الهوس بالتنوع والإندماج و المساواة يدّمر الجامعات البريطانية
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

الهوس بالتنوع والإندماج و المساواة يدّمر الجامعات البريطانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الهوس بالتنوع والإندماج و المساواة يدّمر الجامعات البريطانية

الجامعات البريطانية
لندن - سميرة موسى

كشف أكاديمي بارز في جامعة كامبريدج أن الجامعات تُدمَّر من الداخل بسبب تبني المحاضرين لمبادئ المساواة والتنوع والاندماج.وقال  البروفيسور جون مارينبون، زميل الأكاديمية البريطانية، إن الأكاديميين المدفوعين أيديولوجيًا يراقبون بعضهم البعض بأيديولوجيا مقلقة بدلاً من فرض الآراء عليهم من قبل المديرين.

وفي مقال كتبه لمركز الأبحاث "بوليتيا"، ذكر  أن الجامعات يجب أن تكون حصرية وهرمية، وأن التنوّع الوحيد الذي يجب الترويج له هو تنوع وجهات النظر.

ويزعم أن الموظفين يخلقون جواً من الخوف والترهيب، مما يؤدي إلى امتثال متزايد، وأن أولئك الذين يشككون في مبادئ المساواة والتنوع والاندماج نادراً ما يتم ترقيتهم أو حتى تعيينهم في المقام الأول. وقد أُجبر البعض على ترك مناصبهم.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية، إن البروفيسور مارنيون  إستشهد باستراتيجيات نشرتها الجامعات.

و تقدّم جامعة إدنبرة موارد لمواجهة "الاعتداءات الصغيرة" وتسمح للطلاب بتقديم شكاوى مجهولة عبر موقعها الإلكتروني؛ وتقول جامعة هال إن الالتزام بالعدالة الاجتماعية والشمولية "هو جزء أساسي من قيمنا الجوهرية وجوهر رؤيتنا لمستقبل أكثر عدلاً وإشراقًا".

و تقول كلية كينغز في لندن إنها "تقوم بتدخلات إيجابية لدمج روح التنوع والشمولية في السياسات والعمليات والممارسات اليومية".

مارينبون، الذي يتمتع بخلفية في الفلسفة الوسيطة، يقول إن التفوق الأكاديمي لم يعد المعيار الرئيسي للتعيين أو الترقية، وأن الأكاديميين في العديد من المجالات مهووسون بعدم المساواة في الماضي.

ويكتب: "الإمبراطورية البريطانية تلوح في أذهان العديد من الأكاديميين في الفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية، سواء كانت تخصصاتهم لها صلة واضحة بها أم لا. ونظرًا لأن مجمع التنوع والشمولية يخترق تفكير الجامعات وثقافة البحث في الفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية بشكل كامل، فلا يلزم اتخاذ أي إجراء خاص للحث على الامتثال الزاحف له."

وقد أوقفت الحكومة تقديم قانون التعليم العالي (حرية التعبير)، الذي يقول إنه سيشجع ترسيخ القيم "المتقدمة". ويجب على الجامعات بدلاً من ذلك أن تعترف بعدم المساواة والتسلسلات الهرمية وتؤكدها، على حد قوله.

و يحتل الطلاب ومعلموهم مراتب مختلفة و بالتالي يجب على الطلاب احترام معلميهم وتكريمهم والاعتراف بسلطتهم؛ يجب على المعلمين القيام بواجباتهم التعليمية، وعلى الباحثين أداء واجبهم الأكثر صرامة في البحث عن المعرفة.

ولا يعتبر الإدماج عيبًا في الجامعات التي تحتاج إلى أن تكون حصرية. و يجب أن تستبعد ليس فقط كل من لا يستطيع الاستفادة من التعليم هناك أو من لا يرقى إلى مستوى مهمته كمدرسين أو باحثين، ولكن أيضًا أولئك الذين يفتقرون إلى التفاني.

و فرض التنوع على أساس الجنس والعرق والدين وخصائص أخرى يمكن أن يؤدي إلى تفضيل مرشحين أقل قدرة للوظائف أو الأماكن في الدورات الدراسية.

و يصف مارينبون،  و هو زميل أبحاث كبير في كلية ترينيتي، مؤيدي المساواة والتنوع والشمول بأنهم "مشوّشون للغاية". بدلاً من ذلك، يريد من الأكاديميين تعزيز قيم الصدق والروح غير المادية واحترام التقاليد الأكاديمية.

و توفّر مؤسسة التعليم الخيرية Advance HE، التي تمولها المنح الحكومية والجامعات،  موارد للمساواة والتنوع والشمول لاستخدامها من قبل المدرسين والخدمات الداعمة والموارد البشرية. وتقول إن موظفي الجامعات قد يظهرون تحيزًا غير واعٍ يؤثر على قراراتهم. أحد الأهداف "الاستراتيجية" الثلاثة المدرجة على موقعها هو "معالجة التفاوتات النظامية وتعزيز التعليم لتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع المتطورة

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجامعات الأميركية تتصدّر تصنيف شنغهاي لأفضل مؤسسات التعليم العالي في العالم

 

الجامعات البريطانية تدعو إلى زيادة الأقساط بما يتماشى مع التضخم في البلاد

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوس بالتنوع والإندماج و المساواة يدّمر الجامعات البريطانية الهوس بالتنوع والإندماج و المساواة يدّمر الجامعات البريطانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon