القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 ممنوعة من النشاط في الجزائر
آخر تحديث GMT19:29:22
 لبنان اليوم -

بسبب بثها فيلما وثائقيا يتضمن نظرة مظللة حول الحراك

القناة التلفزيونية الفرنسية "إم 6" ممنوعة من النشاط في الجزائر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القناة التلفزيونية الفرنسية "إم 6" ممنوعة من النشاط في الجزائر

وزارة الاتصال الجزائرية
الجزائر - لبنان اليوم

قالت وزارة الاتصال الجزائرية إنها قررت منع القناة التلفزيونية الفرنسية "M6" من النشاط في الجزائر من الآن فصاعدا، منعا مطلقا، والسبب هو بث القناة مساء الأحد فيلما وثائقيا موجَّها و"برخصة تصوير مزورة" تضمن "نظرة مظللة حول الحراك" في الجزائر، وأوضحت الوزارة الجزائرية في بيانها الصادر مساء الاثنين بأن هذه "السابقة تحملنا على اتخاذ قرار يمنع قناة M6 بالعمل في الجزائر بأي شكل كان".

وأضاف البيان أن الفيلم الوثائقي صوّرته "صحفية فرنسية من أصول جزائرية" بالتعاون مع "مرافق جزائري حامل لترخيص بالتصوير مزور". وأوضحت أن إدارة القناة الفرنسية "M6" كانت قد طلبت يوم 6 مارس الماضي اعتمادا لإنجاز "تحقيق حصري" وثائقي، على حد تعبيرها، حول "تثمين الازدهار الاقتصادي والسياحي لمدينة وهران (شمال غرب الجزائر) وتعدد الثقافات في بلادنا". إلا أن الوزارة ردت على الطلب، بمعية وزارة الخارجية، بالرفض.

مع ذلك، تم تصوير الفيلم الوثائقي، فضلا عن عدم تطابقه مع الموضوع الوارد في طلب الاعتماد ومع الواقع الجزائري، مع استخدام كاميرات خفية، حسب الوزارة، وتمت عنونته بـ: "الجزائر بلد الثورات".وبالتالي، فإن ما حدث، تقول وزارة الاتصال يعد " مخالفة يعاقب عليها القانون بشدة، و تبقى في ملفات هؤلاء الصحفيين الذين ستطالهم متابعات قضائية (...) بتهمة التزوير في محررات رسمية أو عمومية".

بيان الوزارة أضاف أن المواطنين الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي "اتصلوا بالمجلس الأعلى للسمعي البصري بفرنسا وأبلغوا مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر بغرض تقديم شكاوي مفادها أنه تم استغلالهم بعيدا عن كل مهنية وأخلاقيات المهنة". وقد أوضحت إحدى المستجوَبات في الفيلم الوثائقي قائلة على مواقع التواصل الاجتماعي إنها لم تتصور "أبدا بأنها كانت ستُستعمل هي وزوجها لإعطاء نظرة سيئة عن نساء ورجال بلدنا" مستنكرة "نقص مهنية" القناة الفرنسية.

وأوضح بيان الوزارة الجزائرية بأنه "مع اقتراب أي موعد انتخابي هام بالنسبة للجزائر ومستقبلها، تقوم وسائل إعلام فرنسية بإنجاز روبورتاجات ومنتوجات صحفية وبثها، هدفها الدنيء من ذلك هو محاولة تثبيط عزيمة الشعب الجزائري، لا سيما فئة الشباب، وفقا لأجندة ترمي إلى تشويه صورة الجزائر".من جهة أخرى، أثار الفيلم الوثائقي استياء لدى شرائح واسعة من الجزائريين الذين اعتبروه استفزازيا ومتعمدا تشويه الواقع بالاختزال والتوجيه السياسي لمضمونه بشكل متعمد.

في شهر مايو الماضي، تسبب بث القناة التلفزيوينة الفرنسية الحكومية "فرانس 5" فيلما وثائقيا بنفس المقاربة للواقع الجزائري، في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس.تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الطرفين وإن كانت طبيعية وجيدة في عدد من الملفات، إلا أنها في مجالات عديدة أخرى يطغى عليها التوتر والخلافات بسبب ما تعتبره الجزائر تصرفا بمنطق استعماري إزاءها، وتشدد على أنها لن تقبل بأقل من علاقات "الند للند" مع فرنسا، مثلما ألح إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في عدة مناسبات.

هذه التوترات، بالإضافة إلى التحولات الجيوسياسية الجارية إقليميا ودوليا، أثرت على المصالح الفرنسية في الجزائر، وحتى في دول أخرى في إفريقيا. فباريس تخسر منذ أكثر من عام مساحات من نفوذها التقليدي/التاريخي المرتبط بماضيها الاستعماري في المنطقة، وتضيّع الكثير من مصالحها في الجزائر، كسوق القمح والعديد من الصفقات التجارية التي كانت شبه محتكرة من طرفها لسنوات طويلة.

في السياق ذاته، أعلنت الجزائر قبل يومين أنها لن تجدد لشركة المترو الفرنسية عقد إدارة واستغلال مترو الجزائر العاصمة بعد انتهاء أجل العقد بين الطرفين يوم 31 أكتوبر المقبل، وأوضحت أن شركة جزائرية جديدة ستحل محل الفرنسية ابتداء من يوم 1 نوفمبر الموافق لذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

قد يهمك ايضا

صحافي أميركي يحرج جاريد كوشنر بسبب دونالد ترامب

 

حقيقة اعتزال "اليوتيوبرز" أحمد حسن بعد خروجه وزوجته من السجن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 ممنوعة من النشاط في الجزائر القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 ممنوعة من النشاط في الجزائر



GMT 21:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يستعين الإعلامية لجين عمران للإيقاع بضيوفه

GMT 21:24 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوتيوب "يعاقب" دونالد ترامب مجددًا قبل يوم من رحيله

GMT 23:41 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

"تيليغرام" يحذر من حساب مزور لترامب في التطبيق

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon