دراسة تؤكّد أنّ العاملات الفلسطينيّات في إسرائيل تُظلم مرتين
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

يواجهن انتهاكًا لحقوقهن في الأجور والمُستحقات

دراسة تؤكّد أنّ العاملات الفلسطينيّات في "إسرائيل" تُظلم مرتين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة تؤكّد أنّ العاملات الفلسطينيّات في "إسرائيل" تُظلم مرتين

العاملات الفلسطينيّات في "إسرائيل" تُظلم مرتين
الناصرة ـ العرب اليوم

نادرة، هي أم فلسطينيَّة لـ4 أطفال، تغادر من مدينة شفاعمرو في الداخل الفلسطيني لتعمل في مصنع للغذاء في مدينة حيفا، بتفانٍ ونشاطٍ من الصباح حتى المساء، لكن يحرمها المشغل من حقوقها الأساسية.
وتوضح نادرة، التي تشاطر زوجها إعالة الأسرة، أنّ المشغل لا يسمح لها ولزميلاتها بالخروج لاستراحة، إلا إذا كانت على حسابهن الخاص.
وأوضحت نادرة أنها لا تتلقى أجرًا مقابل الساعات الإضافيَّة التي تعمل فيها، بينما يخصم مقابل أيام الأعياد من راتبها.
وتفيد دراسة جديدة لمركز "كيان" (تنظيم نسوي في حيفا)، أنّ حالة نادرة تعكس واقع المرأة الفلسطينيَّة العاملة في إسرائيل، حيث تظلم مرتين نتيجة السياسات العنصريَّة الرسميَّة وجراء انتهاك المشغلين العرب لحقوقها الأساسيَّة.
ويشدد المركز على أن انخفاض مشاركة المرأة الفلسطينيَّة في سوق العمل يعود إلى سياسة التمييز والإقصاء الإسرائيليَّة تجاه المجتمع العربي في الداخل.
وتثبت دراسته أنّ الفلسطينيات العاملات، يواجهن انتهاكًا لحقوقهن في الأجور والمُستحقات حتى عندما يعملن لدى مشغلين من ذوي القربى داخل مجتمع ذكوري يجعل معاناتهن مضاعفة.
وتظهر الدراسة، التي اعتمدت على شهادات شخصية وعرضت نتائجها في مؤتمر صحافي في مدينة الناصرة، أنّ 80% من النساء العربيات العاملات لا يحصلن على قسيمة راتب، وأن 88% منهن يتقاضين رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور. وأحيانًا يهبط الأجر المتدني للعاملة العربية في إسرائيل إلى 1.5 دولار لقاء ساعة العمل.
وتؤكّد أن 81% من النساء اشتغلن ساعات إضافية، لكن 68% منهن لم يحصلن على أجر مقابلها، وحرمن من إجازات الأعياد التي ينص عليها القانون، وأن 92% من العاملات اشتكين من عدم دفع مخصصات تقاعد لهن.
وأوضحت مديرة مركز "كيان" رفاه عنبتاوي، أنّ دراسات كثيرة تمحورت في الماضي بشأن النساء العاملات في المؤسسات الإسرائيليَّة.
وتشير إلى أنّ معدل دخل المرأة العربية العاملة في القطاع العام يبلغ حوالي 1500 دولارًا مقابل 2000 لليهوديَّة، ويصل متوسط دخل العربية في القطاع الخاص ألف دولار فقط، وهو ما يقل عن الحد الأدنى للأجور في إسرائيل البالغ 1250 دولارًا.
وتؤكّد الدراسة أنّ العديد من النساء رفضن التوجه إلى المشغل للمطالبة بحقوقهن، لقناعتهن بعدم جدوى ذلك.
وتؤكّد فاطمة، وهي عاملة في متجر ملابس في الناصرة، أنها لم تفكر في المطالبة بحقوقها المسلوبة لاعتقادها بأن المشغلين لن يعترفوا بها.
أما حياة، التي تعمل في مصنع للنسيج، فتشير إلى أنّ صاحب العمل غمرها بوعود كاذبة ولم تحصل على حقوقها.
لكن هبة، التي كانت تعمل في شركة خدمات تنظيف، تختلف عن زميلتيها، ونالت مستحقات التقاعد كاملة بعد أن هددت باللجوء إلى القضاء ورفضت المساومة على حقوقها.
وترجع المحامية راوية حندقلو عدم توجه العاملات للمحاكم إلى خوفهن من وقف عملهن أو انعدام الأدلة على الانتهاكات أحيانًا.
وتتفق حندقلو مع مديرة مركز "كيان" في أن تغيير واقع العاملة الفلسطينيَّة منوط بتغيير وضع ومكانة المرأة العربية بشكل عام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ العاملات الفلسطينيّات في إسرائيل تُظلم مرتين دراسة تؤكّد أنّ العاملات الفلسطينيّات في إسرائيل تُظلم مرتين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon