آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار والذي بلغ خمسة أضعاف عن العام الماضي

آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس لأبنائهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم

شراء مستلزمات المدارس
حلب ـ هوازن عبد السلام
مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مختلف أنحاء سورية، بدأ الحديث عن تكاليف الدراسة والارتفاع الضخم في أسعار مستلزماتها من دفاتر وأقلام وحقائب مدرسية ولباس وأحذية وغيرها، ومن بين أكثر المناطق التي تأثرت بهذا الارتفاع، مدينة حلب، والتي شهدت ارتفاعاً وصل إلى خمسة أضعاف عن العام الماضي في مختلف أسعار المستلزمات الدراسية، واتهمت اطرف معارضة الحكومة السورية بالوقوف وراء كل ما يحدث .
وجاء في أحد التقارير الصحفية أن " الحكومة السورية  أعادت الشعب عقوداً إلى الوراء من الفقر والجهل والحرمان بفعل الليرة والدولار من أجل بقاء النظام  دون اكتراث لحقوق الشعب، بل لم يتوقف على هذا الأمر فهناك غياب تام لأي جهة أو منظمة فاعلة تولي اهتماما بالتعليم من دعم مادي أو معنوي، وما زاد الأمر تعقيدا أن المدارس مدمرة وهناك نقص كبير في الأثاث والكوادر وغيرها.
وفي هذا الشأن يقول "أحمد "طالب في الصف الخامس: " هذا الأسبوع الثاني من افتتاح المدارس، والدي لم يستطع تأمين لي ولأخوتي أي شيء من مستلزمات المدرسة، ليس لديه أموال واسعار مرتفعة وأنا أذهب إلى المدرسة والاستاذ يطالبني بإحضار القرطاسية".
وتقول "هدى" من طالبات الصف السابع: "لم ألتحق بالمدرسة العام الماضي بسبب النزوح، وهذا العام فتحت المدرسة أبوابها ونحن مازلنا نازحين إلى قرى الريف، أهلي لا يملكون تأمين احتياجاتنا أنا وأخوتي فأنا أشعر بإحباط من هذا الواقع الصعب".
"أم محمد" أم لثلاثة أولاد تعاني من ارتفاع الأسعار الجنوني وتقول: "لم أستطع شراء مستلزمات الأولاد فنحن بالأصل نعيش فقراً ومعاناة، لذلك لم أرسلهم إلى المدرسة ونحن في الأسبوع الثاني. واضافت أم محمد أين الجهات الداعمة وأين الإئتلاف الذي لم نسمع له صوت".
أما "أبو علاء " وهو أب لخمسة أولاد جميعهم في سن المدرسة من الصف الأول حتى الثامن فيحتاج إلى أكثر من 15 ألف ل.س لتأمين مستلزمات أولادي المدرسية: "أنا لا أملك شيء من هذا المبلغ فأنا أشعر بالإحباط والقهر أمام أولادي من عجزي عن تأمين احتياجاتهم وذلك بسبب ارتفاع الأسعار والفقر الذي نعيشه فالنظام يشن حربا علينا على كافة الأصعدة".
"أبو ياسين "صاحب مكتبة يقول المبيع من مواد القرطاسية ضعيف جدا بسبب ارتفاع الاسعار فالأهل يسألون عن سعر المستلزمات ولا يشترون فعلى سبيل المثال سعر دفتر 40 ورقة ب50 ل.س والحقيبة تصل إلى 1000 ل.س فوضع الناس المعيشي صعب جدا.
ونتيجة ارتفاع عدد الشواغر من المعلمين اضطرت معظم المدارس الاعتماد على اساتذة متطوعين بلا راتب من حملة الشهادة الثانوية وما فوق، هذا الأمر له الكثير من السلبيات منها عدم قدرة المتطوع على الاستمرار لأسباب مادية مما ينعكس على الطلاب سلبا
"جمعة" استاذ متطوع يقول: "دفعني واجبي وأخلاقي للعمل كمتطوع في المدرسة وذلك بسبب نقص المعلمين المثبتين، إلا هذا الأمر يحتمل الكثير من المخاطر بسبب عدم قدرة الكثير الاستمرار، فالوضع المعيشي صعب على الكثيرين والبعض يتكلف دفع أجور مواصلات فأي معلم ستأتيه فرصة عمل سيلتحق بها ويترك المدرسة".
أما "هيثم" هو الأخر أستاذ متطوع يشكو من ارتفاع الأسعار فالسبّورات هي من "الفيبر" وتحتاج إلى أقلام وهي ذات سعر مرتفع (70 ل.س لكل قلم) ويجب على المعلم شراؤها وهو متطوع فهو يحتاج إلى ثلاثة في الأسبوع وهو مضطر لشرائها من حسابه فالمدارس معظمها لا تملك تمويل.
وأوضح "براء أبو البشر " نائب رئيس مكتب الشؤن الاجتماعية والإغاثية بمجلس محافظة حلب الحرة أنه لا يوجد دعم فعلي للتعليم من أي جهة لهذا العام، ولكنني أقترح أن تتلازم الإغاثة مع التعليم وأن تكون داعمة له وتوظف لصالح التعليم كما أنني أطرح فكرة الدعم الذاتي في كل قرية وحي أي التكافل الاجتماعي وأن تقوم الجمعيات الخيرية بشراء المستلزمات وبيعها بأسعارها.. وأضاف "أبو البشر" علينا الاعتماد على أنفسنا في كل شيء ومنها التعليم فالعالم لم يرفع عنا ظلما حتى يقدم لنا المساعدة .
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم آباء سوريون يعجزون عن تأمين و شراء مستلزمات المدارس  لأبنائهم



GMT 14:06 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة اللبنانية الدولية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon