غضب يمني من فوضى وعبث مُمنهج وحملات اعتقال غير مبررة في جامعة صنعاء
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

مع وجود جهاز استخباراتي للانقلابيين وسط الطلبة والمعلمين

غضب يمني من فوضى وعبث مُمنهج وحملات اعتقال غير مبررة في جامعة صنعاء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - غضب يمني من فوضى وعبث مُمنهج وحملات اعتقال غير مبررة في جامعة صنعاء

جامعة صنعاء
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

تشهد جامعة صنعاء "أكبر مؤسسة علمية وتنويرية على مستوى اليمن"، حالة من الفوضى والعبث والتدمير الممنهج، نتيجة القبضة الحوثية المستمرة على كلياتها وأقسامها ومختلف قطاعاتها الأخرى، ومساعيها المتواصلة لحرفها عن مسارها، وإفراغها من محتواها الفكري والعلمي الهادف.   وتحدث طلاب وأكاديميون بجامعة صنعاء عن استمرار استباحة الجماعة وميليشياتها المسلحة للجامعة، وتحويلها إلى ساحة جديدة لوأد النظام والقانون، من خلال عدة إجراءات وقرارات تعسفية، وكذا انتهاكات متكررة استهدفت وتستهدف طلاب الجامعة وكوادرها للسيطرة على ما تبقى من هذا الصرح العلمي.   وشكا الطلاب والأكاديميون من حالة الفوضى والعبث التي طالت جميع مرافق وأقسام الجامعة، وذكروا أن تلك الممارسات لا تزال في توسُّع مستمر، ومنذ انقلاب الميليشيات على السلطة واجتياح العاصمة صنعاء واستباحة حرم الجامعة.   ويأتي ذلك في إطار محاولة الميليشيات المتكررة لتضييق الخناق عليهم، وبسط نفوذها الكامل على أعلى مؤسسة جامعية وأكاديمية في اليمن.   وأشار الأكاديميون إلى وجود عمليات نهب وعبث حوثي واسع طال ويطال أموال ومحتويات ومقدرات الجامعة، إلى جانب سلسلة من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات الحوثية الهمجية التي استهدفت المئات من مسؤولي وأكاديميي وطلاب وموظفي الجامعة، وقالوا إنه «لم يعد يتبقى شيء داخل الجامعة، إلا وطالته يد البطش والعبث والتعسف والانتهاك الحوثية».   ونتيجة لحالة الهلع الذي يخيم على الحوثيين وتخوفهم من اندلاع ثورة شعبية تطالب برحيلهم، شنت عناصر حوثية مسلحة أول من أمس حملة اختطافات واعتقالات واسعة في صفوف طلاب وطالبات جامعة صنعاء.   ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر طلابية بجامعة صنعاء قولها إن الجماعة اعتقلت عشرات الطلاب في الجامعة بتهمة تشكيل تكتل طلابي مناهض للتدخل الإيراني وفضح فساد الميليشيات، ورفض سياسة التجويع الحوثية التي تُمارَس ضد اليمنيين.   وأضافت أن عناصر حوثية على متن أطقم عسكرية اقتحمت كليات الإعلام والآداب والتربية والتجارة، واعتقلت عدداً من الطلاب، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة.   وأشارت إلى قيام الميليشيات أيضاً بوضع طلاب آخرين تحت الرقابة، في حين تقوم بالتجسس عليهم وتفتيش جوالاتهم ومراقبة تحركاتهم ولقاءاتهم بعد أن جندت عدداً من زملائهم الموالين لها للقيام بهذه المهمات والوشاية بأي طالب يتحدث عن هذا التكتل.   واستمراراً لمسلسل الانتهاكات المتواصلة بحق جامعة صنعاء ومنتسبيها، اعتدت الميليشيات، مطلع الأسبوع الماضي، على طالبتين في الجامعة، بمبرر ارتدائهما لـ«البالطوهات» الملونة عوضاً عن الأسود.   وأفاد موظف بجامعة صنعاء بأن عدداً من الطلاب المنتمين للميليشيات الحوثية أو ما يُعرف بـ«ملتقى الطالب الجامعي» الخاضع لسيطرتهم، الذي يتولى الإشراف والمراقبة والإبلاغ عن الطلاب المناهضين للجماعة، اعتدوا بمساعدة «زينبيات» بالضرب على طالبتين في الجامعة، ووصفوهما بأبشع الألفاظ والكلمات، تحت مبرر لبسهما الفاضح واللافت للانتباه، كما يقولون.   وأضاف الموظف الحكومي، «ميليشيات الملتقى الحوثي استدعوا طقماً عسكرياً لإجبار الطالبتين على الذهاب معهما إلى المكتب الحوثي، لأخذ تعهد بعدم لبس (البالطو الملوّن)، لكن تدخلات الطلبة والطالبات في الجامعة أجبرت الحوثيين على إخلاء سبيلهما بعد مشادات كلامية وصخب واسع».   وبحسب الموظف، اختطفت الميلشيات، صباح الثلاثاء الماضي، عدداً من طلاب كلية التجارة بقسم المحاسبة أثناء ما كانوا في اجتماع لمناقشة آلية أعداد بحوث مشتركة، وتقسيم المهام والتكاليف فيما بينهم، بعدما وشى بهم أحد زملائهم الموالي للميليشيات بأنهم يتحدثون عن تكتل رافض للحوثيين، وتابع: «هكذا للأسف تمارس ميليشيات الحوثي ومنذ سيطرتها على جامعة صنعاء كل أشكال القمع والانتهاكات اللا قانونية واللا أخلاقية بحق الطلاب والطالبات والأكاديميين في الجامعة».   وأكدت طالبة بكلية التجارة بجامعة صنعاء استمرار منع المسلحين الحوثيين لأي تجمعات طلابية، داخل ساحات وأروقة وباحات الجامعة.   وقالت الطالبة إن الميليشيات تقوم بشكل متواصل باعتقال عدد من الطلاب الذين يتجمعون ولو لأي سبب كان، وتباشر معهم التحقيقات وغيرها من الانتهاكات والتعسفات الأخرى.   وفي إطار مساعي الميليشيات الانقلابية لفرض سيطرتها الكاملة على جامعة صنعاء، والتحكم بكل قراراتها ومضمونها، استحدثت قبل أشهر قليلة جهازاً استخباراتياً في أوساط الطلاب والعاملين والكادر التعليمي في جامعة صنعاء، مهمته الأساسية جمع معلومات عن جميع منتسبي الجامعة وأنشطتهم وتوجهاتهم، ورفع تقارير أسبوعية إلى جهاز الأمن الوقائي الحوثي (أعلى جهاز استخباراتي لدى الميليشيات الحوثية).   وذكرت مصادر في صنعاء أن جماعة الحوثي الموالية لإيران أنشأت كيان «ملتقى الطالب الجامعي» في الجامعة والكليات، بهدف تنفيذ كافة برامج وأهداف وأجندة الميليشيات في الجامعة، وكذا استدراج عدد من الطلاب والطالبات والتغرير بهم للانخراط في صفوف الميليشيات الطائفية. وأكدت أن من بين الأهداف التي زعمت الميليشيات أنها أسست الملتقى من أجله الدفاع عن حقوق ومصالح الطلاب والطالبات الدارسين في الجامعة.   وقالت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، إن الملتقى الحوثي ومن خلال ما يقوم به من أعمال ونشاطات سرية ومشبوهة وخطيرة يُعد جهازاً استخباراتياً سرياً خصصته الميليشيات لخدمتها ومشروعها السلالي الطائفي داخل الجامعة.   وجاء كيان ملتقى الطالب الجامعي (الجهاز الاستخباراتي السري للحوثيين)، في أوساط طلاب جامعة صنعاء، بحسب المصادر ذاتها، بدلاً لاتحاد طلاب اليمن الذي حلّته الميليشيات، واعتقلت قيادته في وقت مبكر من دخولها العاصمة صنعاء.   وبحسب مراقبين محليين، تخشى ميليشيات الحوثي الطائفية من طلاب جامعة صنعاء كغيرهم من اليمنيين، كونها تعي تماماً أن خرافاتها وأجندتها السلالية لا تنطلي عليهم؛ كونهم من فئة الشباب المتعلمين الذين لا تستطيع الميليشيات بسهولة خداعهم أو التغرير عليهم.   واعتبر المراقبون أن الطرق والوسائل التي تمارسها الميليشيات لاستباحة جامعة صنعاء، هي الطرق والأساليب ذاتها التي تستخدمها الميليشيات نفسها ومنذ انقلابها لتقويض الدولة وسلطاتها قد يهمك أيضاَ:   إدارة تعليم صبيا تُحقق في قضية تعنيف طفل بحضانة مدرسة خاصة في جازان

وزير التربية السوري يؤكد رصد 355 ألف طالب بحاجة برنامج تعليمي خاص

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب يمني من فوضى وعبث مُمنهج وحملات اعتقال غير مبررة في جامعة صنعاء غضب يمني من فوضى وعبث مُمنهج وحملات اعتقال غير مبررة في جامعة صنعاء



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon