الجامعة الأميركية تحتفل بمرور 153 عامًا على تأسيسها في لبنان
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

خوري يؤكد مواصلة العمل كمارة للأمل ومعقل الليبرالية

الجامعة الأميركية تحتفل بمرور 153 عامًا على تأسيسها في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجامعة الأميركية تحتفل بمرور 153 عامًا على تأسيسها في لبنان

الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)
بيروت - لبنان اليوم

 

 احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بمرور 153 عاما على تأسيسها، وذلك في احتفال "يوم الآباء المؤسسين" السنوي الذي أقيم خصيصا للمناسبة في قاعة "الاسمبلي هول" في حرم الجامعة، حضره بعض أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية والعمداء بالإضافة إلى عدد من الإداريين والأساتذة والطلاب ومهتمين.

 

الاحتفال هو تقليد قديم للإشادة بمؤسسي الجامعة الأميركية في بيروت، والتأكيد على التزام الجامعة بالقيم التي غرسوها منذ 3 كانون الأول 1866. تقليديا، يتضمن موكب للأساتذة الأكاديميين ومسابقة مقال سنوية للطلاب، إلا أنه، وبسبب الظروف الحالية غير العادية، اختصر الحفل بخطاب رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري.

 

استهل خوري خطابه بوصف الظروف التي في ظلها شهدت المئة وثلاثة وخمسين عاما التي انقضت منذ إنشاء الجامعة سلسلة من التحديات المهمة، بما في ذلك الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية، على أنها أحدثها. وقال: "إن وصف لبنان كمكان لعدم الاستقرار المزمن هو تخفيف للحقيقة. ولقرون عديدة، وفرت هذه المنطقة الجبلية الضيقة ملاذا وملجأ للمجتمعات الدينية المتغايرة التي تتوزع انقساماتها على السكان ليس فقط على الخطوط الطائفية، ولكن أيضا على الخطوط الاجتماعية والثقافية والفكرية. من جهة فإن هذه المجموعات كانت استثنائية في كوسموبوليتها وليبراليتها بين جيرانها العرب، ومع صلات وثيقة بأوروبا وأميركا، ومن جهة أخرى شكلت معقلا للمقاومة والقومية".

 

وأضاف: "ليس للجامعة الأميركية في بيروت أن تلعب دورا سياسيا في هذه الانتفاضة، ولكن ببساطة لمواصلة القيام بما قامت به على مدار قرن ونصف: العمل كمنارة أمل وكمعقل للقيم الليبرالية".

 

واكد خوري مجددا أن "دور الجامعة الأميركية في بيروت هو دور أساسي كحاضنة لنوع أفضل من القادة في العالم العربي، وسنواصل السعي لأداء هذا الدور كما فعلنا دائما، دون خوف أو محاباة".

 

وذكر بتعهده في يوم افتتاح العام الأكاديمي في وقت سابق من هذه السنة، بأنه "في الوقت الذي ينتقل فيه لبنان والمنطقة إلى فترة تزداد فيها حالة عدم الاستقرار، تلتزم الجامعة الأميركية في بيروت، كما كانت دائما، بمساعدة جميع طلابها إكمال تعليم عالمي المستوى، ومدعوم بالكامل بأحسن قدراتها. وقال: "هذا الالتزام لم يتغير، حتى لو كانت الظروف التي ستفي الجامعة فيها بالتزامها قد تغيرت".

 

وتحدث خوري عن الوضع الاقتصادي في لبنان وكيف يمكن أن يؤثر على سكانه بطرق جذرية يمكن أن تؤثر على متطلباتهم الأساسية للحياة، فقال: "نحن نتخذ خطوات لحماية وتأمين أسرة الجامعة من تأثير التدهور المحتمل للاقتصاد، بما في ذلك تخفيض قيمة الليرة". وأعلن انه سيتم انشاء صندوق للطوارئ بدعم من مجلس أمناء الجامعة "للمساعدة في التخفيف من تأثير الأزمة على أسرة الجامعة، بدءا بأفرادها الأكثر ضعفا. والأهم، هو أن مساعدة الفئات الأكثر ضعفا تعني طلابنا. التزامنا هو أننا سنبذل قصارى جهدنا لنضمن أن يتمكن جميع طلابنا المسجلين من إكمال تعليمهم دون التخلي عن الدراسة لأسباب مالية أو نفسية أو لأسباب أخرى تتعلق بالوضع الحالي".

 

وكشف عن "خطة لإدخال نظام ذكي لتمكين الطلاب الجامعيين الذين يتلقون حاليا مساعدات مالية من الجامعة، المقيمين في لبنان، والذين يحصل آباؤهم على رواتبهم بالليرة اللبنانية، من الاستمرار في دفع الرسوم بالليرة بسعر يوازي أو يقارب سعر الصرف الأساسي للدولار الأميركي وهو 1515 ليرة لبنانية للدولار، لتخفيف تأثير تخفيض قيمة العملة اللبنانية إذا ما حصل. ويمكن لأي عائلة أخرى تعاني من ضائقة مالية أن تتقدم بطلب للحصول على الدعم من خلال برنامج المساعدات المالية".

 

وتناول خوري "القضايا والتحديات الأخرى التي تواجهها الجامعة، والتي قد تواجهها، مثل فرض البنوك ضوابط على رأس المال وعدم الوفاء بالتزاماتها بالسماح بتحويل الأموال لدفع الرواتب أو الرسوم الدراسية، وشرح كيفية تعامل الجامعة معها حاليا، وماهية الخطة بحال حصول المزيد من المضاعفات".

 

وقال: "لبنان أكثر عرضة للتغييرات البنيوية المفاجئة، كما نرى اليوم، ولكن دورنا في الجامعة الأميركية في بيروت هو الحفاظ على تحقيق الاستمرارية والممتازية، واستشفاف الغد الأفضل الذي يستطيع جميع اللبنانيين والعرب الأخذ به لعبور متاعبنا الحالية وبناء مستقبل أكثر وفرة"، مشيرا الى ان "هناك الكثير من العوامل المشتركة بين لبنان والجامعة الأميركية في بيروت. كلانا مجتمعان متنوعان ونابضان بالحياة يمكنهما تجاوز الانقسامات الثقافية والسياسية، كلانا مجتمعان يمكن أن تعمل فيها الجنسية والتعليم كنقطة انطلاق نحو مجتمع ثقافي عالمي. وقال، "سيحاكمنا العالم حول كيفية تخطينا لهذه الأزمة اللبنانية، وما إذا كنا نخرج منها كمؤسسة أقوى وأفضل، أو كمؤسسة منهكة ومثخنة بالرضوض. إذا كانت التجربة السابقة مؤشر على شيء، فقد ينتهي بنا المطاف مصابين برضوض، ومنهكين، لكن أقوى وأفضل".

 

وختم: "لا يزال هذا البلد موطنا لأكبر عدد من اللاجئين مقارنة مع دول العالم، مؤكدا استمرارية الجامعة في تقديم خدماتها لهم في مجالات التعليم والرعاية الصحية والمساعدة في تمكين مجتمعاتهم"، لافتا الى أن واحدا من كل أربعة طلاب في الجامعة الأميركية في بيروت هو طالب دولي، بما في ذلك عدد كبير من الطلاب العرب والأفارقة ضمن برامج للمنح الدراسية".

قد يهمك أيضاَ:   تحذيرات في لبنان من إلحاق الضرر بالمدارس الخاصة بسبب الضائقة المالية​

مدارس دبي تمنع الواجبات المنزلية بهدف تخفيف المطالب المفروضة على الآباء

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأميركية تحتفل بمرور 153 عامًا على تأسيسها في لبنان الجامعة الأميركية تحتفل بمرور 153 عامًا على تأسيسها في لبنان



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 02:24 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الحبوب وأكثرها فائدة لصحة الإنسان

GMT 02:03 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مشاهير عالميون حرصوا على أداء مناسك عمرة رمضان 2024

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon