دراسة تكشف زيادة في حالات الطَّلاق بسبب الظُّروف الاقتصاديَّة في غزة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أهمها أزمة الرَّواتب وكثرة الدُّيون ومصاريف رمضان المبارك

دراسة تكشف زيادة في حالات الطَّلاق بسبب الظُّروف الاقتصاديَّة في غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة تكشف زيادة في حالات الطَّلاق بسبب الظُّروف الاقتصاديَّة في غزة

رئيس مجلس القضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو
غزَّة ـ محمد حبيب

 

كشف رئيس مجلس القضاء الشرعي، الدكتور حسن الجوجو، عن "وجود ازدياد لافت في حالات الطلاق، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وأزمة الرواتب لدى موظفي غزة".
وأوضح الجوجو، في تصريح صحافي الثلاثاء، أن "نسب الطلاق الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، ارتفعت بشكل ملحوظ، بعد دراسة حالات الطلاق في المحاكم الشرعية"، مشيرًا إلى أنه "لابد من تدعيم الأسر من ناحية اقتصادية".
وأضاف الجوجو، "الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة أثَّرت سلبًا على كل مكونات الحياة فيها، وبالأخص الأوضاع الاجتماعية، أصبح ربُ العائلة في قطاع غزة لا يستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية كالعلاج، والطعام، والتعليم، فأصبح الرجل يعتمد على الديون والسلف".
وتابع، أن "موظفي غزة تحملوا ضيمًا وظلمًا كبيرين، ولابد من الالتفاف حولهم، وعلى حكومة التوافق الإسراع في حل تلك المعضلة الاقتصادية التي باتت تُهدِّد كل المكونات بما فيها الاجتماعية".
وحذَّر الجوجو، من "استمرار الأزمات الاقتصادية التي تتوالى على قطاع غزة، والتي ولَّدت إحباطًا عامًا لدى المواطن الفلسطيني في غزة"، مطالبًا المسؤولين وأصحاب القرار والتنظيمات الفلسطينية بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه الأزمات التي يعاني منها القطاع، وضرورة العمل على حلها".
يذكر أن أزمة رواتب موظفي حكومة "حماس" السابقة في غزة مستمرة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي بات يطرق الأبواب مستأذنًا للدخول إلى مجتمع يعاني من أزمات سياسية واقتصادية ليس لها مثيل.
وتوقَّع الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني، إيهاب بسيسو، أن "يتم صرف جزء من راتب موظفي حكومة غزة قبل رمضان المبارك"، في الوقت الذي تُهدِّد فيه نقابة الموظفين في غزة، بـ"اتخاذ جملة من الإجراءات التصعيدية في حال لم يتم صرف رواتب الموظفين".
ويُؤكِّد مسئولو حركة "حماس"، أن "اتفاق المصالحة نص على أن يقوم الرئيس محمود عباس بتوفير رواتب موظفي غزة، إلا أن حركة "فتح" تعتقد عكس ذلك، حيث تقول إن ذلك لم يرد في الاتفاق، وإن على الجهات التي كانت تمول "حماس" سابقًا الاستمرار في دفع رواتب موظفيها".
وأثار صرف حكومة التوافق، التي أُعلنت في الثالث حزيران/يونيو الجاري، رواتب موظفي حكومة رام الله السابقة، واستثناء موظفي حكومة غزة السابقة، البالغ عددهم أكثر من 40 ألف موظف، أزمة حادة في القطاع، أغلقت على إثرها بنوك غزة لمدة 6 أيام متتالية.
ويتابع موظفو غزة بقلق، أي خبر عن موعد صرف الرواتب، لتسديد ديونهم وتلبية طلبات أسرتهم، حيث يعانون منذ أكثر من 9 أشهر بتلقي نصف راتب فقط، بينما لم يتلقوا أية رواتب منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني.
ويرى الموظف خليل عبدالمجيد، أن "بقاء الأوضاع على ما هي عليه الآن، سيلقي به وبأسرته إلى الشارع، حيث يقطن بيتًا مستأجرًا لم يدفع إيجاره منذ أسابيع طويلة، الأمر الذي أدى بصاحب الشقة إلى تهديدهم بطردهم من المنزل".
وأضاف عبدالمجيد، الذي يعيل أسرة مُكوَّنة من 7 أفراد، ويعمل موظفًا، "لا يوجد أي أنباء عن حل أزمة موظفي غزة، وهذا أمر لا يبشر بخير، ولاسيما مع قدوم شهر رمضان الكريم، الذي يتطلب مصاريف إضافية، وزيارات وصلة رحم"، مؤكدًا أن "استمرار تلك الأزمة سينتج عنها عواقب صارمة تنتظر حكومة التوافق".
وأوضح، أنه "استدان مبلغًا كبيرًا من المال من أجل إعالة أسرته، ولكن هذا المال قارب على النفاد، ولن يتمكن من الاستدانة مجددًا قبل سداد الدين الأول"، مضيفًا أن "الوضع السياسي الراهن حوَّلنا من أصحاب وظائف وأعمال إلى متسولين".
وقال الموظف، عيسى المغربي، أن "الموظفين لن يتحملوا سماع المزيد من الوعود من حكومة الوفاق، وإن موعد صرف الراتب الجديد (أول الشهر)، سيكون يومًا حاسمًا بالنسبة إليهم".
وأضاف المغربي، "أنه وغيره من الموظفين لن يسمحوا لموظفي السلطة بتلقي رواتبهم من البنوك بداية الشهر المقبل، في حال لم تلتزم حكومة التوافق بوعودها السابقة بصرف رواتبهم أسوة برواتب السلطة"، مُشدِّدًا على "ضرورة أن تكون تلك الحكومة حكومة لكل الفلسطينيين".
وأشار، إلى أن "الموظفين في غزة يعيشون على الكفاف دون رواتب، بينما الموظف الذي يجلس في بيته دون عمل يتقاضى راتبه كاملًا وفي موعده، هذا ظلم كبير من المستحيلات أن نقبل باستمراره"، على حد تعبيره.
وأوضح الناطق باسم حكومة إيهاب بسيسو، أن "حكومته ستصرف جزءًا من رواتب الموظفين في غزة، قبل دخول شهر رمضان"، مُشدِّدًا أن "حكومة التوافق تُعد حكومة للشعب الفلسطيني بأكمله وليس لشريحة منه فقط".
وأضاف بسيسو، في تصريحات صحافية، "صرف رواتب الموظفين في غزة مسألة وقت، وحاليًا يتم تشكيل لجنة لفرز أسماء الموظفين في غزة، وقياس مدى توفر شروط الوظيفة الحكومية فيهم، الأمر بحاجة إلى تمحيص وقد يأخذ وقتًّا بسبب كثرة الأسماء".
وأشار إلى أن "قطر تعهدت بدفع أموال موظفي غزة، وأخبرتنا أنها سترسل الأموال قريبًا إلى صندوق خاص برواتب الموظفين"، مشيرًا إلى أن "الأموال لم يتم تحويلها بعد".
من ناحيته، أكَّد رئيس نقابة الموظفين، في قطاع غزة، محمد صيام، أن أية اتفاقات لا تضمن الحفاظ على حقوق الموظفين في قطاع غزة باطلة قانونيًّا وغير معترف بها".
وأضاف صيام في مؤتمر عقدته النقابة، أخيرًا، "قررنا تنفيذ سلسلة فعاليات غير مُعلنة بعد تنكر حكومة التوافق الوطني لحقوقنا، وسنقوم بعمل نقابي متدرج"، موضحًا أن "كل الخيارات مفتوحة أمام النقابة، وسنواجه كل من يتنكر ومن يميز بين حقوق الموظفين في غزة".
وأوضح صيام، أن "الراتب ليس أولويتنا، بل اعتراف الحكومة والرئيس بقانونية وضع الموظفين وشرعيتهم وعودة الموظفين المفصولين والمتجاوز عنهم هو أساس عملنا"، مُحمِّلًا الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء حكومة التوافق، رامي الحمدالله، "أية آثار سلبية تصدر عن أي أمر من موظفي الضفة وغزة تُهدِّد الأمن الوظيفي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف زيادة في حالات الطَّلاق بسبب الظُّروف الاقتصاديَّة في غزة دراسة تكشف زيادة في حالات الطَّلاق بسبب الظُّروف الاقتصاديَّة في غزة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon