

مرفأ بيروت اللبناني
بيروت _ لبنان اليوم

في أوائل شهر آب الماضي، شهد السكان بالقرب من مرفأ بيروت اللبناني واحدا من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة، مخلفا مئات القتلى وآلاف الجرحى.والتقطت أجهزة الاستشعار في أماكن بعيدة مثل تونس وألمانيا، الدوي العميق، وسجلت المحطات الزلزالية على بعد 500 كيلومترا، الهزة.والآن، اتضح أن انفجار بيروت تسبب في اهتزاز أعلى طبقات الغلاف الجوي، ويمكن للبيانات الناتجة أن تفيد الجهود المستقبلية لمراقبة تجارب الأسلحة.

وقاس باحثون من المعهد الوطني للتكنولوجيا في الهند، Rourkela، وجامعة "هوكايدو" في اليابان، الاضطرابات الكهربائية في طبقة الأيونوسفير، ووجدوا أن الانفجار كان مشابها لتأثير العديد من الانفجارات البركانية.ويقول كوسوكي هيكي، عالم الأرض والكواكب من جامعة "هوكايدو": "وجدنا أن الانفجار أدى إلى نشوء موجة تحركت عبر طبقة الأيونوسفير باتجاه الجنوب، بسرعة حوالي 0.8 كيلومتر في الثانية".

ويبدأ الغلاف الأيوني بزهاء 50 كيلومترا، ويمتد إلى الفضاء على بعد مئات الكيلومترات، ويتميز بأعداد كبيرة من الإلكترونات الحرة التي تنطلق من جزيئات الغاز بواسطة الإشعاع الشمسي.واستخدم الفريق اختلافات على مراحل ضمن إرسالات الموجة الصغرى، المرسلة من قبل النظام العالمي للملاحة الفضائية (GNSS) في يوم الانفجار، لحساب التغيرات في توزيعات الإلكترونات، والتي بدورها تشير إلى وجود موجات صوتية عبر الغازات.

وهذه خدعة استخدمها العلماء منذ ظهور شبكات الأقمار الصناعية في التسعينيات، لقياس التموجات التي تجتاح الروافد العليا من غلافنا الجوي، لملاحظة الإشارات الدقيقة لأي شيء من البراكين إلى التجارب النووية المارقة.وحدثت إحدى أولى الغزوات التجريبية لاستخدام تقنية الأقمار الصناعية لتحديد المواقع العالمية (GPS) لقياس الانفجارات السطحية، في منتصف التسعينيات، حيث استفاد العلماء من ثلاثة انفجارات ضخمة تحت الأرض في منجم للفحم في وايومنغ، الولايات المتحدة، لدراسة كيفية استجابة طبقة الأيونوسفير .

ومع ذلك، فإن العثور على الآثار الباهتة لانفجار بيروت في هذه الحالة، لم يخل من قدر ضئيل من الحظ. ومع وقوع الحدث في وقت مبكر من المساء وقريبا من غروب الشمس، ربما تكون مخالفات الغلاف الأيوني، تسمى فقاعات البلازما الاستوائية، قد حجبت الإشارة تماما.ولحسن الحظ، لم تكن هناك علامات على وجود هذه الفقاعات في ذلك الوقت، ما أعطى العلماء صورة واضحة نسبيا للانفجار وهو ينزلق عبر الغلاف الجوي العلوي بسرعة الصوت.

وقارن الباحثون تأثير انفجار بيروت على طبقة الأيونوسفير مع الندوب المماثلة التي خلفها عدد من الانفجارات البركانية الأخيرة في اليابان، ووجدوا أنها قابلة للمقارنة إلى حد ما. وفي حالة ثوران بركان "أساما" في وسط اليابان عام 2004، يعتبر انفجار بيروت أكثر تأثيرا بكثير.

وعلى الرغم من أنه أضعف قليلا من انفجارات 1.5 كيلو طن، التي دُرست كل تلك العقود الماضية في منجم وايومنغ، إلا أن حقيقة حدوث هذا الانفجار على سطح الأرض أعطته مسارا غير معوق نحو السماء، مع إطلاق للطاقة واضح في البيانات.ويوفر بناء قاعدة بيانات للتأثيرات الصوتية التي يمكن أن يكتشفها نظام GNSS، للعلماء والسلطات وسيلة لمراقبة الديناميات الجيولوجية لعالمنا.

قد يهمك أيضا

سحب الغبار الفضائي تغير الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير

52 حاوية للمواد الخطرة في مرفأ بيروت لم يتم إزالتها بسبب غياب التمويل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن تأثير انفجار بيروت المأساوي على الغلاف الأيوني للأرض باحثون يكشفون عن تأثير انفجار بيروت المأساوي على الغلاف الأيوني للأرض



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:03 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

العالم على موعد مع أول "تريليونير" في التاريخ خلال 10 سنوات

GMT 06:56 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تجنبيها للظهور بصورة أنيقة ليلة رأس السنة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon