البرنامج التلفزيوني صارو مية يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

البرنامج التلفزيوني "صارو مية" يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرنامج التلفزيوني "صارو مية" يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة

البرنامج التلفزيوني "صارو مية"
بيروت - لبنان اليوم

تكن غالبية اللبنانيين من أجيال مختلفة، الحنين لوطن شهد حقبات ذهبية في مختلف قطاعاته ومجالاته. فهو شكل على مدى مراحل طويلة نموذجا تتمثل به بلدان مجاورة. وكانت عواصم عربية كثيرة تصبو إلى ملامسة بعض ميزات بيروت المنفتحة على الغرب، ومحط أنظار الشرق.البرنامج التلفزيوني «صارو مية» على شاشة «إم تي في» يسلط الضوء على مراحل توهج فيها لبنان ثقافياً وفنياً وسياسياً وسياحياً. فهو يقدم مادة وثائقية غنية ينتظرها المشاهد مساء كل جمعة، ليسافر معها إلى أيام غابرة، لا تزال تحفر في ذاكرته.
ويتناول البرنامج الوثائقي الترفيهي موضوعات مختلفة، ويخصص في كل حلقة الحديث عن شخصيات أو أحداث وأعمال تركت أثرها في لبنان. وكما فيروز والراحلين صباح وإلياس الرحباني والأغاني الوطنية والمصرية والكليبات المصورة وغيرها من الموضوعات السينمائية والتلفزيونية، عرج البرنامج على تواريخ لاغتيالات وتصريحات ومواقف ترتبط بأهل السياسة في لبنان منذ سنوات طويلة حتى اليوم. فإطلاق اسم «صارو مية» حملها البرنامج لمناسبة مئوية لبنان الكبير. وتعرض في حلقته الأسبوعية 100 محطة سريعة تتعلق بموضوع معين.
يعد البرنامج الذي يدخل اليوم حلقاته الـ18 الإعلامي جان نخول وتشاركه مذيعة الأخبار على محطة «إم تي في» نبيلة عوض، تلاوة أحداثه على الشاشة الصغيرة. وهو ما أسهم في إعطائه نكهة إعلامية مختلفة.يروي جان نخول قصته مع هذا البرنامج الذي يتصدر أسبوعياً الترندات على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد انطلقنا به لنسلط الضوء على موضوعات تتعلق بمئوية لبنان الكبير، احتفاء بالذكرى. فاتخذ بداية طابعاً تاريخياً ليتحول مع الوقت إلى وثائقي ترفيهي يشمل مجالات مختلفة، أثرت بلبنان وارتبطت به ارتباطا وثيقا». ويتابع : «اضطرني إعداده إلى التفرغ له والابتعاد عن عملي الأصلي، كمراسل ومنتج منفذ في نشرات الأخبار. فالتحضيرات له تتطلب ذلك، سيما أن إدارة التلفزيون، قررت تمديد عدد حلقاته لتتجاوز الـ13 التي كانت مقررة».
ويشير نخول إلى أن ذاكرته التي تخزن تواريخ وأحداثا كثيرة، ساعدته في عملية الأعداد. ويوضح: «إضافة إلى مقابلات وحوارات أجريها مع البعض بحثا عن وقائع معينة، فإن ذاكرتي كانت ملهمي الأول للبرنامج. فلطالما عشقت الأرشيف واستثمرت اكتشافاتي فيه من خلال حفظها على أشرطة مسجلة، بينها مصورة وأخرى بالصوت. كما كنت شغوفا في جمع قصاصات صحف وأخبار من هنا وهناك، في مكتبتي الخاصة. فأصدقائي كانوا يمازحونني مطلقين علي لقب «ساكن الأرشيف». ولطالما تمنيت لو عايشت حقبة الستينات لأنني معجب بإيقاعها الحياتي، وبكل ما تحمله من ميزات لوطني لبنان».
أكثر الحلقات التي يحبها جان نخول ويفتخر في إنجازها هي تلك التي خصصها لفيروز. «لقد كانت ثاني حلقات البرنامج واخترت فيروز يومها عنوانا لها، لأنها أيقونة من لبنان، تختصر بالنسبة لي كل جمال لبنان. وكانت ردود الفعل على الحلقة هائلة، وعرفت أنها نالت رضا سفيرتنا إلى النجوم، ولم أتلق أي تعليق سلبي منها، أو من أي المقربين منها، تماما كما القول المأثور لا أخبار، إذاً الأخبار جيدة».
استعان نخول بشخصيات كثيرة للوقوف على حقائق أحداث معينة. ويقول: «الإعلامي جورج غانم ساعدني بالحلقات ذات الطابع السياسي، فيما استعنت بكل من طوني سمعان ودكتور جمال فياض والمؤلف المسرحي فارس يواكيم لتلك، التي تتناول موضوعات فنية. أما الأخبار التي تتعلق بشاشة تلفزيون لبنان، فساعدني فيها الإعلامي زافين قوميجيان، كونه صاحب كتب معروفة تحكي عنه».
يحقق «صارو مية» نسبة مشاهدة عالية عبر شاشة «إم تي في» ويتصدر الـ«ترندات» على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان أسبوعيا. لا تقتصر متابعته على المشاهد العادي بل تشمل نجوما وفنانين أمثال اليسا ونوال الزغبي وسليم عساف. وكذلك إعلاميين وسياسيين لا يتوانون عن التعليق على حلقة تلفزيونية أعجبوا بها في تغريدات لهم عبر «تويتر».
ويشير نخول إلى أنه استوحى فكرة البرنامج من مجلة «تايمز» الأميركية، فهي بين فترة وأخرى تقدم موضوعا معينا تحت رقم 100، لأنه يعبر عن الشمولية. وصادف أن لجأ إلى نفس الرقم انطلاقا من مناسبة مئوية لبنان الكبير.أحيانا يضطر نخول أن يقفز فوق هذا الرقم كما حدث معه في حلقة الأغاني المصرية، التي واكبها الجمهور اللبناني. «اضطررت أن أزيد عليها 10 محطات إضافية لأعطي قيمة لفن المغرب العربي. وأنوي في المستقبل القريب أن أعد حلقات في الفن الخليجي بشكل عام».
ومن الحلقات المقبلة التي ستلون «صارو مية» واحدة خاصة بالمسلسلات اللبنانية. «في هذه الحلقة سيكتشف المشاهد المجهود الذي بذله لبنان في صناعة الدراما التلفزيونية. فهدفنا الأساس، هو وضع تاريخ لبنان المضيء تحت المجهر. كما أحضر لحلقة خاصة عن معالم لبنان المعمارية القديمة والحديثة. فهو كان من البلدان السباقة في اتباع هندسات معمارية رائعة زينت عاصمته، ومناطق أخرى. فكل ما بناه اللبناني من قلاع وعمارات وأسوار عبر التاريخ، سنتعرف عليها في هذه الحلقة. هناك أفكار أخرى تخطر على بالي كالإعلانات التلفزيونية على مر الأيام، ولكن المادة الأرشيفية في هذا الموضوع لا تسعفني لإنجازها قريبا».
مذيعة نشرات الأخبار على المحطة نبيلة عوض التي تزين البرنامج بإطلالتها الحلوة والرصينة في آن، لا تعتقد أنه تم اختيارها للمشاركة فيه من باب تطعيمه فقط بعنصر أنثوي. وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أنهم أرادوا شخصا يملك خلفية صحافية تزود المشاهد بالمصداقية. فطبيعة البرنامج ترتكز على البحث والموضوعية، ويتطلب من العاملين فيه معايير معينة».
وعما إذا العنصر الجمالي الأنثوي شكل إضافة على البرنامج ترد: «طبعا هو إضافة، ولكنه لا يؤلف الركيزة الأساسية للبرنامج.فطبيعته كوثائقي تحتم على مقدمه التمتع بخلفية ثقافية وإخبارية، وهو ما يتجاوز الشكل الخارجي الجميل. فيطال الرصانة والمصداقية، خصوصا أنه من النادر الاستعانة بمقدم لهذا النوع من البرامج. فدوري هو أن أصل الفقرات ببعضها البعض وأشارك في الأعداد أحيانا وأقطع المحاور».
ومن المتوقع وبسبب نسبة المشاهدات المرتفعة للبرنامج أن يباع لجهات فنية خارجية، فيما اتخذ القرار بعرضه على متن إحدى شركات الطيران. ويوضح نخول: «لقد أبدت الشركة استعدادها لشراء حلقات البرنامج، وعرضها خلال رحلاتها، لأنها تحمل بعداً ثقافياً لا يتعلق فقط بلبنان. وعندما ننتهي من عرض البرنامج ستصبح حلقاته متوفرة للمشاهد ويستطيع الحصول عليها».

قد يهمك ايضا:

حبيب غلوم يعلق على انتقادات الفارق العمري بينه وزوجته هيفاء حسين ويرد على مي العيدان

تتويج نادي الشارقة الرياضي في سباق الأندية للثقافة والفنون

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرنامج التلفزيوني صارو مية يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة البرنامج التلفزيوني صارو مية يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020

GMT 09:19 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 16:42 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

التونسية أنس جابر تكتب التاريخ في بطولة أستراليا للتنس

GMT 04:36 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

هل نراجع أحكامنا المطلقة؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon